في اليوم العالمي للتراث.. تدشين جائزة للمشروعات الثقافية الشبابية.. ومطالب بتفعيل قوانين الحفاظ على المناطق ذات القيمة التاريخية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتراث، وهي مناسبة لتسليط الضوء على أهمية حماية وصون الإرث الحضاري والثقافي للإنسانية والذي في قدرته مصاحبة البشر في رحلة عبر الزمن، بالإضافة إلى تسليط الضوء أيضا على ثراء تراث مصر بتاريخها العريق وحضارتها الفريدة الممتدة لآلاف السنين، والتي تزخر بتراث مادي وغير مادي يمثل كنوزًا لا تقدر بثمن.
غنى وتنوع التراث المصري
من جانبه قال أستاذ العماره والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس،الدكتور جلال عبادة لـ"البوابة نيوز"يتجلى ثراء التراث المصري فى تنوعه في صور عديدة تشمل:
اولا: المواقع الأثرية مثل أهرامات الجيزة الشامخة ومعابد الكرنك والأقصر المهيبة، مرورًا بمقابر وادي الملوك الملونة، وصولًا إلى المدن الرومانية والقبطية والإسلامية، تشهد هذه المواقع على عظمة الحضارات المتعاقبة التي ازدهرت على أرض مصر.
ثانيا: المدن التاريخية القاهرة الخديوية والإسلامية، والإسكندرية بعبقها المتوسطي، ورشيد ببيوتها الأثرية، وغيرها من المدن التي تحتفظ بنسيجها العمراني الفريد وشواهدها التاريخية.
ثالثا: التراث غير المادي يشمل الحرف اليدوية التقليدية، والفنون الشعبية، و الموسيقى ، والقصص والروايات، والعادات والتقاليد الاجتماعية، والمعارف والمهارات المتوارثة عبر الأجيال.
اليوم العالمي للتراث فرصة للتأمل والعمل
واضاف الدكتور عبادة : وبالنسبة لليوم العالمي للتراث فرصة للتأمل والعمل ويمثل اليوم العالمي للتراث فرصة للتأمل في الجهود المبذولة لحماية هذا التراث، وتقييم التحديات التي تواجهه، ووضع استراتيجيات مستقبلية لضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة. كما أنه يمثل دعوة لتعزيز الوعي بأهمية التراث ودوره في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة.
التراث المصري رصيدًا حضاريًا فريدًا
واوضح دكتور عبادة : يمثل التراث المصري رصيدًا حضاريًا فريدًا يجب أن نتعامل معه بمسؤولية ووعي كاملين. إن الحفاظ على هذا التراث ليس مجرد واجب وطني بل هو استثمار في مستقبلنا. يجب أن تتضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتطوير آليات فعالة لحماية المواقع الأثرية والمدن التاريخية من التدهور والتعديات. كما أن إحياء الحرف و الصناعات التقليدية ودعم الممارسات الثقافية الأصيلة يمثل جزءًا لا يتجزأ من صون تراثنا غير المادي. أرى أن دمج التراث في المشروعات التنموية الحديثة، مع الحفاظ على طابعه الأصيل، يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.
التحديات التي تواجه التراث المصري
وفى ذات السياق قالت استاذة التصميم العمراني كلية الهندسة جامعة القاهرة الدكتورة سهير ذكى حواس لـ"البوابة نيوز " : إن التحديات التي تواجه التراث المصري متعددة ومتداخلة، بدءًا من التوسع العمراني غير المنظم والتغيرات المناخية، وصولًا إلى ضرورة الالتفات الى خطورة نقص الوعي بأهمية التراث لدى كثير من فئات المجتمع. فمن الضروري تطوير قوانين وتشريعات أكثر صرامة لحماية المناطق التراثية وتفعيل دور الرقابة والمتابعة. كما أن الاستثمار في ترميم وتأهيل المباني التاريخية وتطوير البنية التحتية المحيطة بالمواقع الأثرية يمثل أولوية قصوى. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على تعزيز السياحة الثقافية المسؤولة التي تحترم قيمة التراث وتساهم في الحفاظ عليه."
توصيات لتعزيز جهود الحفاظ على التراث المصري
واضافت دكتورة حواس : اوصى بالتالى حفاظا على التراث المصرى :
تفعيل وتحديث القوانين والتشريعات بما يضمن حماية فعالة للتراث من كافة أشكال التهديدات، وزيادة الوعي بأهمية التراث من خلال البرامج التعليمية والإعلامية والمجتمعية، وتعزيز الشراكة بين القطاعات المختلفة لتوحيد الجهود وتوفير الموارد اللازمة للحماية والصون، والاستثمار في الترميم والتأهيل للمواقع الأثرية والمباني التاريخية، ودعم الحرف والصناعات التقليدية بتشجيع الممارسات الثقافية الأصيلة، وتطوير سياحة ثقافية مستدامة تحترم قيمة التراث وتساهم في الحفاظ عليه ، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة: في توثيق ورقمنة التراث ومراقبته وإدارته و يظل التراث المصري شاهداً حياً على عظمة الماضي ومصدر إلهام للحاضر والمستقبل. إن الحفاظ عليه مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لضمان بقائه للأجيال القادمة.
جائزة الحفاظ على التراث
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة سهير حواس لـ" البوابة نيوز " :اطلب من كل مصرى او مصرية يرى فى نفسه قام بعمل مشروع او مازال ينشأ مشروع يحافظ على التراث المعمارى المصرى ان يتقدم به لجهاز التنسيق الحضارى
والهدف من الجائزة هو تشجيع وتعظيم مشروعات الحفاظ على التراث المصرى باختلاف انواعة و الاستفادة منه كمورد اصيل من موارد الدولة وثروتها القومية، وإلقاء الضوء على الأفضل والجيد منها، بهدف خلق حالة من الحراك في نشر الوعي المجتمعي وروح الانتماء وتعزيز الهوية الوطنيه ودفع المبدعين نحو مشروعات الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني بمحافظات جمهورية مصر العربية.
وتكمل : تهدف الجائزة الى تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في الحفاظ على المباني والمناطق التراثية من خلال دمج مفهوم التنمية مع الحفاظ والاستدامة وأستخدام مفهوم الابتكار والابداع للحفاظ على تراثنا الثقافي المادي واللامادي وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وتختتم : و تتكون لجنة تحكيم الجائزة من الاستاذ الدكتور جلال عبادة استاذ العماره والتصميم العمراني كلية الهندسة جامعة عين شمس، الأستاذة الدكتورة سهير زكي حواس استاذ التصميم العمراني كلية الهندسة جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور عباس الزعفراني استاذ التخطيط العمراني والاستدامة البيئيه كلية تخطيط عمراني- جامعة القاهرة، الاستاذ الدكتور على حاتم جبر استاذ العمارة كلية الهندسة جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور علاء سرحان استاذ الاقتصاد البيئي كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس، والمهندس الاستشاري محمد ابو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جائزة الحفاظ على التراث کلیة الهندسة جامعة العالمی للتراث التراث المصری جامعة القاهرة الحفاظ على على التراث
إقرأ أيضاً:
كلية كنغز لندن: نقترب من إنهاء عملنا في مشروع إدارة التراث الثقافي في ليبيا
كنغز لندن توثق إنجازات مشروع تراث ليبيا الثقافي: إعادة دفن فسيفساء صبراتة وافتتاح مركز زوار غدامس
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره قسم الأخبار في كلية كنغز لندن البريطانية الضوء على أبرز إنجازات مشروع إدارة التراث الثقافي الليبي الذي يموّله “التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع”، بمشاركة باحثين دوليين وشركاء محليين.
جولة ميدانية واعدة
أفاد التقرير بأن المشروع دخل مرحلته النهائية عقب جولة ميدانية نفذها الفريق في مختلف المناطق الليبية بين شهري أبريل ومايو، شملت مواقع التراث العالمي في صبراتة ولبدة الكبرى وغدامس، إلى جانب لقاءات في طرابلس مع مصلحة الآثار وأصحاب المصلحة المحليين.
جهود في صبراتة وغدامس
في مدينة صبراتة، قاد الفريق عملية إعادة دفن وقائي لحمامات المكاتب الأثرية لحماية الفسيفساء من التدهور الناتج عن البيئة الساحلية، وذلك بمشاركة طلاب قسم الآثار بجامعة المدينة. أما في غدامس، فاحتُفل بافتتاح مركز زوار جديد داخل مبنى من الطوب اللبن تم ترميمه في قلب المدينة القديمة.
تمكين المرأة والتراث غير المادي
أوضح التقرير أن المركز الجديد سيخصص لعرض العمارة المحلية والحرف اليدوية، مع التركيز على فن الزخرفة الجداري المعروف باسم “زنجفور”، الذي تنفذه فنانات محليات. كما تسعى المبادرة لإبراز دور النساء في حفظ الموروث ونقله للأجيال.
جائزة دولية ومشاركة مجتمعية
شهدت الزيارة فعالية عامة تم خلالها تسليم جائزة إيكروم-الشارقة الكبرى إلى هيئة غدامس للترويج والتنمية، تقديرًا للنموذج المجتمعي الذي تبنّاه المشروع. وكرّمت إدارة المشروع عددًا من الأكاديميين، منهم “يويل ووتون” و”هبة الخلف”، تقديرًا لدورهم في دعم جهود التراث الليبي.
تركيز على لبدة الكبرى وتغير المناخ
أشار التقرير إلى عقد جلسات خاصة في العاصمة طرابلس لتوثيق استدامة برامج التراث الحضري، بينما ركّزت اللقاءات في لبدة الكبرى على تقييم أعمال الترميم في حمامات الصيد، ووضع خطط للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ على المواقع الأثرية.
تصريحات الفريق الدولي
قال ووتون: “كان شرفًا كبيرًا لنا أن نعمل مع دائرة الآثار وهيئة غدامس للتنمية، ونحن متحمسون لإعادة الحياة لمركز الزوار في المدينة القديمة”. وأضاف: “فخورون بعملية صبراتة التي تُعد أول إعادة دفن لمجمع أثري كامل في ليبيا”.
من جانبها، عبّرت هبة الخلف عن تقديرها للقاء نساء غدامس ومناقشة سبل توسيع نطاق برامج التراث المجتمعي، قائلة: “أهم ما في العمل هو الناس، لا المباني؛ الجلوس مع النساء ومشاركة الطلاب يمثلان فخرًا ومسؤولية مشتركة”.
ترجمة المرصد – خاص