برعاية إماراتية.. عملية تبادل سجناء بين روسيا وأمريكا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
بوساطة إماراتية، أعلن الأمن الفيدرالي الروسي، “أنه تم اليوم الخميس تنفيذ عملية لتبادل الموقوفين والسجناء مع الولايات المتحدة في مطار أبو ظبي”.
وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي: “في 10 أبريل الجاري عاد المواطن الروسي آرتور بتروف إلى وطنه عبر مطار أبو ظبي بوساطة إماراتية، بعد أن احتجز بطلب أمريكي عام 2023 في قبرص التي سلمته لواشنطن عام 2024، حيث اتهم بانتهاك قانون مراقبة الصادرات وكان معرضا للسجن 20 عاما في الولايات المتحدة”.
وأضاف البيان: “تم استبدال بيتروف بالمواطنة الأمريكية كسينيا كاريلينا التي تحمل الجنسية الروسية، وحُكم عليها في روسيا بالسجن 12 عاما بتهمة الخيانة العظمى وتقديم مساعدة مالية لدولة أجنبية. وفي أبريل 2025 صدر عفو رئاسي عنها في روسيا قبل تسليمها لواشنطن”.
وأعرب الأمن الفدرالي الروسي عن “امتنانه للإمارات على الوساطة والمساعدة في عملية التبادل”.
وقالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، “إن عملية لتبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة جرت اليوم الخميس في الإمارات”، وقال متحدث باسم المخابرات المركزية الأمريكية إن “عملية التبادل هذه تؤكد أهمية الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا”.
من جهتها، قالت “وول ستريت جورنال”: إن التفاوض على التبادل تم بين مسؤول استخباراتي روسي كبير، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف الذي كان حاضرا في مطار أبو ظبي أثناء عملية التبادل.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، “عن شكرها لحكومتي الولايات المتحدة وروسيا على ثقتهما بدولة الإمارات العربية المتحدة واختيارهما لأبوظبي كموقع لإتمام عملية التبادل”.
وقالت الوزارة: “إن اختيار أبوظبي لإجراء عملية التبادل من قبل البلدين يعكس علاقات الصداقة الوثيقة التي تربطهما بدولة الإمارات”، لافتة إلى “تطلعها إلى أن تُسهم هذه الجهود في دعم مساعي خفض التوتر وتعزيز الحوار والتفاهم بما يحقق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وروسيا الإمارات تبادل سجناء روسيا وأمريكا الولایات المتحدة عملیة التبادل
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: إيران وأمريكا لم تعودا خصمين.. والتنسيق بينهما أغضب إسرائيل
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن قيام إيران بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا بنيّتها استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، لا يمكن اعتباره سلوكًا طبيعيًا بين خصمين، موضحًا أن هذا السلوك يعكس تنسيقًا غير معلن بين الطرفين، يتنافى مع منطق العداء التقليدي، مستشهدًا بأن إيران واصلت قصفها لإسرائيل حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار، والعكس صحيح، وهو ما لم يحدث مع واشنطن.
وأضاف رشوان، خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز"، أن التقدير الإيراني، والذي وصفه بـ"السليم"، كان يقوم على تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، في المقابل، اتخذت واشنطن قرارًا محسوبًا بعدم الإضرار الجوهري بالمشروع النووي الإيراني.
واعتبر رشوان أن هذا التوافق الضمني بين الطرفين يؤكد أنهما لم يعودا أعداء بالمعنى التقليدي، مشيرًا إلى أن التحول بدأ حين أدرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران أقوى مما كان يُظن، وأن إسرائيل عاجزة عن حسم المواجهة بمفردها.
وتابع: "عندما تدخّلت الولايات المتحدة، اكتفت بضربة رمزية لمواقع نووية إيرانية، وقد أبلغت طهران مسبقًا بهذه الضربات، وردّت إيران بـ"جميل دبلوماسي" على واشنطن، فأبلغتها مسبقًا بقصف قاعدة العديد، في خطوة تؤكد وجود تفاهم غير مباشر".
وختم رشوان حديثه بالتأكيد على أن هذا المشهد يثير استياءً بالغًا لدى إسرائيل، لأنه يُعدّ إقرارًا أمريكيًا غير مباشر بقوة النظام الإيراني، وشرعيته، واستمراره كفاعل إقليمي أساسي، وهو عكس ما تسعى إليه تل أبيب، التي لا تزال تطمح إلى تقويض النظام الإيراني بالكامل.