صدى البلد:
2025-08-16@01:38:39 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 50

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

تحدثت خلال سلسلة مقالات من طرف خفي حول تفاصيل المؤامرة الصهيونية التي تستهدف الوطن العربي، لتمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف لترسيخ قواعد بني إسرائيل باستعادة ملك سليمان عليه السلام، و من بين الأدوات الهامة و اللازمة لترسيخ قواعد مملكة صهيون الكبرى، تابوت العهد الذي تربطه عِلاقة وثيقة بسيناء وفقًا للنصوص الدينية، خاصة في التقاليد اليهودية والإسلامية.

تأتي أهم النقاط التي تربط تابوت العهد بسيناء، الوحي في جبل سيناء مما يعطي قدسية خاصة لدي بني صهيون، وفقًا للتوراة، استلم النبي موسى عليه السلام ألواح الشريعة التي تحتوي على الوصايا العشر من الله على جبل سيناء.

بعد ذلك، أمر الله موسى بصنع تابوت العهد لحفظ هذه الألواح، مما يجعل سيناء المكان الأصلي الذي ارتبط فيه التابوت أول مرة بالوصايا الإلهية.

فضلا عن التنقل مع بني إسرائيل، بعد خروج بني إسرائيل من مصر، حملوا تابوت العهد معهم في أثناء التيه في صحراء سيناء لمدة 40 عامًا، و كان التابوت يُنقل معهم في ترحالهم، وكان يُوضع داخل خيمة الاجتماع، حيث كان يُعتبر رمزًا لحضور الله وحمايته لهم طبقا لمعتقداتهم.

و رجح بعض الباحثين وعلماء الآثار أن سيناء قد تكون إحدى المواقع التي أخفي فيها التابوت بعد اختفائه من التاريخ.

و هناك نظريات تقول إنه ربما دُفن في أحد كهوف أو جبال سيناء، لكن لا يوجد دليل قاطع يدعم هذا الادعاء.

ورواية أخرى تزعم أن أحد ملوك الفراعنة يشنق الأول و البعض رجح أنه الملك رمسيس الثاني والبعض الأخر رجح أنه أخناتون قام بدفن تابوت العهد داخل مقبرته و قام بتأليف كتاب بعنوان الحياة و النهاية يشرح ما تحتوية الألواح، و لكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك و لا يوجد أثر لذلك الكتاب المزعم تأليفه و تلك الرواية تقف خلف محاولات اليهود العبث بأثآرنا و محاولة نسب بناء الأهرامات لهم.

وتابوت العهد هو أحد أكثر الرموز الدينية غموضًا وقداسة في التاريخ، ويعتبر جزءًا محوريًا في التراث اليهودي والمسيحي والإسلامي. و أهم مواصفاته وتاريخه، وفقًا لوصفه في سفر الخروج (25:10-22) في التوراة، مصنوع من خشب السنط ومغطى بالكامل بالذهب من الداخل والخارج.

الأبعاد: طوله 2.5 ذراعًا (حوالي 1.1 متر)، وعرضه 1.5 ذراعًا (حوالي 0.7 متر)، وارتفاعه 1.5 ذراعًا.

الغطاء: يعرف بـ"كرسي الرحمة" (الغطاء الذهبي) وتعلوه تمثالان لكروبيم (ملائكة مجنحة) متقابلان بأجنحتهما الممتدة.

الحمّالة: له أربع حلقات ذهبية تمر عبرها عصوين من خشب السنط المغطى بالذهب لحمله دون لمسه مباشرة.

محتويات التابوت
لوحا الشريعة: وهما اللوحان الحجريان اللذان نُقشت عليهما الوصايا العشر التي تسلمها النبي موسى من الله على جبل سيناء.

قد تحتويه أيضًا: عصا هارون التي أزهرت، وإناء يحتوي على المنّ الذي كان يطعم بني إسرائيل في الصحراء.

و تأتي أهميته الدينية، كونه كان مركز العبادة في خيمة الاجتماع خلال التيه في الصحراء، ثم وضع لاحقًا في الهيكل الأول الذي بناه سليمان في القدس.

كان يرمز إلى حضور الله وقيادته لشعب إسرائيل، و كان يُستخدم في المعارك كرمز للقوة الإلهية، مثل سقوط أسوار أريحا عند حمله حول المدينة.

اختفى تابوت العهد و مازال مصيره غامضا بعد تدمير الهيكل الأول في القدس على يد البابليين عام 587 ق.م.

توجد نظريات عدة حول مكانه، مثل أنه دُفن في جبل الهيكل، أو نُقل إلى الحبشة، أو أنه مخفي في أماكن مجهولة.

أما في الرؤية الإسلامية لا يتم ذكر تابوت العهد بشكل مفصل، لكنه ورد في القرآن في قصة طالوت وجالوت، حيث كان علامة على المُلك الذي منحه الله لطالوت:
"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة" (البقرة: 248)، و بعض المفسرين يرون أن هذا التابوت هو نفسه الذي حمله بني إسرائيل في سيناء.

سيناء لها عِلاقة روحية وتاريخية بتابوت العهد لأنها كانت المكان الذي استلم فيه سيدنا موسى عليه السلام الوصايا العشر.

يُعتقد أن التابوت قد يكون دُفن أو أُخفي في مكان ما في سيناء، لكن لا يوجد دليل أثري يُثبت ذلك.

و يظل الموضوع في نطاق المعتقدات الدينية والتفسيرات التاريخية أكثر من كونه حقيقة مؤكدة، وفقًا للنصوص الدينية والتقاليد التاريخية، لا توجد إجابة قطعية ومعتمدة عن مكان وجود الألواح التي حملت الوصايا العشر بعد أن خُتِمت بها جزءًا من معاني التراث الديني.

و توجد بعض النقاط التي توضح النظريات والرؤى المختلفة حول مصيرها و الاحتفاظ بها داخل تابوت العهد، حَسَبَ الرواية التوراتية والقرآنية، كانت الألواح تحفظ داخل تابوت العهد، الذي كان يُعتبر رمزًا لحضور الله وحماية شعب بني إسرائيل. ومن المعروف أن التابوت كان يُخزن في خيمة الاجتماع ثم في هيكل سليمان كما ذكرت في السابق، مما يجعل مكان تواجده بعد ذلك غامضًا بعد اختفاء الهيكل.

و تأتي نظريات الاختفاء والغموض بعد فترة من التاريخ، وخاصة بعد دمار الهيكل الأول أو الثاني، اختفى موقع تابوت العهد والألواح من السجلات التاريخية بشكل قطعي.
و توجد عدة أقاويل من ضمنها أنه قد خُبئ أو دُفن في مكان سري داخل الهيكل أو في مناطق محيطة بالقدس.
بعض النظريات التقليدية تشير إلى إمكانية انتقاله إلى أماكن مثل إثيوبيا أو مواقع أخرى محفوظة في أسرار التاريخ الديني، و منها بعض الفرضيات منها كنيسة مريم الصهيونية في أكسوم بإثيوبيا، و تزعم تلك الكنيسة أن التابوت نُقل إلى هناك في عهد الملك سليمان، عندما زارته ملكة سبأ وعاد ابنها منليك الأول إلى إثيوبيا ومعه التابوت، ولا يُسمح لأحد برؤية التابوت، باستثناء حارس خاص يُعرف باسم "حارس التابوت"، الذي يقضي حياته في الكنيسة ولا يُسمح له بمغادرتها أبدًا.

و الفرضية الثانية في جبل الهيكل بالقدس، حيث هناك اعتقاد بأن التابوت قد يكون مدفونًا تحت جبل الهيكل في القدس، في أنفاق أو كهوف سرية، لذلك فرضت إسرائيل سطوتها على القدس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المؤامرة الصهيونية الوطن العربي بني إسرائيل المزيد الوصایا العشر بنی إسرائیل لا یوجد

إقرأ أيضاً:

هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري محادثات مع جنوب السودان بخصوص توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في البلاد، زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة النطاق من القطاع".

ونقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الثلاثاء، وفقا لستّة مصادر وُصفت بـ"المطّلعة" على تفاصيل المحادثات، فإنّ: "درجة نضج المحادثات غير واضحة".

وقال عضو في جماعة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، جو سلافيك، إنّه: "تلقّى إحاطة من مسؤولين جنوب سودانيين بشأن المحادثات". مضيفا أنّ: "وفدا إسرائيليا يعتزم زيارة البلاد لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين هناك، ومن المتوقع أن تتحمل إسرائيل تكاليف هذه المخيمات المؤقتة". 

إلى ذلك، أوضح تقرير الصحيفة العبرية، أنّه: "لم يُحدد موعد زيارة الوفد بعد"، فيما صرّح مسؤولان مصريان لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهما: "كانا على علم منذ أشهر بجهود إسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين، بما في ذلك التواصل مع جنوب السودان؛ وإنهما يضغطان على جنوب السودان لعدم قبول الفلسطينيين".

ونقلا عن شالافيك، تابعت الصحيفة: "إنّ الولايات المتحدة على علم بالمحادثات مع إسرائيل، لكنها ليست مشاركة فيها بشكل مباشر. ويطالب جنوب السودان إدارة ترامب برفع حظر السفر المفروض عليه، ورفع العقوبات عن كبار مسؤوليه، حيث استقبل بالفعل ثمانية أشخاص رُحِّلوا من الولايات المتحدة في إطار حملة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين".


وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة العبرية، أنّ مصر تُعارض بشدّة خطط نقل الفلسطينيين من غزة، وتضغط على جنوب السودان لعدم قبولهم. ورفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، معتبرينها خطةً للتهجير القسري، وتنتهك القانون الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جنوب السودان يُحاول التعافي من حرب أهلية قد أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأدّت إلى مجاعة في البلاد. 

أيضا، نقلت الصحيفة نفسها عن ناشط في مجال الحقوق المدنية في البلاد، إدموند ياكاني، قوله إنّه: "قد يكون هناك عداء تجاه الفلسطينيين بسبب مشاكل تاريخية مع المسلمين والعرب".

وتابع ياكاني: "لا ينبغي أن يصبح جنوب السودان مكبًا للنفايات، ولا ينبغي أن يقبل باستغلالهم كورقة مساومة لتحسين العلاقات".

مقالات مشابهة

  • لا مساومة على سيناء .. مصطفى بكري يحذر من مشروع إسرائيل الكبرى
  • نجاة موظف حكومي من محاولة اغتيال جنوبي العراق (فيديو)
  • وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة في مسجد التعمير بشمال سيناء
  • عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر
  • قنبلة إسرائيل الكبرى التي ألقاها نتنياهو
  • عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه متعلق بما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى
  • هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها
  • نتنياهو يؤكد ارتباطه برؤية "إسرائيل الكبرى" التي تشمل ضم أجزاء من مصر والأردن
  • نجاة من فخ الخطف.. «أية» تكشف لـ الأسبوع لحظات الرعب التي عاشتها قبل نجاتها من محاولة تخدير علي يد سيدة بالإسكندرية
  • نتنياهو: أسعى لتحقيق إسرائيل الكبرى التي تضم أراضي فلسطينية وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر