«الإمارات الصحية»: تبنّي نهج تطويري يرتكز على الابتكار
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكّد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة تمضي بخطى متسارعة نحو إعادة رسم المشهد الصحي في الدولة، من خلال تبنّي نهج تطويري شامل يبدأ من الميدان، ويرتكز على الابتكار، ويُصاغ بناءً على احتياجات المتعاملين وتطلعاتهم، لافتاً إلى أن الملاحظات الواردة منهم تسهم في دعم جهود التطوير المستمرة وتوجيه المشاريع، وتعزز قدرة المؤسسة على تلبية متطلبات المجتمع بكفاءة وفاعلية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية شملت عدداً من المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين، رافقه خلالها الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة، والدكتورة كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية، حيث تم الاطلاع على مستجدات مشاريع التطوير والتوسعة، وخطط الصيانة والتحسين الجارية، إضافة إلى مناقشة آليات دعم التكامل التشغيلي بين الخدمات، وتوسيع نطاق التخصصات النوعية في إطار استراتيجية المؤسسة للتحول إلى نموذج صحي استباقي.
وقال السركال: «هدفنا هو إعادة تصميم بيئة الرعاية بالكامل، إذ نُحوّل الملاحظات اليومية إلى قرارات استراتيجية، والتجربة إلى سياسة فاعلة، والمنشأة من مركز خدمة إلى نقطة تحول في تحسين صحة الإنسان، ونعتمد في ذلك على منصات تفاعلية، من بينها مجالس المتعاملين الدورية التي ننظمها في المراكز الصحية، والتي تمثل صوت المجتمع الحقيقي، وتسهم في رسم ملامح تطوير الخدمات بما يتماشى مع توقعاتهم واحتياجاتهم».
واطلع الدكتور السركال على التحسينات المنفذة في مركز الحمرية الصحي، والتي شملت تحديث قسم الصيدلية، وصيانة قسم الأشعة وتركيب جهاز أشعة متطور، مع استمرار المؤسسة في متابعة الملاحظات الفنية لضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية. كما تم إدراج المركز ضمن خطة أعمال الصيانة الدورية، تأكيداً على التزام المؤسسة بمواصلة تهيئة بيئة علاجية حديثة ومستدامة.
وفي سياق متصل، تم الإعلان عن الانتهاء من توسعة مركز الحميدية الصحي، تمهيداً لتشغيله بحلّته الجديدة خلال الربع الثاني من عام 2025، بعد استكمال التجهيزات لتقديم باقة من الخدمات التخصصية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة ضمن نموذج تكاملي حديث.
وقال السركال: «إنّ النهوض بالقطاع الصحي يبدأ من الخطوط الأمامية، حيث تتجسّد روح الابتكار والكفاءة، بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات مرجعاً إقليمياً في تقديم الرعاية الصحية الذكية والمستدامة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الإمارات يوسف السركال مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية قطاع الصحة القطاع الصحي في الإمارات القطاع الصحي
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تنفّذ خريطة طريق وطنية للتعامل مع المخاطر الصحية
دبي: «الخليج»
عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورشة «إطلاق السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الدولة»، بمشاركة واسعة للجهات المعنية المتمثلة في الجهات الصحية وغيرها من الجهات ذات الاختصاص، للتعريف بمحاورها بعد اعتمادها من مجلس الوزراء. ومناقشة إطار الخطة التنفيذية المنبثقة من السياسة، وتعزيز التنسيق بين جميع الشركاء المعنيين لضمان تكامل الجهود فيما يتعلق بمكافحة المخاطر الصحية ولضمان تحقيق رؤية وغايات السياسة، ما يسهم في اعتماد نهج متعدد القطاعات في التأهب والاستعداد والتصدي للمخاطر الصحية، تلبية لطموحات رؤية «مئوية الإمارات 2071».
افتتح الورشة الدكتور سالم الدرمكي، مستشار الوزير، بمشاركة ممثلي الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وديوان الرئاسة، ووزارات: الداخلية، والتغير المناخي والبيئة، والاقتصاد، والطاقة والبنية التحتية. وهيئات: الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والعامة للطيران المدني، والاتحادية للرقابة النووية، ودائرة الصحة - أبوظبي، والشارقة الصحية، ودبي الصحية، ومؤسستي الإمارات للخدمات الصحية، والإمارات للدواء، والصحة بدبي. وجامعة الإمارات، وجمعية الإمارات الطبية.
وركزت الورشة على أطر الحوكمة لمكافحة المخاطر الصحية بما فيها بناء ودعم الالتزام الاجتماعي والمالي والإداري، والتنسيق عبر بناء الشراكات والشبكات الوطنية الفعّالة والتعاون الدولي، وتطوير السياسات والتشريعات الداعمة، ودمج الصحة في جميع السياسات. وآليات إدارة المخاطر الصحية بمراحلها التي تشمل الوقاية والتأهب والاستجابة وتحقيق التعافي، بمتابعة تنفيذ الإطار الوطني لإدارة المخاطر الصحية، وتحديد المخاطر وتحليلها وتقييمها والإنذار المبكر بشأنها، وضمان الاستجابة والسيطرة على الوضع الصحي في حالات التعرض للمخاطر والطوارئ الصحية.
وتطرقت الورشة إلى تعزيز البنية التحتية الأساسية المستدامة للصحة واللوجستيات الخاصة بها، واستمرار الخدمات الصحية الأساسية والحيوية خلال الطوارئ الصحية، وضمان توافر القوى العاملة الصحية المؤهلة بأعداد كافية، ووضع تدخلات للاستجابة الفعالة للتواصل بشأن المخاطر، والحدّ من الشائعات، وتوفير البيانات والإحصاءات الخاصة بالمخاطر وتحليلها لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة، وتعزيز القدرة البحثية وإنشاء أنظمة وإدارة الابتكار في المخاطر الصحية المختلفة، فضلاً عن تحديد أهم التحسينات المتوقعة في القطاع الصحي وغيره، وتطوير التخطيط المستقبلي لإدارة المخاطر الصحية.
وأكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل الوزارة، أن السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الإمارات، تعزيز لمنظومة الاستجابة الوطنية للطوارئ الصحية، وهو ما يجسد رؤية استباقية تواكب تطلعات القيادة الحكيمة. وتعمل الوزارة وفق منظومة متناسقة مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية، المحلية والدولية، في إطار يعزز تكامل الأدوار ويؤسس لبيئة تشريعية وتنفيذية قادرة على تحقيق نتائج مستدامة. كما أن تركيز السياسة على الحوكمة الرشيدة، والتمكين المؤسسي، ورفع كفاءة البنية التحتية، دعامة أساسية لترسيخ أمن صحي وطني شامل، تبرسيخ دور المشاركة المجتمعية أداة استراتيجية للكشف المبكر، والوقاية من الأمراض، وتحقيق الجاهزية الشاملة التي تضمن استمرارية الخدمات الحيوية تحت مختلف الأحوال، ما يدعم تحقيق استراتيجية الوزارة 2023-2026.
وأشارت الدكتورة لبنى الشعالي، مديرة إدارة السياسات والتشريعات الصحية، إلى أن تنفيذ السياسة سيسهم في توفير التوجيه الاستباقي لتطوير القدرات الوطنية اللازمة للاستجابة للأحداث والمخاطر الصحية ومكافحة آثارها وفق أحدث الممارسات والدلائل الصحية العالمية والوطنية. وهي خطوة استراتيجية تعزز بناء منظومة صحية مرنة، ترتكز على الصحة في جميع السياسات، وتواكب استراتيجية الوزارة في تحقيق أمن صحي شامل ومستدام.
وقالت الدكتورة فاطمة العطار، مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية:أن دقة التقييم الدوري للمخاطر الصحية بتعزيز أنظمة الرصد والكشف المبكّر وتصنيف هذه المخاطر والوقوف على مصادرها، سيؤدي إلى تعزيز الجاهزية وتحسين مؤشرات الاستجابة، وخفض نسب الوفيات ومعدلات الأمراض المرتبطة بالطوارئ والكوارث الصحية وتعزيز استمرارية التغطية الصحية الشاملة في الدولة.