أجراس الكاتدرائية تدق إيذانًا بدخول البابا تواضروس الثاني لقداس عيد القيامة المجيد
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دقّت أجراس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية الآن، لتُعلن لحظة دخول قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء قداس عيد القيامة المجيد، وسط أجواء روحانية مميزة واحتفالية كبرى.
واستقبل المصلّون قداسة البابا بمشاعر الفرح والترحاب، حيث امتلأت الكاتدرائية بالمئات من الأقباط الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من المساء، للمشاركة في صلوات العيد المقدس، والتي تُعد من أهم المناسبات الدينية في التقويم القبطي.
لحظة مهيبة ومشاعر فرح بين الحضور مع دقات الأجراس التي تزامنت مع دخوله، علت أصوات الترانيم ووقف الجميع احترامًا لهذه اللحظة الروحية العميقة، التي تعكس رمزية القيامة وتجسّد معاني الانتصار على الموت، وهي الرسالة الأساسية لهذا العيد.
ويُقام قداس عيد القيامة كل عام في ليلة سبت النور، وهو من أقدس الطقوس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُختتم بعد منتصف الليل بإعلان “المسيح قام.. بالحقيقة قام”.
البابا تواضروس يترأس القداس وسط إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة
حرصت الأجهزة الأمنية على تأمين محيط الكاتدرائية وتنظيم حركة الدخول والخروج للحضور، فيما تعاونت فرق الكشافة الكنسية لتنظيم عملية دخول المدعوين والإعلاميين، في أجواء هادئة ومنظمة.
جدير بالذكر أن هذه المناسبة تشهد حضور عدد من الشخصيات العامة ورجال الدولة، بالإضافة إلى ممثلي الطوائف المسيحية الأخرى، في رسالة واضحة على روح المحبة والسلام بين أبناء الوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية احتفالية كبرى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس الكنيسة القبطي الكاتدرائية المرقسية القيامة المجيد
إقرأ أيضاً:
رئيس أساقفة الإسكندرية يترأس قداس تثبيت أعضاء جدد بكاتدرائية القديس مرقس
ترأس المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في كاتدرائية القديس مرقس الأسقفية بالإسكندرية، حيث قام بخدمة تثبيت أعضاء جُدد بالكنيسة، بحضور العميد"رتبة كنسية" ديفيد عزيز راعي الكاتدرائية.
تحدث رئيس الأساقفة في عظته قائلاً: "في ليلة خميس العهد، بينما كان الرب يسوع يقترب من بستان جثسيماني ليبدأ صراعه الأخير قبل الصليب، كان يجلس مع تلاميذه ليعلّمهم أمورًا عميقة عن الحياة الأبدية، وعن الثمر الحقيقي، وعن التحديات التي تنتظرهم بعد رحيله. كان يعلم أن الخوف قد ملأ قلوبهم، والحيرة تملكتهم، فسألوه: كيف سنعيش بدونك؟ كيف نذهب إلى السماء؟ كيف نؤثر في العالم ونحن لا نمتلك سلامًا أو فرحًا؟"
واستكمل: وسط هذه الأسئلة والاضطرابات، قدّم لهم وعدًا سماويًا: "سأمضي، ولكن سأرسل لكم المعزي، روح الحق، الذي يرشدكم إلى جميع الحق". فالروح القدس ليس مجرد فكرة روحية، بل هو شخص الله العامل فينا، الحاضر معنا، المعزي في وقت الألم، والمرشد في وقت الحيرة.
وأضاف: الروح القدس، كما علّم الرب يسوع، لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمعه يخبرنا به، ويأخذ مما للمسيح ويعلنه لنا. هو الذي يكشف أعماق قلب الله، ويقودنا إلى الحق الكامل. فالإنسان الطبيعي قد يخلط بين الحق والباطل، ويظن أنه يسير في الطريق المستقيم، لكنه دون إرشاد الروح القدس يتوه ويضل الطريق.
وأكد: إرشاد الروح القدس لا يأتي بصوت مسموع دائمًا، بل كثيرًا ما يكون في صورة فكرة يضعها الله في العقل، أو فهم عميق لكلمة الله، أو سلام عجيب يملأ القلب وسط القرارات الصعبة. هو الذي يمجد المسيح دائمًا، ويجعلنا نرى جمال محبته وغفرانه، ويُلهب فينا الشوق لنحكي للآخرين عما فعله من أجلنا.
وأختتم مصليًا: يا روح الله، فيض فينا، افتح أعيننا لنرى الحق، واشعل فينا نار محبتك، لنعيش لمجد المسيح، ونشهد له بقوة وفرح. آمين.