ممثل النيابة العامة أمام جنايات دمنهور: 9 مجرمين قتلوا شابا بريئا بدم بارد بـ 24 طعنة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت محكمة جنايات دمنهور الدائرة العاشرة، برئاسة المستشار خالد محمد بركات وبحضور المستشارين نبيل سعد وأحمد حسن حموده وطاهر الخراش، وأمانة سر مصطفى رمضان أحمد، اليوم الثلاثاء، مرافعة النيابة العامة في قضية مقتل شاب على يد تسعة أشخاص في حادثة ثأر بدائرة مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة.
وأكد المستشار إبراهيم مبارك، ممثل النيابة العامة ومدير نيابة حوش عيسى، أمام هيئة المحكمة خلال المرافعة، أن النيابة العامة تسعي دائمًا لتحقيق العدالة في المجتمع، قائلًا:" أن هذه القضية تعد واحدة من أصعب القضايا التي هزت ضمائر الجميع".
وأشار مبارك، إلى أن هذه القضية تتعلق بجريمة قتل تمت بدم بارد خلفت صدمة في المجتمع، مؤكدًا أن المتهمين لم يقتلوا فقط رجلاً، بل قاموا باغتيال قيم التسامح وتجاهل صوت القانون.
سرد المستشار إبراهيم مبارك، تفاصيل الجريمة، قائلًا:" بدأت الأحداث في يوم مظلم من شهر نوفمبر بمركز حوش عيسى، حيث خطط عدد من الأفراد بقيادة عيد عمر محمد شحاته، لجريمة، وحددوا يوم الجريمة في الثاني والعشرين من نفس الشهر، حيث استعد المتهمون بدراجات نارية وسكين كبير لتنفيذ الجريمة".
وأشار خلال المرافعة أمام محكمة جنايات دمنهور، إلى دور كل متهم في متابعة ومراقبة الضحية قبل الهجوم، مع تنسيق دقيق بينهم عبر الهواتف، مضيفًا إنه عند وصول الضحية إلى مكان الواقعة، قام المتهم نبيل عبدالستار ذكي بتنفيذ الجريمة بمساعدة باقي الأعضاء المتورطين.
كشف ممثل النيابة العامة عن تفاصيل الجريمة التي ارتكبها المتهم التاسع، رجب موسى شعبان محمد علي شحاته، الذي استخدم دراجة نارية لجلب المتهمين الثاني والثالث، نبيل عبدالستار ذكي محمد ومحمد أحمد ذكي شحاته، من مكان اختبائهما بالقرب من موقع الحادث.
وتابع إنه عند رؤية المجني عليه، انقض المتهم الثالث عليه لشل حركته ومنعه من الهرب أو المقاومة، بينما كان المتهم الثاني ينهال عليه بالطعنات وسط توسلاته، حيث أفاد المتهم التاسع في تحقيقات النيابة أنه سمع المجني عليه يصرخ "سيبوني، سيبوني" لكنه لم يُترك حتى تأكدوا من وفاته.
وأكمل ممثل النيابة العامة، أن التحقيقات كشفت قيام المتهم الثاني بطعن المجني عليه أربعاً وعشرين طعنة، في جريمة تعكس عنفاً شديداً وشرّاً كامنًا، وحيث توجه المتهم الثاني، نبيل عبدالستار ذكي، إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه، حاملاً سلاح الجريمة ومتفاخراً بفعلته، حيث قال إنه انتقم لأخيه من خلال قتل نفس بريئة.
تحدث ممثل النيابة العامة عن مأساة إنسانية خلفتها جريمة قتل قاسية، حيث فقد المجني عليه، وهو أبٌ كادح، حياته على يد قتلة لم يرحموا عائلته، ترك وراءه زوجة وأطفالاً، من بينهم طفل لم يتجاوز عمره الشهرين، سيفتقد الحنان والأمان.
وأشار إلى أن القتلة ارتكبوا جريمتهم بدم بارد، رغم أن المجني عليه كان أعزل ورفع كفيه مستسلماً لله في لحظاته الأخيرة، مؤكدًا على ضرورة القصاص العادل، مشدداً على أن العقوبة ليست فقط إنصافاً للدم المسفوك، بل هي رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حياة الآخرين.
وطالب النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين، مشيرةً إلى أن العدالة يجب أن تسود لتعزيز قيم الإنسانية وحماية المجتمع.
كانت نيابة وسط دمنهور برئاسة المستشار محمد الحسيني المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، قد أحالت المتهمين إلى محكمة جنايات دمنهور بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت مدينة حوش عيسى في محافظة البحيرة، شهدت واقعة مؤسفة راح ضحيتها أحد الشباب أخذا بالثأر، نظرا لقتل شقيق المجني عليه شقيق المتهم في شهر يونيو الماضي على خلفية وقوع مشاجرة بسبب أولوية الري، وجرى تحرير محضر بالواقعة والعرض على جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وظروفها وملابساتها.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة حوش عيسى، يفيد بالعثور على جثة تامر.م.ا، يوجد بها طعنات نافذة بجميع أنحاء الجسم، وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق في مستشفى حوش عيسى المركزي، وتحرر محضر بالواقعة وتباشر جهات التحقيق بمركز حوش عيسى التحقيقات في الواقعة.
وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة (عيد ع م ش ، نبيل عبد ال ش ، محمد ا ذ، عبد الحميد م ش، عبدالرحمن ه. ش ،رمضان ر م ، عوض ع ش، احمد. س م خ ، رجب م ش)، وذلك انتقاما من شقيق المجني عليه الذي قتل شقيقه في شهر يونيو الماضي بسبب الخلاف على غرفة صرف زراعي وأسبقية ري الأرض، مما أدى إلى مقتل "هاني ص ش"، مزارع، مقيم بذات القرية، إثر التعدي عليه من قبل عائلة "مبروك" بآلة حادة، وعلى إثر ذلك ترصد المتهمين للمجني عليه خلف محكمة حوش عيسى وطعنه عدة طعنات نافذة حتى تأكد من وفاته، ثم قام المتهم الثانى بتسليم نفسه إلى ضباط مباحث مركز شرطة حوش عيسى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحيرة النيابة العامة تفاصيل مقتل شاب جنايات دمنهور قضية مقتل محافظة البحيرة محكمة جنايات دمنهور مرافعة النيابة العامة ممثل النيابة العامة ممثل النیابة العامة جنایات دمنهور المجنی علیه حوش عیسى
إقرأ أيضاً:
جنايات الأقصر تقضى بالإعدام شنقًا لترزي إسنا الخائن.. استدرج طفلا بـ "جرو" وهتك عرضه داخل ورشة مهجورة
قضت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، بالإعدام شنقًا لترزي بمركز إسنا، بعد اتهامه باستدراج طفل بحيلة خبيثة، وهتك عرضه داخل ورشة مهجورة في منطقة نائية.
تعود وقائع القضية المقيدة برقم 22488 لسنة 2024 جنايات مركز إسنا، والمقيدة برقم 859 لسنة 2024 كلي الأقصر، إلى يوم 8 ديسمبر 2024، حين قام المتهم عبد الحميد بدر عبد الحميد محمد 28 عامًا، ويعمل ترزيًا، ومحبوس على ذمة القضية، ومقيم بشارع الحكام بمركز إسنا، بخطف الطفل المجني عليه "طارق.م.ع.م" 11 عاما، مستغلا براءته وسذاجته في هذا العمر الصغير.
استدرجه المتهم بوعد زائف لمشاهدة بعض الجراء "الكلاب الصغيرة"، مدعيا أنه سيمنحه أحدها للعب، فاستجاب الطفل لطلبه دون تردد.
اصطحبه المتهم على دراجته النارية إلى ورشة يملكها شقيقه، تقع بأرض فضاء في مكان منعزل عن الأنظار، وهناك قام المتهم بإغلاق الأبواب وحسر بنطال الطفل، واحتضنه بالقوة، مستغلا صغر سنه وضعف بنيته، وارتكب بحقه جريمة هتك العرض دون إيلاج كامل.
جاء في أقوال الشاهد الأول، والد الطفل المجني عليه أن نجله أخبره بتفاصيل الواقعة، وكيف قام المتهم باستدراجه إلى الورشة المهجورة، واحتضنه بالقوة، وتسبب له في إصابات موصوفة بالتقرير الطبي.
النيابة العامة استمعت إلى الطفل المجني عليه، فأكد على ما جاء في أقوال والده، وذكر الواقعة بنفس التفاصيل.. وبعرض المتهم عليه خلال التحقيقات تعرف عليه فورًا من النظرة الأولى.
تطابقت أقوال الطفل مع المعاينة التي أجرتها النيابة العامة لمكان الواقعة، كما تم العثور على الدراجة النارية المستخدمة في اصطحاب الطفل داخل الورشة، وهي مطابقة للأوصاف التي ذكرها المجني عليه في التحقيقات.
وأفاد تقرير الطب الشرعي، بأنه بفحص الطفل تبين وجود كدمة حلقية بنفسجية اللون حول فتحة الشرج، وشرخ شرجي حديث يمتد عبر الاتصال المخاطي الجلدي، مغطى بطبقة مصلية رطبة، عند عند موضع الساعة ٦، وهي إصابات ناتجة عن ضغط خارجي بجسم راض كالمذكور بالتحقيقات، وتشير إلى محاولة هتك عرض دون حدوث إيلاج فعلي.
عقب انتهاء التحقيقات، أحيل المتهم إلى محكمة جنايات الأقصر، التي تداولت القضية على مدار عدة جلسات، حتى أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا، ليكون رادعًا لكل من تسول له نفسه العبث ببراءة الأطفال أو استغلالهم تحت أي ستار.
IMG-20250620-WA0038 IMG-20250620-WA0037 IMG-20250620-WA0036