نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 50
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تحدثت خلال سلسلة مقالات من طرف خفي حول تفاصيل المؤامرة الصهيونية التي تستهدف الوطن العربي، لتمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف لترسيخ قواعد بني إسرائيل باستعادة ملك سليمان عليه السلام، و من بين الأدوات الهامة و اللازمة لترسيخ قواعد مملكة صهيون الكبرى، تابوت العهد الذي تربطه عِلاقة وثيقة بسيناء وفقًا للنصوص الدينية، خاصة في التقاليد اليهودية والإسلامية.
تأتي أهم النقاط التي تربط تابوت العهد بسيناء، الوحي في جبل سيناء مما يعطي قدسية خاصة لدي بني صهيون، وفقًا للتوراة، استلم النبي موسى عليه السلام ألواح الشريعة التي تحتوي على الوصايا العشر من الله على جبل سيناء.
بعد ذلك، أمر الله موسى بصنع تابوت العهد لحفظ هذه الألواح، مما يجعل سيناء المكان الأصلي الذي ارتبط فيه التابوت أول مرة بالوصايا الإلهية.
فضلا عن التنقل مع بني إسرائيل، بعد خروج بني إسرائيل من مصر، حملوا تابوت العهد معهم في أثناء التيه في صحراء سيناء لمدة 40 عامًا، و كان التابوت يُنقل معهم في ترحالهم، وكان يُوضع داخل خيمة الاجتماع، حيث كان يُعتبر رمزًا لحضور الله وحمايته لهم طبقا لمعتقداتهم.
و رجح بعض الباحثين وعلماء الآثار أن سيناء قد تكون إحدى المواقع التي أخفي فيها التابوت بعد اختفائه من التاريخ.
و هناك نظريات تقول إنه ربما دُفن في أحد كهوف أو جبال سيناء، لكن لا يوجد دليل قاطع يدعم هذا الادعاء.
ورواية أخرى تزعم أن أحد ملوك الفراعنة يشنق الأول و البعض رجح أنه الملك رمسيس الثاني والبعض الأخر رجح أنه أخناتون قام بدفن تابوت العهد داخل مقبرته و قام بتأليف كتاب بعنوان الحياة و النهاية يشرح ما تحتوية الألواح، و لكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك و لا يوجد أثر لذلك الكتاب المزعم تأليفه و تلك الرواية تقف خلف محاولات اليهود العبث بأثآرنا و محاولة نسب بناء الأهرامات لهم.
وتابوت العهد هو أحد أكثر الرموز الدينية غموضًا وقداسة في التاريخ، ويعتبر جزءًا محوريًا في التراث اليهودي والمسيحي والإسلامي. و أهم مواصفاته وتاريخه، وفقًا لوصفه في سفر الخروج (25:10-22) في التوراة، مصنوع من خشب السنط ومغطى بالكامل بالذهب من الداخل والخارج.
الأبعاد: طوله 2.5 ذراعًا (حوالي 1.1 متر)، وعرضه 1.5 ذراعًا (حوالي 0.7 متر)، وارتفاعه 1.5 ذراعًا.
الغطاء: يعرف بـ"كرسي الرحمة" (الغطاء الذهبي) وتعلوه تمثالان لكروبيم (ملائكة مجنحة) متقابلان بأجنحتهما الممتدة.
الحمّالة: له أربع حلقات ذهبية تمر عبرها عصوين من خشب السنط المغطى بالذهب لحمله دون لمسه مباشرة.
محتويات التابوت
لوحا الشريعة: وهما اللوحان الحجريان اللذان نُقشت عليهما الوصايا العشر التي تسلمها النبي موسى من الله على جبل سيناء.
قد تحتويه أيضًا: عصا هارون التي أزهرت، وإناء يحتوي على المنّ الذي كان يطعم بني إسرائيل في الصحراء.
و تأتي أهميته الدينية، كونه كان مركز العبادة في خيمة الاجتماع خلال التيه في الصحراء، ثم وضع لاحقًا في الهيكل الأول الذي بناه سليمان في القدس.
كان يرمز إلى حضور الله وقيادته لشعب إسرائيل، و كان يُستخدم في المعارك كرمز للقوة الإلهية، مثل سقوط أسوار أريحا عند حمله حول المدينة.
اختفى تابوت العهد و مازال مصيره غامضا بعد تدمير الهيكل الأول في القدس على يد البابليين عام 587 ق.م.
توجد نظريات عدة حول مكانه، مثل أنه دُفن في جبل الهيكل، أو نُقل إلى الحبشة، أو أنه مخفي في أماكن مجهولة.
أما في الرؤية الإسلامية لا يتم ذكر تابوت العهد بشكل مفصل، لكنه ورد في القرآن في قصة طالوت وجالوت، حيث كان علامة على المُلك الذي منحه الله لطالوت:
"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة" (البقرة: 248)، و بعض المفسرين يرون أن هذا التابوت هو نفسه الذي حمله بني إسرائيل في سيناء.
سيناء لها عِلاقة روحية وتاريخية بتابوت العهد لأنها كانت المكان الذي استلم فيه سيدنا موسى عليه السلام الوصايا العشر.
يُعتقد أن التابوت قد يكون دُفن أو أُخفي في مكان ما في سيناء، لكن لا يوجد دليل أثري يُثبت ذلك.
و يظل الموضوع في نطاق المعتقدات الدينية والتفسيرات التاريخية أكثر من كونه حقيقة مؤكدة، وفقًا للنصوص الدينية والتقاليد التاريخية، لا توجد إجابة قطعية ومعتمدة عن مكان وجود الألواح التي حملت الوصايا العشر بعد أن خُتِمت بها جزءًا من معاني التراث الديني.
و توجد بعض النقاط التي توضح النظريات والرؤى المختلفة حول مصيرها و الاحتفاظ بها داخل تابوت العهد، حَسَبَ الرواية التوراتية والقرآنية، كانت الألواح تحفظ داخل تابوت العهد، الذي كان يُعتبر رمزًا لحضور الله وحماية شعب بني إسرائيل. ومن المعروف أن التابوت كان يُخزن في خيمة الاجتماع ثم في هيكل سليمان كما ذكرت في السابق، مما يجعل مكان تواجده بعد ذلك غامضًا بعد اختفاء الهيكل.
و تأتي نظريات الاختفاء والغموض بعد فترة من التاريخ، وخاصة بعد دمار الهيكل الأول أو الثاني، اختفى موقع تابوت العهد والألواح من السجلات التاريخية بشكل قطعي.
و توجد عدة أقاويل من ضمنها أنه قد خُبئ أو دُفن في مكان سري داخل الهيكل أو في مناطق محيطة بالقدس.
بعض النظريات التقليدية تشير إلى إمكانية انتقاله إلى أماكن مثل إثيوبيا أو مواقع أخرى محفوظة في أسرار التاريخ الديني، و منها بعض الفرضيات منها كنيسة مريم الصهيونية في أكسوم بإثيوبيا، و تزعم تلك الكنيسة أن التابوت نُقل إلى هناك في عهد الملك سليمان، عندما زارته ملكة سبأ وعاد ابنها منليك الأول إلى إثيوبيا ومعه التابوت، ولا يُسمح لأحد برؤية التابوت، باستثناء حارس خاص يُعرف باسم "حارس التابوت"، الذي يقضي حياته في الكنيسة ولا يُسمح له بمغادرتها أبدًا.
و الفرضية الثانية في جبل الهيكل بالقدس، حيث هناك اعتقاد بأن التابوت قد يكون مدفونًا تحت جبل الهيكل في القدس، في أنفاق أو كهوف سرية، لذلك فرضت إسرائيل سطوتها على القدس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المؤامرة الصهيونية الوطن العربي بني إسرائيل المزيد الوصایا العشر بنی إسرائیل لا یوجد
إقرأ أيضاً:
نجاة فتاة بأعجوبة من محاولة اختطاف.. فيديو
خاص
تعرضت شابة، تبلغ من العمر 20 عاماً، لمحاولة اختطاف أثناء عودتها من العمل في مدينة “هوف” جنوب إنجلترا.
ونجحت الفتاة فس مقاومة المنفذ، لتنجو من الجريمة “المركبة”، التي خطط لها الجاني، واستعد لها قبل مدة من خلال شراء أدوات الجريمة ورصد الفتاة المستهدفة، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأقدم الجاني على التخطيط للهجوم بعناية، حيث بدّل لوحات السيارة المسروقة واشترى قفازات لتنفيذ الجريمة، كما ادعى لاحقا أن هدفه كان سرقة الضحية لسداد ديون تتعلق بالمخدرات، إلا أن حقيبتها تُركت على الرصيف دون أن تُمس.
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها محكمة التاج في مدينة “برايتون”، الشاب كاميرون بوكسال (22 عاما) وهو يحاول سحب الضحية إلى داخل سيارة “ميني كوبر” مسروقة، مستخدما العنف والترهيب، وكانت الفتاة تصرخ مستغيثة بينما يقود الجاني السيارة وهي لا تزال متشبثة بالباب، قبل أن يدفعها للخارج بالقوة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1746868773419.mp4