مرصد جيمس ويب ينشر أدق صورة إلى الآن لـ نجم ميّت
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
نشر الفلكيون من منصة مرصد جيمس ويب الفضائي صورة، هي الأدق لسديم كوكبي يُعرف باسم "الكرة البلورية" أو "إن جي سي 1514″، يقع في كوكبة الثور على بُعد نحو 1500 سنة ضوئية من الأرض.
وسديم الكرة البلورية، هو سحابة متماثلة من الغاز والغبار، وفي مركز هذا السديم، نجمان يدوران حول بعضهما بعضا في مدار ضيق يستغرق تسع سنوات، ويظهران في الصورة مثل نجم واحد لامع.
الأول منهما هو نجم عملاق أبيض، مستقر نسبيًا ولم يصل بعد إلى نهاية دورة حياته، أما الثاني فيُعتقد أنه قزم أبيض ساخن، هذا النوع من النجوم هو بقايا نجم مات قبل آلاف السنين.
ما تراه أمامك، يمثل بشكل أو بآخر مصير الشمس بعد 4-5 مليارات سنة، فالنجوم المتوسطة مثل شمسنا تتضخم في الحجم في نهاية عمرها، لتصبح ما يسمى "عملاق أحمر"، بحيث لو كانت شمسنا الآن مثلا بحجم حبة عنب أو ليمون لكان العملاق الأحمر بحجم بطيخة.
لكن هذا التضخم يعزو باضطراب قريب، حيث يبدأ النجم في فقدان أغلفته الخارجية في صورة رياح نجمية عاتية، هي ما يصنع تلك اللوحات الفنية حول التي نراها في الصور، والتلسكوبات على حد سواء.
ويعتقد الباحثون أن هذا النجم في قلب سديم الكرة البلورية، كان قد بدأ بفقدان طبقاته الخارجية منذ أكثر من 4000 عام، مُبشّرًا بتكوين السديم الذي نرصده اليوم. هذه العملية مستمرة وستستمر في التطور على مدى آلاف السنين القادمة.
إعلانوباستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، تمكن مرصد جيمس ويب من التقاط تفاصيل غير مسبوقة للسديم، حيث ظهرت حلقات غبارية ضبابية معقدة تتشابك في أنماط غير منتظمة، كما لاحظ العلماء وجود ثقوب في المنطقة المركزية الوردية، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من منصة المرصد.
وتشير هذه الثقوب إلى مناطق اخترقت فيها مواد السديم أسرع الحلقات، مما يكشف عن ديناميكيات معقدة في بنية السديم.
وبناء على البيانات التي حصل عليها الفلكيون، يُعتقد أن السديم له شكل ثلاثي الأبعاد يشبه الساعة الرملية، مع "خصر" ضيق في الأعلى والأسفل، بفعل تفاعل النجمين المركزيين.
كما لاحظ العلماء أنه على عكس العديد من السدم الكوكبية الأخرى، لم يُكتشف في سديم الكرة البلورية مركبات الكربون المعروفة باسم الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، مما يشير إلى تركيبة كيميائية أبسط من السدم الكوكبية المعروفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مرصد جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزة
كشف مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف عن تطور غير مسبوق داخل الكيان المحتل، حيث وجّه 31 من الشخصيات العامة البارزة، بينهم أكاديميون وفنانون ومثقفون، دعوة مفتوحة إلى المجتمع الدولي تطالب بفرض "عقوبات قاسية" على حكومة الكيان الصهيوني، على خلفية "تجويع سكان قطاع غزة حتى الموت"، داعين إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتابع: ووقع الرسالة التي نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، كل من: يوفال أبراهام (الحائز على جائزة الأوسكار)، وميخائيل بن يائير (المدعي العام الإسـ ـرائيلي السابق)، وأبراهام بورغ (رئيس الكنيست الأسبق)، إلى جانب عدد من الحاصلين على "جائزة إسـ ـرائيل"، أرفع الجوائز الثقافية في الكيان.
ونوه أن الموقّعين اتهموا حكومة الكيان بتنفيذ ما وصفوه بـ "حملة وحشية ضد سكان غزة"، معتبرين أن الوقت قد حان لتدخل دولي حازم يفرض عليها التراجع من خلال فرض عقوبات صارمة تلزمها بوقف الحرب وتطبيق هدنة دائمة.
تتزامن هذه الدعوة مع تصاعد الغضب الدولي نتيجة عملية التجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال عمدًا ما تسبب في معاناة الآلاف من الصغار والكبار من سوء تغذية حاد، خاصة مع نشر تقارير تؤكد استهداف قوات الاحتلال لفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
وفي تطور موازٍ، أصدرت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان بارزتان، وهما: "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" – تقارير وصفت لأول مرة سياسات الاحتلال في غزة بأنها تحمل طابع "الإبادة الجماعية".
كما حمّلت حركة الإصلاح اليهودية، وهي أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، حكومة دولة الاحتلال مسؤولية تفشي المجاعة في القطاع بشكل مباشر، مؤكدةً أن "منع الغذاء والماء والدواء والكهرباء، خاصة عن الأطفال، لا يمكن تبريره أخلاقيًا بأي حال من الأحوال".
في المقابل، تواصل حكومة دولة الاحتلال نفيها لوجود مجاعة في غزة، رغم التقارير الأممية والتحذيرات الدولية التي كان آخرها صدور تقرير بعنوان "آلية تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل" التابعة للأمم المتحدة، والذي وثّق مستويات "تجويع حاد" في القطاع.
وشدد مرصد الأزهر على أن هذه المواقف تمثل كسرًا نادرًا للتابوهات السياسية داخل دولة الاحتلال، ما يبرز حجم المأساة الحالية في قطاع غزة والتي تستدعي موقفًا دوليًا حازمًا يسرع عملية إنقاذ شعب يُباد علنًا.