كنيسة القديسة رفقة بالعمرانية تصلي لقان وقداس خميس العهد
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كنيسة الشهيدة رفقة بالعمرانية الشرقية، صلوات لقان خميس العهد، ويترأس الصلاة القس ديماس والقمص جبرائيل اديب راعين الكنيسة، بمشاركة الشمامسة وشعب الكنيسة في الاحتفال.
وبدأت الصلوات بصلوات السواعي النهارية الخمس ثم بصلاة اللقان بعد قراءة الإنجيل، وصلى الكاهن الأواشي والطلبات وقداس اللقان ذكر نبوءات وصلوات تتحدث عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص.
وقام آباء الكنيسة بغسل أرجل المصلين، الكهنة ثم الشمامسة ثم الرجال واحد تلو الأخر، أما عن النساء فرشمهن الكهنة بلفافة مبلولة بماء اللقان في جباههن وأيديهن فقط.خميس العهد
وخميس العهد وهو الخميس الأخير في أسبوع الآلام ويسبق عيد القيامة المجيد، ويعرف أيضًا بالخميس المقدس أو الخميس الأسرار وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ليعلم المؤمنين التواضع ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته
ويقرأ في انجيل، اليوم، تذكار العشاء الاخير مع تلاميذه وقال لهم "أنا هو خبز الحياة هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم»، «مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق من يأكلني يحيا بي"
ويُعتبر خميس العهد من أبرز محطات أسبوع الآلام، لانه يعتبر ذكرى للعشاء الأخير الذي جمع السيد المسيح بتلاميذه، حيث أسس خلاله سر الإفخارستيا المعروف بالتناول، وغسل أرجلهم ليجسد التواضع
وتبدأ الصلوات بطقس اللّقان، وهو طقس خاص لا يُقام إلا ثلاث مرات في السنة، يتم خلاله قراءة نصوص من الكتاب المقدس تتناول مفاهيم الاتضاع والخدمة، ثم يقوم قداسة البابا تواضروس بغسل أرجل عدد من الرهبان والأساقفة، اقتداءً بالسيد المسيح الذي قام بنفس الفعل في هذا اليوم.
ويُعتبر خميس العهد آخر يوم يُقام فيه سر الاعتراف قبل الدخول في آلام الصليب، إذ تُوقف الكنيسة صلوات الاعتراف والجنازات حتى فجر القيامة
صلوات اللقانتُقام صلاة اللّقان ضمن قداس خميس العهد كتذكار حي لتواضع السيد المسيح، حينما جثا وغسل أرجل تلاميذه قبل العشاء الأخير. وكلمة “اللّقان” تعود لأصل يوناني، وتشير إلى الإناء الذي يُستخدم في الطقس، حيث يُملأ بالماء المُقدس ويُستخدم في الاغتسال الرمزي للتطهير من الخطية، كما يُطلق نفس الاسم على الصلاة التي تُتلى خلال هذا الطقس.
وعقب انتهاء الصلاة، يقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين من الكهنة ثم الشمامسة، وأخيرًا الرجال، واحدًا تلو الآخر، في مشهد يجسد روح الاتضاع والمحبة. أما النساء، فلا تُغسل أقدامهن، بل يرشمهن الكاهن بقطعة قماش مبللة بماء اللّقانعلى الجبهة واليدين فقط، تكريمًا واحترامًا للتقليد الكنسي.
ويُختتم قداس خميس العهد بالتناول من الأسرار المقدسة، وهو آخر قداس يُقام قبل آلام الصليب، ليبدأ بعده الاستعداد الروحي العميق لجمعة الصلب والفداء.
الجمعة العظيمةومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني صباح غدٍ الجمعة، صلوات الجمعة العظيمة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حضور كنسي وشعبي واسع، حيث تُعد هذه الصلوات من أهم محطات أسبوع الآلام التي تتأمل فيها الكنيسة صلب السيد المسيح وموته على الصليب فداءً للبشرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسبوع الآلام خميس العهد صلاة اللقان لقان خميس العهد خمیس العهد
إقرأ أيضاً:
عقار يلتقي سلفاكير.. هل تشفع رفقة الأمس في تحييد جوبا في صراع السودان؟
متابعات ـ تاق برس- جدد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حرص بلاده على دعم الاستقرار في السودان والاستمرار في التعاون بين البلدين.
ووصل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، إلى العاصمة جوبا، في زيارة رسمية تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعم آفاق التعاون المشترك.
والتقى عقار رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت. حيث تطرق اللقاء لمستجدات الأوضاع و التطورات السياسية والعسكرية في السودان بجانب الوضع الإنساني وحصار مدينة الفاشر الصامدة.
وأوضح عقار أنه أطلع الرئيس سلفاكير على التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوداني وإستمرارها في إجتثاث الدعم السريع.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا موقف السودان والمنظمات الدولية والإقليمية الرافضة لتشكيل ما يسمى بالحكومة الموازية لما أسماها مليشيا الدعم السريع وحلفاءها من السياسيين.
وقال نائب رئيس المجلس السيادي إن اللقاء تناول قضية تفعيل عمل اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين، لاسيما اللجان السياسية والأمنية، فضلا عن تناول القضايا التي تهم المواطنين في البلدين، لاسيما قضايا اللاجئين التي تسببت فيها الحرب.
ولفت إلى أنه قدم دعوة للرئيس سلفاكير لزيارة السودان. وقد أبدى سلفاكير موافقته، على أن يتم الترتيب لها عبر القنوات الدبلوماسية لاحقا.
إلى ذلك، التقى نائب رئيس مجلس السيادة، نظيره نائب رئيس جمهورية جنوب السودان دكتور بول ميل. حيث تطرق اللقاء للقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب القضايا الاقتصادية المشتركة بالإضافة إلى بعض الموضوعات الأخرى.
ومثل بقية دول الجوار الأخرى، أيضًا كان موقف دول جنوب السودان في الأيام الأولى لاندلاع الحرب أقرب لدعم موقف القوات المسلحة رغم علاقات بعض دوائر الحكم بقائد التمرد والتي توثقت خلال قيادته وفد الحكومة في مفاوضات جوبا لسلام السودان بين الحكومة الإنتقالية – آنذاك – ومجموعات التمرد المنضوية تحت مظلة “الجبهة الثورية” حيث أسفرت عن توقيع اتفاقية جوبا للسلام (أكتوبر/ تشرين الأول 2020).
ونظرًا لتأثر صادرات النفط بشكل مباشر من الصراع، أصبحت سلامة خط الأنابيب أولوية قصوى لحكومة جوبا، وهو ما انعكس في مواقفها من أطراف النزاع ومشاركتها في جهود احتوائه.
لكن، لم يكن حساب المصالح والآثار هو العامل في تحديد موقف دولة جنوب السودان التي تعتمد على عائدات النفط الذي يتم تصديره عبر الخط الناقل الوحيد والذي يمر عبر أراضي السودان حيث تأثرت صناعة النفط كغيرها من القطاعات بالحرب الدائرة في السودان.
وتحت تأثير الإغراء الإماراتي، سرعان ما تغير موقف حكام جنوب السودان ليصبح ضد القوات المسلحة وأقرب إلى صف الدعم السريع رغم تهديد هذا الموقف لمصالحها الاقتصادية الملحة حيث تعتمد دولة جنوب السودان على عائدات النفط بأكثر من 96% وتراجع الحماس الدولي لتقديم الدعم المالي لنظام سلفاكير العنيد والغارق في المشكلات الخطيرة.
لذا، ومن بين دول جوار السودان وطوال فترة الصراع الحالي، كان جنوب السودان بمثابة خزان بشري لتجديد المرتزقة وإرسالهم للقتال في داخل السودان في مختلف الجبهات.
بناءً على ذلك، ظلت قوات الدعم تقوم بالتجنيد في جنوب السودان وسط عناصر الدينكا والنوير (تقرير الخبراء إلى مجلس الأمن 14 أبريل/نيسان 2025؛ 27 وما بعدها) رغم الحرب العرقية بينهم داخل بلادهم منذ 2013، وهما أكبر قبيلتين في الدولة الوحيدة الأحدث في إفريقيا.
كما أن الحدود الطويلة بين ولايات جنوب وشرق وغرب دارفور ودولة جنوب السودان أيضاً ذات أهمية قصوى بالنسبة لقوات الدعم السريع لضمان استمرار الإمداد والدعم اللوجيستي وهي ستكون بمثابة “رئة” يتنفس بها الكيان الذي تسعى لتأسيسه هذه القوات وإعلان حكومة موازية غالباً تكون مناطق جنوب دارفور ومناطق الحدود مع جنوب السودان هي مناطقها الرئيسية.
يذكر أيضا أن سلفاكير ومالك عقار كانا عضوين وقائدين بارزين في الحركة الشعبية لتحرير السودان رفقة دكتور جون قرنق.
ومالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، ولد عام 1952 في مدينة باو بولاية النيل الأزرق بالسودان، وعقب اتفاقية نيفاشا عمل واليا لولاية النيل الأزرق في أبريل/نيسان 2010، ثم عين في 19 مايو/أيار 2023 نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بدل محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
يعد عقار أحد قادة التمرد المعروفين في السودان، انضم للحكومة الانتقالية التي تكونت بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان من عام 2019، وبموجب اتفاق سلام وقع مع عديد من الحركات المتمردة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، ضمن عقار مقعدا في مجلس السيادة الانتقالي.
السودانجنوب السودانجوبا