ملتقى الحماية الاجتماعية يختتم أعماله ويناقش تجارب تدعم الاستدامة والابتكار
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
"عُمان": اخُتتم اليوم أعمال ملتقى الحماية الاجتماعية الذي نظمه صندوق الحماية الاجتماعية بفندق قصر البستان على مدى أربعة أيام، بمشاركة جمع من المختصين والخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها، يمثلون مؤسسات التقاعد والضمان الاجتماعي ومنظمات دولية وأكاديميين، وطلبة المدارس والجامعات، وقد شهد الملتقى نقاشات واسعة وعروضًا لخبرات وتجارب إقليمية وعالمية تناولت واقع ومستقبل أنظمة الحماية الاجتماعية، وسط تركيز على الابتكار والاستدامة والتخطيط الاستراتيجي.
وقال السيد شبيب بن عبدالله البوسعيدي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحماية الاجتماعية: إن حرصنا على تنظيم هذا الملتقى، ينبع من إيمان راسخ، بأهمية تبادل المعرفة والخبرات، لبناء منظومات، أكثر مرونة، وقدرة على التكيف، مع التحديات الراهنة والمستقبلية، ونأمل أن تسهم هذه النقاشات، في إثراء الفكر، وصياغة توجهات واضحة، تعزز كفاءة عملنا، وتفتح آفاقًا، أرحب للتعاون الدولي، والشراكة المؤسسية.
وأضاف: كما نؤكد أن مخرجات هذا الملتقى ستكون محل عناية واهتمام، وستسهم في دعم الجهود المؤسسية لصندوق الحماية الاجتماعية، وتطوير السياسات والخطط، بما يخدم الصالح العام، ويحقق تطلعات "رؤية عُمان 2040".
وخصص اليوم الأخير من الملتقى لمناقشة استراتيجيات النمو المالي وإدارة المخاطر لضمان استدامة صناديق الحماية الاجتماعية، إضافة إلى استعراض أبرز التوجهات في الاستثمار المستدام، وأهمية تنويع المحافظ الاستثمارية في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.
كما ناقشت الجلسات دور التحول الرقمي والتقنيات الناشئة في تحسين الخدمات للمستفيدين، حيث تم عرض تجارب دولية من كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، وأذربيجان، ركزت على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات الذكية، ومنصات صوت العميل، كما أُعلنت نتائج الفائزين بـ"هاكثون حماية" الذي كان الانطلاقة الحقيقية للملتقى، والذي قدم فيه المشاركون حلولًا رقمية مبتكرة لمعالجة تحديات المنظومة، بما في ذلك تحسين تجربة المتقاعدين، ومكافحة الاحتيال، ودقة احتساب المعاشات، في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين".
وخلال أيامه الأربعة، شكّل الملتقى منصة فاعلة من العطاء الفكري، والتفاعل المعرفي، والحوار البنّاء، وتناول محاور متعددة أبرزها إصلاح أنظمة التقاعد، والحوكمة، واستبقاء الكفاءات، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى.
وقالت كوثر البرطمانية، مديرة دائرة التخطيط ومتابعة الرؤية بصندوق الحماية الاجتماعية: "لقد كان الملتقى أكثر من مجرد فعالية، كان مساحة جامعة، تلاقت فيها التجارب، وتفتّحت فيها الآفاق نحو رؤية مشتركة نصوغ فيها استراتيجيتنا القادمة، على أسس علمية وإنسانية واقتصادية متينة، وعلى مدار الأيام الماضية، استعرضنا نماذج دولية، وتبادلنا الرؤى مع شركائنا في المنظمات الإقليمية والدولية، وناقشنا تحديات معقدة تمس واقعنا وتستشرف مستقبلنا، كما شهدنا تفاعلًا حيًا في حلقات العمل، وابتكارات واعدة في الهاكثون التقني، ومساهمات علمية رصينة في جائزة البحوث العلمية، ومداخلات ثرية لنخبة من المفكرين، والممارسين، والمختصين".
وأكد القائمون على تنظيم الملتقى أن التوصيات والمخرجات التي تم جمعها خلال الفعاليات ستشكل أساسًا لصياغة التوجهات الاستراتيجية المقبلة لصندوق الحماية الاجتماعية، بما يعزز دوره كمؤسسة فاعلة في تحقيق الأمان الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي في سلطنة عمان، ويعكس "رؤية عُمان 2040" في بناء مجتمع مستدام ومتوازن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
غرفة تجارة دبي تنال علامة عام الاستدامة
دبي (الاتحاد)
حصلت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، على علامة عام الاستدامة «قول وفعل»، وذلك تقديراً لدورها الريادي في تعزيز قيم الاستدامة والتأثير الإيجابي بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء مستقبل أكثر استدامة.
ونالت الغرفة علامة عام الاستدامة «قول وفعل» عن مبادرة علامة غرفة تجارة دبي في معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة «ESG»، والتي أطلقها مركز أخلاقيات الأعمال التابع للغرفة العام الماضي بهدف مساعدة الشركات والمؤسسات على تقييم جاهزيتها، ومستوى نضوج تبنيها لهذه المعايير، بالإضافة إلى تقدير جهودها المبذولة في هذا المجال بما يعزز النمو المستدام.
وتهدف علامة غرفة تجارة دبي في معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة «ESG» لتحفيز مجتمع الأعمال على تبني وتطوير الممارسات ذات الأثر الإيجابي على المجتمع والبيئة وتعزيز الحوكمة الرشيدة، وذلك من خلال تقدير الجهود التي تبذلها الشركات لدعم الاستدامة.
ويمكن لجميع الشركات التي مضى على تأسيسها عامين على الأقل، بغض النظر عن حجمها، التقدم للحصول على العلامة التي توفّر لحامليها العديد من المزايا، بما يشمل ضمان التوافق مع أفضل الممارسات، وتعزيز مكانة وسمعة علامتها التجارية، وخلق قيمة مضافة تساهم في استقطاب المستثمرين المحتملين. وتتمكن المؤسسات من خلال العلامة من تعزيز التبني الذاتي لمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة بالمقارنة مع المعايير المتبعة من قبل نظرائها في مجتمع الأعمال الإقليمي والعالمي.
كما يتم تقديم تقرير للشركات المشاركة يحدد مجالات التحسين، بالإضافة إلى درجة مستوى النضوج بناء على التقييم العام لتبني المعايير من قبل كل مؤسسة.
وضمن عملية تطوير العلامة، تم إجراء تقييم شامل من قبل خبراء معتمدين عالمياً لتحليل القواعد التنظيمية، وآليات إعداد التقارير المعمول بها إقليمياً وعالمياً لتحديد العوامل الأساسية في قياس مدى نضوج تبني هذه المعايير من قبل الشركات والمؤسسات. وتم إشراك مجتمع الأعمال في مرحلة تطوير العلامة، بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية، ويستوفي المتطلبات الأساسية المحلية والدولية فيما يتعلق بالجاهزية وإعداد التقارير المرتبطة بهذه المعايير.
وتكتسب معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة أهمية متزايدة كأولوية استراتيجية للمؤسسات من مختلف الأحجام والفئات، حيث يتزايد التوجه نحو دمج أهداف الاستدامة ضمن ممارسات الأعمال والعمليات التشغيلية الرئيسية لكل مؤسسة، بما يتضمن تبني معايير الشفافية في إعداد وتقديم التقارير، والحد من الأثر البيئي، وتطوير مبادرات المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى الحرص على أن تكون ممارسات الحوكمة متوافقة مع المبادئ الأخلاقية.
ويلعب مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة دبي دوراً محورياً في تعزيز الممارسات المسؤولة والمستدامة في دبي، ويحرص على دعم وتحفيز الشركات على تبني المسؤولية الاجتماعية بما يعزز أداءها وقدراتها التنافسية ويرتقي بمساهماتها المجتمعية والبيئية، كما يوفّر المركز مجموعة من المنصات والأدوات والخبرات المعرفية التي تساعد الشركات في دمج الحوكمة والاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ضمن ممارساتها المؤسسية.