رئيسة التحالف العالمي للقاحات لـ «الاتحاد»: الإمارات ساهمت بـ 38 مليون درهم لتوفير اللقاحات في 95 دولة
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
حوار: سامي عبد الرؤوف
أعلنت الدكتورة سانيا نيشتار، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات «جافي»، أن دولة الإمارات ساهمت بأكثر من 38 مليون دولار استخدمت في تقديم التحصين الروتيني واللقاحات لأكثر من 95 دولة نامية في آسيا وأفريقيا ومناطق أخرى، وذلك منذ عام 2011، مؤكدة في الوقت نفسه أن الإمارات نموذج عالمي في التزامها بالصحة العامة، والمساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية.
وقالت في حوار مع «الاتحاد»: إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أوائل الدول المانحة لتحالف اللقاحات «جافي»، عالمياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضافت: «باسمي وباسم كافة العاملين في التحالف أتقدّم بالشكر والامتنان لدولة الإمارات على الدعم السخيّ الذي تلقيناه عبر السنين».
جهود إماراتية رائدة
وأشارت نيشتار، إلى أن التبرعات الإماراتية ساهمت في دفع دول المنطقة الأخرى إلى أن تحذو حذوها، الأمر الذي ساعد في توسيع نطاق وصول عمل التحالف وزيادة عدد المستفيدين من اللقاحات الأساسية. وقالت: «تمتدّ العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة والتحالف العالمي للقاحات (جافي)، إلى أكثر من عقد ونصف العقد، وتواصل الإمارات تعزيز جهودها الرائدة في دعم مبادرات ومشاريع وبرامج التحالف المختلفة». وأضافت: «الإمارات بصفتها مانحاً طويل الأمد، ساعدت جنباً إلى جنب مع الدول والمنظمات المانحة الأخرى، التحالف في تلقيح مليار طفل حول العالم، كما ساهمت الإمارات بشكل كبير في تطوير سلاسل الإمداد والتوزيع التابعة لمبادرة (كوفاكس)، التي استهدفت الدول ذات الدخل المتوسط والمحدود».
جهود عالمية
وعن دور وجهود تحالف «جافي»، أفادت الرئيس التنفيذي للتحالف، أنه منذ إطلاقه ساهم في توفير التطعيم الروتيني للأطفال، ومنع وفاة أكثر من 18 مليون شخص في الدول ذات الدخل المحدود. وذكرت أن ذلك يشمل منع ما يقرب من 500,000 حالة وفاة في الدول العربية بين عامي 2000 و2022.
وقالت: «بصفتها جهة مانحة لتحالف جافي، تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة جميع هذه البرامج، بما في ذلك جهود القضاء على شلل الأطفال، وتوفير لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي سيُمكّننا مستقبلاً من القضاء التام على سرطان عنق الرحم». ولفتت إلى أنه علاوة على الفوائد الصحية الهائلة التي تُقدمها هذه البرامج والمبادرات، فهناك أيضاً فوائد اجتماعية واقتصادية هائلة، ولهذا السبب فإن التحصين يُمثل أفضل استثمار يُمكن القيام به في الصحة العالمية.
شراكة مستدامة
ووصفت نيشتار، دولة الإمارات بأنها «أكثر من دولة مانحة للتحالف»، فالشراكة بين الطرفين تتجاوز مجرد الدعم المالي، فمثلاً في عام 2018 استضافت الإمارات فعاليات اجتماع مراجعة منتصف المدة للتحالف، وهو اجتماعٌ مهمٌّ يجمع قادة الدول المانحة والمساعدة للتحالف، إلى جانب عدد من الشركاء الآخرين من المنظمات الدولية والقطاع الخاص وقطاع العمل الخيري.
وتطرقت إلى دور الإمارات العربية المتحدة كشريك تمويلي أولي لمبادرة «انفيوز» التابعة للتحالف، التي أُطلقت عام 2017 بفضل تعهدٍ وقتها بلغت قيمته 5 ملايين دولار، بهدف توسيع نطاق الابتكارات الرائدة في القطاع الخاص، على سبيل المثال في مجال استخدام الطائرات من دون طيار لتوصيل اللقاحات إلى المجتمعات النائية.
وبينت أنه إلى جانب دعم الإمارات تحالف «جافي» الأساسي في مجال التحصين الروتيني، تدعم الدولة أيضاً التحالف خلال حالات الطوارئ الصحية، فعلى سبيل المثال خلال جائحة «كوفيد-19» عملت الإمارات للشحن الجوي على نقل أكثر من 50 مليون جرعة من اللقاحات ضمن مبادرة «كوفاكس»، التي قادها التحالف لتأمين وصول لقاحات «كوفيد-19» إلى الدول ذات الدخل المحدود. وقد ساهمت مبادرة «كوفاكس» في إنقاذ حوالي 3 ملايين شخص.
وأعلنت أن الخطة الاستراتيجية الخمسية المقبلة للتحالف، تهدف إلى حماية المزيد من الأطفال من المزيد من الأمراض، وبشكل أسرع من أي وقت مضى، مضيفة: «إننا نتطلّع لاستمرارية التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق هذا الهدف».
برنامج الزيارة
حول زيارة الدكتورة سانيا نيشتار، الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات «جافي» إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بينت أنها تتواجد في الوقت الحالي في الإمارات لإنجاز برنامج عمل رسمي مكثف، يتضمن المشاركة بفعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، وهو فرصة نادرة تسمح للتحالف بالتواصل مع الجهات المعنية بالصحة العامة العالمية والمحلية في الإمارات بشأن تعزيز أطر التعاون. وقالت: «يُعد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، منصة مهمة تجمع شركاء الصحة العامة لمناقشة قضايا الرعاية الصحية العالمية الناشئة، وتبادل الأفكار، وأفضل الممارسات. وأضافت: «أتطلع إلى إشراك أصحاب المصلحة في مجال التحصين، وفي قضايا الصحة والتنمية الأوسع نطاقاً أيضاً». وأشارت إلى أن زيارتها للدولة تتضمن لقاءات خاصة مع الجهات القيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة أولوياتنا المشتركة، التي تشمل تعزيز مرونة الصحة العالمية، ولاسيما في الدول المهمّشة وذات الدخل المحدود، والمتضررة من النزاعات، مؤكدة أن دولة الإمارات تظهر في هذا المجال قيادة رائدة.
مستقبل التعاون
ورداً على سؤال عن التعاون المستقبلي بين تحالف اللقاحات «جافي» ودولة الإمارات العربية المتحدة، أجابت: «تُجسّد دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في التزامها بالصحة العامة، والمساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية، والابتكار في دعم الأمن الصحي العالمي». وأضافت: «هذا الالتزام ينسجم بشكل مباشر مع رؤية وأهداف تحالف اللقاحات جافي، الذي يسعى إلى تعزيز التحصين العادل والمنصف». وتابعت: «الإمارات تستضيف عدداً كبيراً من الوافدين وتمتع بمكانة عالمية رئيسية كمركز للتجارة والخدمات اللوجستية، وهذه المقومات تعزز من دورها ومصلحتها الاستراتيجية في تعزيز التأهب للأوبئة وضمان الوصول العادل والسريع إلى اللقاحات».
وقالت: «نرى فرصاً عديدة لتعميق شراكتنا من خلال المساهمات في تجديد موارد تحالف اللقاحات جافي، والجهود المشتركة في تصنيع وتوزيع اللقاحات، وتبادل المعرفة والتعاون التقني، بما يرسّخ ريادة الإمارات في مجال المرونة الصحية والدبلوماسية الإنسانية».
إن استشراف المستقبل والعمل على بناء أنظمة صحية مستدامة لا يقتصر فقط على الاستجابة للأزمات، بل يشمل كذلك الاستثمار الاستباقي في صحة المجتمعات الأكثر هشاشة. ومن خلال الخطة الاستراتيجية الخمسية المقبلة، يطمح تحالف اللقاحات «جافي» إلى جمع ما لا يقل عن 9 مليارات دولار لتوسيع نطاق تأثيره، والوصول إلى مزيد من الأطفال بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، فإن استمرار التعاون بين دولة الإمارات وتحالف اللقاحات «جافي» يُعد ركيزة محورية لتحقيق هذا الطموح، وتجسيداً حياً للدور الريادي الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية في مجالات العمل الإنساني والصحي، بما يعزز من قدرتنا الجماعية على بناء مستقبل صحي أكثر عدلاً واستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الرعاية الصحية الدبلوماسية الإماراتية الأطفال اللقاحات محمد بن زايد رئيس الدولة دولة الإمارات العربیة المتحدة تحالف اللقاحات الصحة العامة ذات الدخل فی مجال أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
باركو ديفلوبرز تدخل سوق العقارات في دولة الإمارات بخطط طموحة لتطوير أكثر من 2 مليون قدم مربع من المساكن المجتمعية
أعلنت باركو ديفلوبرز ، ” وهي شركة تطوير عقاري جديدة تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها ، أسسها فريق من الخبراء الذين يتمتعون بخبرة تزيد عن 25 عاماً في مجالات العقارات ، والتمويل ، والاستشارات ، والأغذية والمشروبات ، والتصنيع” ، عن دخولها رسمياً إلى سوق العقارات في الإمارات ، مع خطط لتطوير أكثر من 2 مليون قدم مربع من المجتمعات السكنية المنخفضة إلى المتوسطة الارتفاع في كل من دبي ورأس الخيمة .
وقد نجح فريق القيادة في باركو ديفلوبرز في تنفيذ مشاريع عقارية واستثمارية في أوروبا وأمريكا الشمالية ، ويأتي اليوم بخبراته العالمية إلى السوق الإماراتي برؤية واضحة تتمثل في تطوير مجتمعات سكنية قائمة على القيم ، تجمع بين الراحة والتكنولوجيا ، وتستهدف الفئات غير المخدومة بالشكل الكافي من المستخدمين النهائيين .
من المقرر أن يتم إطلاق أولى المشاريع في دبي الجنوب ، بدءاً من مشروع سكني مصمم بعناية سيتم الإعلان عنه قريباً . كما تشمل الخطة المستقبلية مشاريع قادمة في مناطق أرجان ، ومجمع دبي لاند السكني (DLRC)، وتلال جبل علي ، مع التركيز على الأحياء الناشئة التي توفر جودة معيشية عالية وإمكانيات نمو طويلة الأجل .
وقال صفدر بادامي – المدير في شركة باركو ديفيلوبرز :
” من خلال خبرتنا التي تمتد لأكثر من 25 عاماً في مختلف القطاعات ، تعلمنا أن النجاح المستدام يكمن في فهم الاحتياجات الحقيقية للسوق وتنفيذ المشاريع بدقة . هناك فرصة واضحة لخدمة العدد المتزايد من المهنيين والعائلات الذين يبحثون عن أكثر من مجرد مسكن ، نحن هنا لنقدم أسلوب حياة عصري ومترابط وبأسعار عادلة . ”
ويتماشى التركيز على دبي الجنوب في المشاريع الأولى مع التحول السريع الذي تشهده المنطقة لتصبح مركزاً رئيساً للأعمال والسكن ، مدعوماً بقربها من مطار آل مكتوم الدولي وبنية إكسبو 2020 التحتية .
من جانبه ، قال سعدات باجوا – المدير في شركة باركو للتطوير :
” في باركو، نعيد تصوير أسلوب المعيشة السكنية في الإمارات من خلال تقديم مجتمعات سكنية ذكية عالية الجودة إلى الأسواق الناشئة . نعتمد نهجاً منضبطاً يستند إلى البيانات في عملية التطوير ، يركز على تحقيق قيمة طويلة الأجل بدلاً من الأرباح قصيرة الأجل . كل مشروع نقوم به مدعوم بتحليل سوقي دقيق ، وممارسات تصميم فعالة ، والتزام بالبناء المستدام . ”
وتركّز باركو ديفلوبرز على تقديم منازل توفر الاستخدام العالي ، والتصميم العصري ، والمرافق المدعومة بالتكنولوجيا ، مصممة خصيصاً للمستخدمين النهائيين وليس للمستثمرين على المدى القصير . ومن خلال استهداف المشترين من ذوي الدخل المتوسط في مناطق النمو الرئيسة ، تهدف الشركة إلى سد فجوة مهمة في السوق مع خلق قيمة طويلة الأجل للمقيمين وجميع الأطراف المعنية .