أنقرة (زمان التركية) – مع لقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، برئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، يرى المحللون أنه بالأخذ في عين الاعتبار العلاقات الجيدة للإمارات بالمنطقة وخارجها، فإنها قد تخلق ممرا مهما لاعتراف العالم العربي بأسره بالإدارة السورية الجديدة ورفع العقوبات الغربية عنها.

ويوضح الخبراء أن الإمارات، التي اختلفت رؤياها في الماضي مع الجماعات السورية المشكِّلة للإدارة الجديدة، ترى في سوريا أهمية محورية للأمن الإقليمي وأنها لا يمكن أن تظل خارج العالم العربي لهذا السبب.

يُذكر أن الشرع أجرى في فبراير/ شباط الماضي أول زيارة خارجية له بعد توليه منصب الرئيس في يناير/ كانون الثاني إلى المملكة العربية السعودية أعقبها زيارة إلى تركيا.

وتعمل الإدارة السورية الجديدة على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والغربية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024.

وتتصدر أبو ظبي معارضة شرسة ضد الجماعات المرتبطة بحركة الإخوان المسلمين والكيانات الإسلامية الأخرى بالمنطقة.

وسبق وأن أعلنت الإمارات أن الإطاحة بنظام الأسد يشكل مصدر قلق كبير سيؤجج التطرف والإرهاب في سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن بن زايد أكد على دعم الإمارات لإعادة إنشاء سوريا بما سيلبي رغبة السوريين مستقبل مليء بالأمن والاستقرار والرفاهية. وأضافت وكالة الأنباء الإماراتية أن الشرع أعرب خلال اللقاء عن رغبته في دعم الإمارات لسوريا في مواجهة صعوبات المرحلة السابقة وإعادة الإنشاء.

ويسعى الشرع للحصول على الدعم المادي من دول الخليج من أجل سوريا التي دمرتها الحرب المتواصلة منذ سنوات.

وأفاد بن زايد في تصريحاته بالأمس أن تعزيز أمن واستقرار سوريا يصب في مصلحة المنطقة بأكملها مفيدا أن بلاده لن تتخلف عن أي جهود لتقديم شتى أشكال الدعم لسوريا وشعبها الشقيق خلال المرحلة القادمة.

وتزامنت الزيارة مع فترة تشهد تصعيد إسرائيل للغارات على بعض المناطق في سوريا، مما أثار تساؤلات حول ما إن كان الشرع سيطلب من الإمارات استغلال علاقاتها الجيدة مع اسرائيل ومطالبتها بالوساطة لإنهاء الهجمات الاسرائيلية على بلاده.

هذا وتسعى الإدارة السورية الجديدة لدعم دولي لإحياء الاقتصاد الذي تقييده العقوبات، بينما تتابع الدول الغربية عن كثب خطوات الإدارة السورية لتحقيق مطالبها كإقامة حكومة شمولية وترسيخ النظام في الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية وعرقلة عودة تنظيمي داعش والقاعدة من جديد.

Tags: أحمد الشرعالتطورات في سورياالعلاقات السورية الإماراتيةالغارات الاسرائيلية على سوريامحمد بن زايد آل نهيان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحمد الشرع التطورات في سوريا الغارات الاسرائيلية على سوريا محمد بن زايد آل نهيان فی سوریا بن زاید

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد.. نجاحاتنا استثنائية وأرقام اقتصادنا تاريخيّة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عبر منصة «إكس»: «مؤشراتنا التنموية الجديدة في دولة الإمارات:

- ارتفاع تجارتنا الخارجية غير النفطية 18.6% على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام(المتوسط العالمي 2-3% )


(بلغ حجمها في الربع الأول من العام الحالي 835 مليار درهم )

- ⁠ صادراتنا غير النفطية نمت بشكل استثنائي بلغ 41% على أساس سنوي.

- مستهدفنا بالوصول لتجارة خارجية غير نفطية لدولة الإمارات تبلغ 4 تريليون درهم بحلول 2031 ... سنصل اليه خلال عامين.. (قبل 4 أعوام من موعده المقرر )

- الناتج المحلي الاجمالي حقق نمواً بلغ 4% في 2024.. وبلغ 1.77 مليار درهم.

- مساهمة القطاع غير النفطي في اقتصادنا الوطني بلغت 75.5 ٪».

وأضاف سموه: «مسيرة النمو الاقتصادي التي يقودها أخي محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله تحقق نجاحات استثنائية في تاريخ دولة الإمارات».

وتابع سموه: «مؤشرات الاستقرار والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والاستراتيجي للدولة بحمدالله في أعلى نقاطها التاريخية».

وأضاف سموه: «واثقين بمستقبل أفضل وأعظم باذن الله.. وجهود آلاف فرق العمل مركزة وواضحة لتحقيق طموحاتنا العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة».

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يؤكد لبزشكيان تضامن الإمارات مع إيران وشعبها
  • محمد بن زايد يقود جهوداً دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد في المنطقة
  • صمت سوريا عن التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير التساؤلات
  • ذياب بن محمد بن زايد يطَّلع على إنجازات برنامج «أطلِق» وخططه المستقبلية
  • السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
  • التربية تناقش مع ممثلي المنظمات الدولية ‏والمحلية خطة الاستجابة لمستقبل التعليم في سوريا
  • بحث تعزيز التعاون الرياضي بين سوريا والمغرب
  • محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد.. نجاحاتنا استثنائية وأرقام اقتصادنا تاريخيّة
  • الخطوط الجوية السورية تعدل مواعيد رحلتيها اليوم بين دمشق وإسطنبول وتؤكد سلامة الأجواء التي تمران بها
  • وزير خارجية السعودية ومبعوث واشنطن إلى دمشق يبحثان دعم سوريا