إسبانيا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي خلال زيارة بوريطة لمدريد
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
جددت إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية كـ »أساس أكثر جدية وواقعية ومصداقية » لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
جاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، في مدريد، حيث أشار ألباريس إلى أن العلاقات بين البلدين تمر بـ »أفضل لحظة في تاريخهما »، مشيدًا بالتقدم المحرز في مجالات التعاون الثنائي، خاصة في قضايا الهجرة والتجارة والأمن.
من جانبه، أكد بوريطة أن مبادرة الحكم الذاتي تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الدعوات لإجراء استفتاء لتقرير المصير تهدف إلى إطالة أمد النزاع ومعاناة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف.
ويأتي هذا الموقف في سياق دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، حيث أعربت كل من الولايات المتحدة وفرنسا عن تأييدهما للمبادرة، معتبرين إياها حلاً واقعياً وذا مصداقية للنزاع.
ويُعدّ الموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والذي جددت مدريد التأكيد عليه أخيرًا، تجسيدًا ملموسًا لدينامية دولية متنامية تدفع نحو إيجاد حل نهائي وواقعي لهذا النزاع الإقليمي المزمن، في إطار احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية.
ففي داخل الاتحاد الأوروبي، أعربت 22 دولة عن دعمها الصريح لهذه المبادرة، فيما عبّر أعضاء دائمون في مجلس الأمن، من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا، عن مواقف مماثلة تؤكد جدية ومصداقية المقترح المغربي كقاعدة وحيدة للحل. وتتسع هذه الدينامية لتشمل أيضًا القارة الإفريقية والعالم العربي، خاصة في ظل دعم واضح من دول الخليج.
ويعكس هذا التوجه الدولي، حسب مصادر، إرادة سياسية قوية لإغلاق هذا الملف المفتوح منذ عقود، في مقابل بعض الأصوات التي لا تزال متمسكة بمقاربات متجاوزة تعرقل الحل وتسعى لاستدامة الوضع القائم (Statu quo) الذي أثبتت التجربة أنه لا يخدم سوى مصالح ضيقة ولا يفتح آفاقًا للتنمية والاستقرار في المنطقة.
وحسب المصدر فإن الإجماع المتنامي حول مبادرة الحكم الذاتي – من مدريد إلى باريس وواشنطن، ومن بروكسيل إلى العواصم الخليجية والإفريقية – يمثل لحظة سياسية نادرة، وفرصة حقيقية لإنهاء النزاع في إطار الأمم المتحدة، على أساس احترام سيادة المغرب الترابية.
كلمات دلالية إسبانيا بوريطة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا بوريطة لمبادرة الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف تقدّمًا في تنقيح إطار جنيف وسط معارك دبلوماسية نشطة
عواصم " وكالات ": قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إن مفاوضين أمريكيين وأوكرانيين "نقحوا" إطار عمل لاتفاق سلام تمت صياغته في جنيف، وذلك خلال أحدث مباحثات لهم والتي عقدت في ولاية فلوريدا، مضيفا أن أوكرانيا ترغب في مشاركة أكبر من حلفائها الأوروبيين في العملية.
وتتعرض كييف لضغوط في جهود السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بهدف إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وتحاول حكومة زيلينسكي أن تقاوم بعد أن قدمت واشنطن خطة الشهر الماضي أيدت الكثير من المطالب الرئيسية لروسيا.
وناقش مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون المقترحات الأمريكية منذ أكثر من أسبوع في جنيف، واجتمعوا مرة أخرى لإجراء محادثات جديدة يوم الأحد في فلوريدا.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس "استند العمل إلى وثيقة جنيف، وتم تنقيح تلك الوثيقة".
وأضاف "دبلوماسيونا يعملون بنشاط مع جميع الشركاء لضمان مشاركة الدول الأوروبية وغيرهم من الأطراف في تحالف الراغبين بشكل هادف في صياغة القرارات"، في إشارة إلى مجموعة من الدول التي عرضت المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا بعد الحرب.
وقال زيلينسكي إنه أمر الفريق الأوكراني "بمواصلة العمل البناء قدر الإمكان".
وتابع "تتعامل أوكرانيا مع جميع الجهود الدبلوماسية بأقصى قدر من الجدية، فنحن ملتزمون بتحقيق سلام حقيقي وضمان الأمن... هذا بالتحديد هو مستوى الالتزام الذي يجب أن يفرضه الجانب الروسي".
من جهة ثانية، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب عبر الهاتف بعد أن استضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس امس .
وذكر بيان صادر عن الحكومة الفرنسية أن ترامب وماكرون "ناقشا شروط سلام قوي ودائم في أوكرانيا والخطوات التالية في جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة". وأضاف البيان أن "رئيس الجمهورية شدد بشكل خاص على الأهمية المركزية لضمانات الأمن المطلوبة لأوكرانيا وعزمنا على العمل عليها مع الولايات المتحدة".
في الوقت ذاته، أعرب الرئيس الأوكراني عن تفاؤله بتقدم مراجعة خطة السلام التي وضعتها إدارة ترامب، قائلا إنها "تبدو أفضل" وأن العمل سيستمر خلال المفاوضات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية التي استمرت ما يقرب من أربع سنوات.
وعقد مسؤولون من الولايات المتحدة وأوكرانيا محادثات في فلوريدا حول المقترح الأمريكي.
واشنطن: ليس ضروريا حضور روبيو اجتماع وزراء الناتو
من جانب آخر، لا ترى الإدارة الأمريكية ضرورة لحضور وزير الخارجية ماركو روبيو اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي(الناتو) المخطط له منذ فترة في بروكسل، على الرغم من استمرار المحادثات حول حل سلمي محتمل للحرب في أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد حضر الوزير روبيو بالفعل عشرات الاجتماعات مع حلفاء الناتو، ومن غير العملي توقع حضوره في كل اجتماع".
ويشارك نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو في المباحثات المقررة اليوم الأربعاء، والتي ستركز على استمرار الدعم لأوكرانيا.
ويعد تخلف وزير خارجية أمريكي عن اجتماعات رسمية للناتو أمرا غير مألوف للغاية. وقالت المتحدثة السابقة باسم الناتو أوانا لونجيسكو على منصة إكس: "لا أتذكر حدوث شيء كهذا في التاريخ الحديث"، مشيرة إلى أن غيابه سيرسل إشارة خاطئة، خاصة في وقت يتطلب التنسيق الوثيق مع الحلفاء الأوروبيين بشأن أوكرانيا.
ويبدو أن سبب قرار الولايات المتحدة يعود جزئيا إلى أن بعض المسؤولين يرون أن الناتو يشكل عقبة أمام تنفيذ مبادرة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا بنجاح.
وفي خطوة وصفت بالمهمة، أعلنت بروكسل وأوتاوا، انضمام كندا إلى صندوق الدفاع الرائد لأمن الاتحاد الأوروبي (الذي يحمل اسم "سيف")، بقيمة 150 مليار يورو (174 مليار دولار).
وفي بيان مشترك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن هذه الأداة التمويلية هي وسيلة لتعزيز التعاون في "هذه الأوقات التي تشهد اضطرابا جيوسياسيا".
وأوضحا "أنها وسيلة لزيادة التعاون، وتحقيق أهداف الدفاع، وتحسين الإنفاق، في الوقت الذي نعالج فيه الاحتياجات الملحة على المدى القصير والاحتياجات طويلة الأجل".
من جهتها، أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء تخصيص أكثر من1.1 مليار كرون (116 مليون دولار) لكييف.
وتهدف المساعدات لضمان إمدادات الطاقة والمساعدة في إصلاح وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتمويل الرعاية الصحية للشعب الأوكراني.
وتدعم السويد ودول الشمال الأوروبي أوكرانيا بقوة منذ بدء الحرب، وتشير الإحصاءات الحكومية إلى أن ستوكهولم منحت أوكرانيا نحو 109 مليارات كرون.
جدير بالذكر أن أداة العمل الأمني لأوروبا هي جزء من جهود إعادة التسلح في أوروبا، التي تهدف إلى الحيلولة دون قيام روسيا بأي هجوم محتمل على دولة أوروبية أخرى بعد أوكرانيا.
وتعتقد وكالات الاستخبارات أن روسيا ستكون في وضع عسكري يسمح لها بشن حرب أخرى بحلول عام 2030 على أبعد تقدير.
بوتين يسعى إلى تعزيز صادرات الطاقة والدفاع في الهند
وفي سياق آخر، يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة تستغرق يومين إلى الهند اعتبارا من غدا الخميس يسعى خلالها لزيادة مبيعات بلاده من النفط وأنظمة الصواريخ والطائرات المقاتلة، في محاولة لاستعادة العلاقات في مجالي الطاقة والدفاع التي تضررت بسبب الضغوط الأمريكية على الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وتزوّد روسيا الهند بالسلاح منذ عقود، في حين تبرز نيودلهي بوصفها أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحرا رغم العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
لكن واردات الهند من الخام تتجه لتسجيل أدنى مستوى في ثلاث سنوات هذا الشهر، في ظل تشديد العقوبات على موسكو بالتزامن مع تنامي مشتريات نيودلهي من النفط والغاز الأمريكيين.
وفي أول زيارة له إلى العاصمة الهندية منذ أربع سنوات لحضور قمة مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، سيصحب بوتين في الزيارة وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إلى جانب وفد كبير يضم مسؤولين من دوائر الأعمال والصناعة.
وقال مايكل كوجلمن، من مركز تلانتيك كاونسل للأبحاث "زيارة بوتين تتيح لنيودلهي فرصة إعادة تأكيد قوة علاقتها الخاصة مع موسكو، رغم التطورات في الآونة الأخيرة، وتحقيق تقدم في صفقات تسلّح جديدة".
وأضاف كوجلمن "القمم بين الهند وروسيا لا تقوم أبدا على الاستعراضات الشكلية فقط، نظرا لعمق العلاقة بين الجانبين".
الى ذلك، ذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار مركز قيادة عسكريا يوم الأحد الماضي، وتلقى تقارير من كبار القادة عن السيطرة على مدينتي بوكروفسك وفوفشانسك.
ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله إن فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، "أبلغ القائد العام بتحرير مدينتي بوكروفسك في (منطقة دونيتسك) وفوفشانسك في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى نتائج عمليات هجومية أخرى للقوات في غيرها من القطاعات".
ولم يقر المسؤولون الأوكرانيون بسقوط أي من المدينتين في أيدي الروس، وتحرز روسيا تقدما في منطقة زابوريجيا أيضا.
وتسيطر قوات موسكو على نحو خمس أراضي أوكرانيا وسط جهود دبلوماسية لتسوية الحرب، ومنها خطة سلام طرحتها الولايات المتحدة.
وضع حجر الأساس لمصنع معدات حربية أوكراني في الدنمارك
في الوقت الذي تضغط فيه روسيا على مفاصل الدولة الاوكرانية مخلفة خسائر كبيرة في العتاد العسكري، حضر مسؤولون دنماركيون وأوكرانيون اليوم في فوينز في غرب الدنمارك حفل وضع حجر الأساس لبناء مصنع أوكراني للمعدّات الحربية على الأراضي الدنماركية، بغية ضمان استدامة الإنتاج العسكري الأوكراني.
وقال وزير الصناعة الدنماركي مورتن بودسكوف في تصريحات لوكالة فرانس برس بعدما أطلق عملية البناء "لا بدّ من مساعدة أصدقائنا الأوكرانيين في نضالهم من أجل الحرية. وهم بحاجة إلى مكان آمن لإنتاج كهذا".
وصرّح فياشيسلاف بوندارشوك المدير العام لشركة "فاير بوينت روكت تكنولوجي" أنه "لا بدّ من زيادة الإنتاج، وهذا أمر مستحيل في أوكرانيا... إن كان علينا أن نختار بلدا، فأقول إن الدنمارك هو خير مضيف".
وسينتج المصنع الذي من المرتقب أن يبدأ العمل فيه في خريف 2026 وقودا داسرا يساعد على توليد الدفع في الصواريخ والمسيّرات.
وقال بودسكوف "من خلال استضافة فاير بوينت، نحن لا نجلب إنتاجا تقليديا في مجال الدفاع فحسب بل أيضا تكنولوجيا جديدة".
يقع المصنع على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة جوية يدرَّب فيها طيّارون أوكرانيون على قيادة مقاتلات "اف-16".
وتعرّضت هذه القاعدة مع مطارات دنماركية أخرى لتحليق مسيّرات غامضة في مجالها الجوي في أواخر أيلول/سبتمبر.
ووجّهت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريديريكسن أصابع الاتهام إلى روسيا على خلفية تلك الحوادث التي تعذّر على الشرطة تحديد ملابساتها.
وفي فوينز، لا يخفي بعض السكان استياءهم من هذا المشروع الجديد.
وقالت مارييل التي دخلت عقدها الرابع "لا يروق لي الأمر. هذا زائد عن اللزوم ونحن بلد صغير وأرى أننا أعطينا الكثير من المال لأوكرانيا"، معربة عن خشيتها من أن تتحول الدنمارك إلى "الهدف المقبل لروسيا".
وأكّدت السلطات حرصها على ضمان الأمن.
وقال الوزير "ما من مساومة على مسألة الأمن بالنسبة للإنتاج ولكن أيضا بالطبع للمجتمع المحلي".
تركيا تعلن تعرض ناقلة روسية ثالثة لهجوم في البحر الأسود
وعلى الارض، أعلنت السلطات البحرية التركية، اليوم الثلاثاء، تعرض ناقلة كانت تحمل شحنة من زيت دوار الشمس من روسيا إلى جورجيا، لهجوم في البحر الأسود، وذلك بعد أيام من تعرض ناقلتي نفط روسيتين تابعتين لـ"أسطول الظل" لهجوم من جانب مسيرات تابعة للبحرية الأوكرانية.
وذكرت المديرية العامة للشؤون البحرية في تركيا، أن السفينة "ميدفولجا2-" تعرضت للهجوم على بعد نحو 130 كيلومترا من الساحل التركي. ولم يصب أي من أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 13، بأذى، كما لم تطلب السفينة أي مساعدة.
وأضافت السلطات البحرية التركية في بيان لها نشرته على منصة "إكس"، أن السفينة كانت متجهة نحو ميناء سينوب التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد أمس، هجوم أوكرانيا بمسيرات على السفينتين الروسيتين، "كايروس" و"فيرات"، ووصفه بأنه "تصعيد مقلق" للصراع.