جنرال إسرائيلي: تحقيق النصر في غزة مرتبط بالملاجئ في المستوطنات
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أكد جنرال إسرائيلي أن مسألة تحقيق النصر في قطاع غزة، مرتبطة بشكل أساسي بوجود الملاجئ في المستوطنان، موضحا أنه "لن يتحقق هذا النصر طالما بقيت الملاجئ".
وذكر الجنرال حيزي نحاما في مقابلة نشرها موقع "ميدا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "هناك إحباط عميق إزاء الوضع في غزة، لأنه بعد عام ونصف من الحرب، لم نستطع إعادة المختطفين، ولم نهزم حماس، ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو".
وتابع نحاما قائلا: "الاختبار الحقيقي للمؤسسة الأمنية يمكن في غزة، وتتجه أنظار العالم لمعرفة كيف ستنتهي الحرب"، معتبرا أن "الطريق لتحقيق النصر في غزة يمكن في احتلالها وتطهيرها وتدمير حماس وإعادة المختطفين، لأن مساحة القطاع محدود وتحت السيطرة".
وشدد على ضرورة الفصل بين المدنيين الفلسطينيين والمسلحين، وفرض حصار كامل على "حماس"، والتحكم في المساعدات الإنسانية، معتقدا أن "هذه العملية تستغرق ثلاثة إلى خمسة أشهر".
ولفت إلى أن "تقييم الوضع الأمني في لبنان من حيث الإنجازات والأخطاء، فرغم ما حققه الجيش والموساد هناك، لكنه زعم أن الأسلوب التكتيكي للغارات غير كافٍ، منتقدا عدم إقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان، من شأنها منع حزب الله من العمل فيها، واصفا قرار الإبقاء على خمسة مواقع في الأراضي اللبنانية بخطوة إيجابية".
وأوضح أن "هذه التطورات العسكرية ترافقت مع تغييرات في المؤسسة العسكرية، بما فيها تعيين وزير حرب ورئيس أركان جديدين، يسرائيل كاتس وآيال زامير، واصفا سلفه هآرتسي هاليفي بالعقبة الرئيسية أمام هزيمة حماس".
وأشاد بإجراءات زامير الاستباقية في سوريا ولبنان والضفة الغربية، لكنه أكد أن الاختبار الرئيسي هو في غزة، "حيث لم يتم التوصل لقرار حتى الآن، لأن زامير ذاته أعلن بشكل واضح أن حماس لم تُهزم".
وانتقد "التحقيقات التي أجريت بعد هجوم السابع من أكتوبر، لأنها كانت "ملوثة"، وتهدف لصياغة رواية تزيل المسؤولية عن المستويات العليا في الجيش، مع أن الفشل الرئيسي ليس تكتيكيا فحسب، بل ينبع من التصورات الخاطئة التي تسللت للجيش في السنوات الثلاثين الماضية، بما فيها التأثيرات التقدمية من الولايات المتحدة وأوروبا، وبالتالي فقد تحول من جيش حاسم إلى جيش لا يعتقد أن المقاومة يمكن هزيمتها، زاعما أن هذه التصورات، بجانب إرهاق المجتمع الإسرائيلي، دفعت الجيش لاعتماد نهج "الجولات" بدلاً من الحسم".
وحول تجنيد المتدينين الحريديم، زعم أن "الخدمة في الجيش حق وواجب على جميع فئات المجتمع الإسرائيلي، لكنه أقر بأهمية دراسة التوراة، والحلّ لا يكمن في الإكراه الفوري، بل في عملية طويلة الأمد تعمل على تكييف الجيش مع احتياجات الحريديم، مثل إنشاء لواء الحشمونائيم، مقترحا تعليمات مؤقتة بالساعة، مثل الخدمة على الحدود دون وجود النساء، لدمج الحريديم في المجهود الحربي الحالي".
وختم بالقول إن "تقديم صورة رصينة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأتي من خلال قرارٍ واضح في غزة، وتغيير في منظور الجيش، ودمج المجتمع بأسره في الجهد العسكري، وقيادةٍ حازمةٍ وتعييناتٍ مناسبة، حينها تستطيع الدولة تحقيق النصر، وإعادة الأمن لمستوطنيها، لأن صورة النصر يمكن رفعها في اليوم الذي نتوقف فيه عن بناء الملاجئ في سديروت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية النصر غزة حماس حماس غزة الاحتلال النصر حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر
أقرت مسؤولة إسرائيلية سابقة في المجلس الأمن القومي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضد المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وقالت تاليا لانكري الرئيس السابقة لمجلس الأمن القومي وعضو منتدى "ديبورا" الأمني، إنني "بصفتي امرأة تعمل في مجال الأمن، وشاركت في عمليات التعلم واستخلاص الدروس، فإن هجوم السابع من أكتوبر ليس مجرد مأساة وطنية ذات أبعاد غير مسبوقة، بل هي أيضا نقطة تحول تتطلب فحصا مهنيا وأكاديميا دقيقا لآليات صنع القرار على المستوى السياسي والأمني".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الآثار المباشرة لتوجيهات القيادة السياسية على كفاءة الجيش، وجاهزيته الفعلية، والتحديات متعددة القطاعات، تستلزم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أسرع وقت ممكن، فالجيش لا يعمل بمعزل عن الواقع، بل يخضع تمامًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولا ينبغي النظر لهذه السياسة على أنها عملية محايدة، لأن التوجيهات والضغوط الخارجية تُشكّل عمليًا مفهوم الأمن، وقواعد الاشتباك، والأولويات العملياتية".
وأوضحت أنه "في الحالة اللبنانية، يُعدّ التوجيه الصادر بعدم مهاجمة خيام حزب الله التي نُصبت على بُعد 30 مترًا داخل الحدود الإسرائيلية أبرز مثال على ذلك، وهذا الحدث ليس مجرد "لعب أطفال"، كما وصفه رئيس مجلس الأمن القومي آنذاك، تساحي هنغبي، بل إشارة واضحة للمنظمات الفلسطينية بشأن حدود التساهل الإسرائيلي، ويعكس سياسة هدفها الوحيد منع التدهور الفوري، حتى لو كان ذلك على حساب المساس بالردع والسيادة، وبالتالي فإن سياسة منع التدهور دون رد فعل مناسب قد تُعتبر ضعفاً يُشجع على الهجوم".
وأشارت إلى أن "مثالا آخر على ذلك هو الفشل الاستراتيجي في قطاع غزة، فقد ركزت السياسة الإسرائيلية تجاهه، لفترة طويلة، على مزيج من "السخاء الاقتصادي"، ومنع التصعيد، بافتراض ردع حماس، وفي هذا السياق، يجب التذكير بموقف رئيس الوزراء المبدئي الذي طالب بوضع خطة عملياتية للرد على التهديدات التي لا تتضمن احتلال غزة، وهذا الموقف، رغم منطقه السياسي الاستراتيجي العميق، كان يمكن أن يخلق قيدًا عملياتيًا حدّ من تخطيط الردود العسكرية في حال حدوث اختراق للحدود".
وأكدت أن "هذا النهج خلق شعورًا زائفًا بالأمان لدى الجانب الإسرائيلي، واقتصر على التعامل مع نوايا حماس بدلًا من الاستعداد لقدراتها العملياتية، وهنا يكمن الفشل الاستراتيجي الاسرائيلي الذي اعتمد التعامل مع "النوايا" بدلًا من "القدرات"، ولضمان استخلاص دروس معمقة تمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات التي حصلت في الحرب على غزة، فلا مفر من تشكيل لجنة تحقيق حكومية، لأنها وحدها هيئة مستقلة، بمنأى عن الضغوط السياسية، قادرة على التركيز على المسائل الجوهرية المتعلقة بالمسؤولية الأساسية للقيادة السياسية".
ولفتت إلى أن "الإخفاق الجوهري الاسرائيلي يكمن في مفهوم يتناقض مع جميع مبادئ الأمن الاحترافية، وهي التعامل مع نوايا حماس، وافتراض ردعها، بدلاً من الاستعداد الدقيق لقدراته العملياتية، وهذا النوع من التقدير يُعدّ مقامرة استراتيجية خطيرة، ويجب مراجعته ضمن مفهوم أمني يركز حصراً على بناء القوة والاستعداد لمواجهة قدرات العدو".
وأضافت أن "لجنة التحقيق معنية بدراسة الأسئلة بتعمّق، والتعليمات الموجهة للجيش والكفاءة العملياتية ، فهل أضرت التعليمات الصادرة له، بما فيها المتعلقة بتوزيع القوات على حدود غزة، والتعليمات المتعلقة بمدى الكفاءة العملياتية وجاهزية القوات المدافعة في الميدان، وجودة المعلومات الأمنية، وتأثيرها، وطبيعة المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي نُقلت لرئيس الوزراء، وهيئة صناعة القرار العليا، وهل طغت الاعتبارات السياسية الداخلية أو الخارجية على التوصيات العملياتية الصادرة عن الجيش والمؤسسة الأمنية".