امحاميد الغزلان تحتضن النسخة الـ20 من المهرجان المغربي الدولي للرّحل
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
انطلقت أمس الخميس فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للرّحل في منطقة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، حاملة شعارا مستلهما من روح المكان "مدينة بلا أسوار في قلب الصحراء". وتستمر التظاهرة الثقافية حتى 13 أبريل/نيسان الجاري، مقدّمة توليفة غنية من الفنون والموسيقى والتراث والنقاشات الفكرية، في احتفال يُكرّم نمط الحياة البدوي ويمنحه مكانته المستحقة في مشهد الثقافة العالمية.
ويشهد المهرجان في دورته الحالية مشاركة ناس الغيوان، الأسطورة المغربية التي وُصفت بـ"رولينغ ستونز أفريقيا" والتي ستُحيي أمسية فنية خاصة غدا السبت، محتفية بتراثها الغني ورسائلها الإنسانية التي لا تزال تُلهب مشاعر الأجيال وتبث الأمل في قلوب الشباب.
موسيقى الطوارق والصحراء في موعد عالميوكانت سهرة الافتتاح قد عرفت حضورا جماهيريا لافتا، تخللتها عروض موسيقية استثنائية أبرزها أداء فرقة إيمرهان تمبكتو القادمة من مالي والمعروفة بإيقاعاتها الطوارقية العميقة. كما اعتلت منصات المهرجان فرقٌ شعبية مغربية أصيلة منها "الرگبة" و"أحيدوس" و"الشمّرة" و"الگدرة"، إلى جانب الأداء المتميز لفرقة "حمام الرمال" (Les Pigeons du Sable) التي جمعت بين الطبول و"الگنبري" (قيثار مغربي) و"القراقب" (الصنوج المعدنية)، في مشهد استحضاري نابض بذكريات البادية وأمجاد الأجداد.
إعلانوتتواصل الفقرات الموسيقية طوال أيام المهرجان، مع مشاركة أسماء لامعة كفرقة "قادر ترهانين" من الجزائر، وفرقة "محمد عالي عيلا"، و"إبراهيم الغفيري"، إضافة إلى مقطوعات كردية تقدمها فرقة "ميركوت".
وفي ختام التظاهرة، يلتقي الجمهور يوم الأحد بالفنان المغربي المقيم في هنغاريا سعيد تيشيتي، الذي يحمل راية الموسيقى المغربية إلى العالمية بمزجه بين الأمازيغي والكناوي والحساني. أما الثنائي سارة وإسماعيل، فسيقدمان عرضًا يمزج بين التراث والموسيقى العصرية، في لمسة فنية تخاطب الجيل الجديد وتبقي روح الموروث حيّة.
أكثر من موسيقىولم يقتصر المهرجان على العروض الفنية، بل شمل أيضًا فعاليات ثقافية متنوعة: معارض الحرف التقليدية، وفنون الطبخ المحلي، والرقصات الصحراوية، والرياضات التراثية، إلى جانب أنشطة رياضية متميزة كسباق الهجن ولعبة الهوكي على الرمال (Hockey Nomade).
كما يقدّم المهرجان منتدى البدو الرحل الذي يناقش تحديات التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، وورشات حول الأمن الرقمي، في خطوة تعكس حرص المنظمين على مزج الأصالة بالحداثة.
قافلة رقمية من قلب الصحراء إلى المستقبلوتحظى نسخة 2025 بمبادرة لافتة تحمل اسم "قافلة درعة الرقمية" من تنظيم جمعية الإنترنت المغربية "إم آي إس أو سي" (MISOC)، وتهدف إلى تمكين سكان المناطق الصحراوية من أدوات العالم الرقمي عبر ورشات حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والهوية الرقمية وريادة الأعمال.
بهذه النسخة، يُثبت المهرجان الدولي للرحّل أنه ليس مجرد احتفال فني، بل تجربة ثقافية وروحية فريدة. فمن بين كثبان الرمال وتحت سماء لا تعرف الأسوار، يولد حوار بين الماضي والحاضر، وتُرسم ملامح مستقبل تُشرق فيه شمس التقاليد والتجديد في آنٍ واحد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرباط تحتضن اجتماعًا لتتبع التحضيرات لكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030
احتضنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، اجتماعًا تنسيقيًا رفيع المستوى خصص لتتبع مدى تقدم المشاريع والأوراش المبرمجة استعدادًا لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وذلك بحضور وزير الداخلية، ورئيس لجنة تنظيم المونديال، وولاة ورؤساء الجهات والمدن المعنية، إلى جانب مسؤولين عن المؤسسات العمومية ذات الصلة.
وقد تم خلال الاجتماع التطرق إلى المحاور الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بتأهيل الملاعب، والبنيات التحتية، والتجهيزات الحضرية، مع التشديد على ضرورة احترام المعايير الدولية والآجال المحددة.
كما تم التأكيد على انخراط كل الفاعلين المحليين والمؤسساتيين في آلية تتبع دقيقة، لضمان نجاح الحدثين وتعزيز صورة المملكة على الصعيد الدولي.
هذا اللقاء يدخل ضمن المسلسل التحضيري المتواصل الذي تشهده المملكة بهدف إنجاح التظاهرتين القارية والعالمية، وتحقيق أثر اقتصادي وسياحي وتنموي مستدام في مختلف الجهات المعنية.