"قطورة الشطّورة" تفتتح مهرجان المسرح المدرسي العاشر تحت شعار "ثقافة وتمكين"
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأحد، فعاليات مهرجان المسرح المدرسي في نسخته العاشرة، تحت شعار "ثقافة وتمكين"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم مُمثلة بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، وذلك على مسرح مديرية مسقط التعليمية بمدرسة دوحة الأدب بالخوير.
رعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ أحمد بن مُحمد الندابي أمين عام مجلس الشورى، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وعدد من مديري العموم وبمشاركة نخبة من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين من داخل عُمان وخارجها.
وقبل افتتاح المهرجان، شاهد سعادة راعي المناسبة والحضور معرض مسابقة الفنون البصرية التي أطلقتها هذا العام اللجنة الرئيسية للمهرجان، تحت عنوان "الاحتفاء بالدولة البوسعيدية"، إذ ضمّ المعرض 40 عملاً فنياً من اللوحات التشكيلة والمنحوتات الفنية من نتاجات الطلبة من جميع المديريات التعليمية بالمحافظات، بهدف تنمية الحس الفني والثقافي لدى الطلبة، وتعزيز روح الانتماء والارتباط بتاريخهم الوطني عبر مساحات من الإبداع الحر والتعبير الفني الهادف.
وأكّد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الهدابي الأمين العام لمجلس الشورى، أنَّ وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما متزايدا بالمسرح المدرسي، والذي يتم الاحتفال به سنوياً لدوره الفعَّال في إعطاء الطلبة مساحة لعرض مواهبهم وقدراتهم الفنية والتمثيلية".
وأوضح سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، أن المسرح المدرسي يمثل دورا أساسيا يتجاوز العمل الفني في المنظومة التعليمية، وأنه لا يقل أهمية عن اكتساب العلوم والمعارف.
وعن تحكيم العروض المسرحية والمسابقات الفنية قال سعادته: "استقطبت اللجنة المنظمة للمهرجان عدداً من المحكمين من داخل سلطنة عمان وخارجها لضمان تقييم المواهب الطلابية بما يتناسب مع أدائها الفني الحقيقي والاستفادة منه في تطوير أعمالهم للانتقال بها لمستويات أعلى مستقبلاً، وفق المراحل العمرية لكل مستوى ابتداءً من المدرسة ثمَّ مؤسسات التعليم العالي في الجامعات والكليات وصولا للمشاركة بها في المسابقات المحلية والدولية".
وبدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة ألقاها الفنان القدير صالح بن زعل الفارسي، متحدثاً عن بداية مشاركته في المسرح العماني في سلطنة عمان.
وشهد حفل الافتتاح انطلاق مسابقة العزف الموسيقي الفردي، بدأها الطالب صالح بن سالم الشيادي من مدرسة الشيخ سالم بن سعيد الصائغي للتعليم الأساسي من مديرية مسقط التعليمية، حيث عزف مقطوعة موسيقية على آلة العود، وعقب ذلك قدّم طلبة مديرية مسقط التعليمية أولى العروض المسرحية، بعنوان "قطّورة الشطّورة" للكاتب المسرحي محمد خلفان، وإخراج سعيد بن صالح العبدلي، ودارت أحداثها في إطار خيالي وشاعري بين عناصر الطبيعة (قطرات الماء، الشمس، الهواء، الرذاذ، وغيرها) حول شخصية "قطورة"، وهي قطرة ماء عنيدة ومغرورة، ترفض الانصياع لدورة الماء الطبيعية، وترفض مساعدة الآخرين وتتعالى على القطرات الأخرى.
وتناولت المسرحية رحلة قطّورة في فهم الحياة، وصراعاتها الداخلية والخارجية مع شخصيات مثل شموسة (الشمس)، مواز (ورقة الشجر العجوز)، الهواء البارد، والرذاذ. ومن خلال هذه التفاعلات، تتعلم قطورة دروساً مهمة حول التعاون، التسامح، قيمة العطاء، واحترام الآخرين.
وعقدت الندوة التطبيقية لأولى العروض المسرحية "قطورة الشطورة" للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وأدارها الدكتور محمد الحبسي أكاديمي وباحث مسرحي، وأشاد بما قدمه العرض من قيم ودروس تجمل في طياتها رسائل جميلة، وأشاد أيضا بأداء ممثلي العرض المسرحي.
واستمرت المنافسات في الفترة المسائية، إذ شارك في مسابقة العزف الموسيقي الفردي، الطالبة مريم بنت موسى البوسعيدية من مدرسة الشموس بنت النعمان للتعليم الأساسي بمديرية شمال الشرقية التعليمية، وقدّم طلبة مدارس المديرية نفسها، عرضا مسرحيا بعنوان "جناح التفاحة" من تأليف آية الكلبانية وإخراج شريفة البوسعيدية.
ودارت أحداث المسرحية حول تحقيق الأحلام، من خلال مجموعة من الصديقات، وصراعهن حول التمسك في الحلم وكيفية تحقيقه، وتدرجت الأحداث لتصل إلى الحقيقة التي تؤكد أهمية المثابرة والإصرار؛ من أجل تحقيق هذا الحلم الذي يستند على معاهدة النفس بالمضي قدما لتحقيق ذلك.
وعن مشاركتها في لجنة التحكيم، تحدثت الفنانة المصرية القديرة الدكتورة عبير الجندي رئيسة اللجنة قائلة: "فخورة جدا لاختياري رئيسة لجنة تحكيم العروض المسرحية الطلابية، فالمسرح أداة فنية تضم الكثير من الفنون مثل: فن التمثيل والعزف والكتابة والغناء، التي تبني الطلبة الفنانين منذ المراحل المدرسية، وتشكيلهم بطريقة إبداعية على خشبة المسرح ليمثلوا مستقبلا نجوم وعماد المسرح العماني".
وعن عنوان مهرجان المسرح المدرسي العاشر "ثقافة وتمكين" أوضحت: "يمثل العنوان أهمية كبيرة لأن الثقافة هي عبارة عن العادات والتقاليد بينما التمكين هو الذي يشكل وعي الطلبة وتكوين شخصيتهم والرابط بين الثقافة والتمكين هو المسرح".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم ومحافظ المنيا يتابعان امتحانات الثانوية العامة عبر الفيديو كونفرانس
تابع اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، سير امتحانات الثانوية العامة من داخل غرفة العمليات الرئيسية بمديرية التربية والتعليم، وذلك من خلال اتصال عبر الفيديو كونفرانس مع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة انتظام أعمال الامتحانات على مستوى الجمهورية، والاطمئنان على توافر سبل الراحة والهدوء للطلاب داخل اللجان، حيث يؤدى طلاب الشعبة العلمية امتحان مادة الفيزياء بينما يؤدى طلاب الشعبة الأدبية امتحان مادة التاريخ .
جاء ذلك بحضور صابر زيان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، وعدد من القيادات التعليمية والتنفيذية، حيث استعرض المحافظ تقارير غرفة العمليات بشأن سير الامتحانات في مختلف اللجان، والتأكد من عدم وجود معوقات أو شكاوى تؤثر على انتظام العمل.
وأكد المحافظ خلال المتابعة، أن غرفة العمليات بالمحافظة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز، لرصد أي ملاحظات أو طوارئ والتعامل الفوري معها.
وفي سياق متصل، تفقد اللواء كدواني أعمال التطوير الجارية بمطبعة مديرية التربية والتعليم، والتي تنفذ تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية، وذلك استعدادًا لاستقبال 5 ماكينات طباعة جديدة بنظام البوكليت بهدف تعزيز تأمين العملية الامتحانية ومنع أي تسريبات مستقبلًا.
وشدد المحافظ على سرعة الانتهاء من أعمال التجهيز والتركيب، والتأكد من جاهزية المطبعة للعمل مع بداية العام الدراسي المقبل، مؤكدًا أن المحافظة لا تدخر جهدًا في دعم المنظومة التعليمية وتوفير بيئة آمنة تسهم في تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.