رسائل من نار.. فيديو إيراني لتدمير قاذفات أمريكية في هجوم نووي
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
صورة تعبيرية (إي اف بي)
في خطوة مفاجئة تُمزج فيها الرسائل السياسية بالاستعراض العسكري، نشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو يُحاكي سيناريو افتراضيًا لمواجهة عسكرية مباشرة بين طهران وواشنطن، يتضمن تدمير قاذفات أمريكية استراتيجية من طراز B-2 خلال محاولة استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
يأتي هذا الفيديو في توقيت بالغ الحساسية، حيث اختُتمت مؤخرًا الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، برعاية عمانية، في محاولة لإعادة إحياء التفاهمات النووية وتجنب التصعيد في المنطقة.
ويُظهر الفيديو محاكاة دقيقة لهجوم أمريكي محتمل على منشآت نووية إيرانية، أبرزها في أصفهان، نطنز، وفوردو، وهي مواقع تخضع لحراسة مشددة وتُعتبر من أبرز أركان البرنامج النووي الإيراني.
لكن اللافت في السيناريو الإيراني أن المنظومات الدفاعية التي تظهر في المقطع، تنجح في رصد واعتراض وتدمير القاذفات الأمريكية، في مشهد يحمل رمزية عالية لقدرات إيران الدفاعية.
ولم يتوقف العرض عند هذا الحد، بل يُظهر هجومًا مضادًا تشنه القوات الإيرانية على قواعد أمريكية بعيدة، يُعتقد أن إحداها تشير إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي قاعدة رئيسية تستخدمها واشنطن لعمليات بعيدة المدى.
رغم الطابع الافتراضي للمقطع، إلا أن توقيت نشره يثير العديد من التساؤلات حول النوايا الحقيقية خلفه:
هل هو مجرد تحذير إعلامي يهدف لتعزيز أوراق التفاوض؟.
أم أنه يعكس خشية إيرانية من هجوم وشيك في حال تعثرت المفاوضات؟.
محللون يرون في هذا المقطع جزءًا من حرب نفسية متصاعدة بين الطرفين، خاصة مع تصاعد التوترات في ملفات أخرى مثل الوجود الأمريكي في العراق وسوريا، والهجمات المتكررة في البحر الأحمر.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إيران ترامب
إقرأ أيضاً:
توافق سعودي إيراني صيني بخصوص الوضع في اليمن .. عاجل
أكدت المملكة العربية السعودية وإيران والصين دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليًا تحت رعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في طهران. برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية الدكتور مجيد روانجي، ومشاركة الوفد السعودي برئاسة نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، والوفد الصيني برئاسة نائب وزير خارجية الصين الشعبية مياو دييو.
وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما.
ترحيب سعودي - إيراني
كما رحّبت السعودية وإيران بالدور الإيجابي المستمر للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين، وأكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها المملكة وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.
ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يُتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة، مُشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خاصة في ظلّ التوترات والتصعيد الراهن في المنطقة الذي يُهدّد أمنها وأمن العالم.
85 ألف حاج إيراني
كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025.
في الإطار ذاته، رحبوا أيضاً بالتقدم المُحرز في الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية والفكرية بين المراكز والأفراد السعوديين والإيرانيين، مُعربين عن ارتياحهم لتبادل الوفود بين المملكة وإيران والمشاركة في فعاليات كلٍّ منهما في المجالات المذكورة.
إلى ذلك، تتطلع الدول الثلاث إلى توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية. وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي.
وتدعو الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي إيران، وأعربت إيران عن تقديرها للمواقف الواضحة للسعودية والصين تجاه العدوان المذكور.