حزب الله: أولية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
بيروت - اعتبر البرلماني عن "حزب الله" اللبناني حسن فضل الله، الخميس 10ابريل2025، أن أولوية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير الأرض، لافتا إلى أن الحزب جاهز وحاضر لأي حوار حول استراتيجية دفاع وطني.
وقال فضل الله في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، إن الحكومة "هي المسؤولة عن القيام بأي جهد رسمي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وعليها التزام ما جاء في بيانها الوزاري".
والأربعاء أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن موضوعي حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على أراضيها كاملة سيطرحان قريبا على طاولة مجلس الوزراء.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لسحب سلاح "حزب الله"، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
واعتبر فضل الله، أن هناك "بندا أساسيا يجب أن يكون على جدول أعمال الحكومة وهو وقف استباحة لبنان وهذه هي الأولوية الوطنية"، مشيرا إلى أن "المواطنين يعانون الاعتداءات الإسرائيلية ويطالبون الدولة القيام بدورها الفعلي".
وأشار إلى أن "النقاش الجدي يجب أن يركز على الحقائق المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية وكيفية مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية وحوار بين الحرصاء على هذه الوطنية".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ضد مدنيين عزل على مرأى لجنة مراقبة وقف النار والأمم المتحدة والدولة اللبنانية".
وكشف أن "هناك 186 لبنانيا قتلهم العدو الإسرائيلي و480 جريحا منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لغاية 7 نيسان/ أبريل 2025 مسؤوليتهم عند الحكومة".
ونفى فضل الله "الادعاءات حول تهريب السلاح عبر مرفأ بيروت"، داعيا "القضاء المختص إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مروجي هذه الاكاذيب".
ورأى أن "هناك من يعمل على ضرب الأسس التي يقوم عليها لبنان كبلد للتنوع والشراكة ولا يتوانى في استهداف وحدة مؤسسات الدولة".
وقال فضل الله: "هناك من يريد أن يأخذ البلد إلى صدام وحرب أهلية وتلبية مطالب العدو، هؤلاء لا يريدون التعلم من تجارب الماضي ونحن في ذكرى الحرب الأهلية التي تصادف 13 أبريل الحالي".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 1434 خرقا له، ما خلّف 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الساعة 16:16 "ت.غ" الأربعاء.
والاثنين، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار"، وكشف عن البدء قريبا في "صياغة استراتيجية للأمن الوطني".
وندد عون، الثلاثاء، بـ"استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلاد
كان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق، الخميس، على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله وتنفيذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل. اعلان
أقيمت في لبنان، الأحد، مراسم تشييع لجنود الجيش الذين قضوا قبل يوم واحد في انفجار وقع بجنوب البلاد.
وأفاد الجيش اللبناني بأن الانفجار، الذي أودى بحياة ستة جنود وأصاب آخرين بجروح، وقع السبت أثناء قيام خبراء المتفجرات بتفكيك ذخائر في مستودع أسلحة.
وخلال الجنازة، حمل رفاق السلاح نعش الجندي محمد علي شقير على الأكتاف، فيما كانت والدته تبكي بحرقة. وقال والده، سهيل شقير: "الجندي يحمل حياته على كفه في سبيل الوطن، وهذا أمر معروف. نسأل الله أن يتقبله شهيدًا".
وأوضح الجيش أن الحادث وقع عند أطراف بلدة زبقين في قضاء صور، مضيفًا أن التحقيق جارٍ لتحديد سبب الانفجار من دون الكشف عن تفاصيل إضافية. ويُعتقد أن المستودع كان تابعًا لحزب الله.
ووقع الانفجار جنوب نهر الليطاني، في منطقة انسحب منها مقاتلو الحزب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى نزاعًا مع إسرائيل استمر 14 شهرًا في نوفمبر الماضي. وخلال الأشهر الأخيرة، تسلم الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية مواقع كان يشغلها حزب الله في المنطقة.
Related عراقجي يُعلّق على قرار الحكومة اللبنانية بشأن السلاح: أُعيد تنظيم حزب الله ونحن ندعمهأزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الورقة الأميركية رغم انسحاب الوزراء الشيعةحزب الله يتهم الحكومة اللبنانية بارتكاب "خطيئة كبرى" بقرار تجريده من سلاحهوقال العميد جورج صوفيا، في كلمة خلال التشييع: "ليس غريبًا أن يكون استشهاد محمد قد وقع في الجنوب، فقد بذل أقصى جهوده وتضحياته لتنفيذ المهام الموكلة إليه، والمساهمة في عودة الأهالي إلى أراضيهم".
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق، الخميس، على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله وتنفيذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وكلف الجيش بوضع خطة تضمن أن تكون الأسلحة بيد مؤسسات الدولة فقط بحلول نهاية العام.
في المقابل، أعلن مسؤولو حزب الله أنهم لن يسلموا أسلحتهم قبل انسحاب إسرائيل من خمس تلال حدودية ووقف الغارات الجوية التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأثارت هذه الخطوة غضب الحزب وأنصاره، الذين نظموا احتجاجات في مناطق نفوذه. وحذّر الجيش، في بيان الجمعة، من أنه لن يسمح بأي محاولات لزعزعة الأمن، أو إغلاق الطرق، أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة