اقتحم عشرات المستوطنين بالاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في تصعيد متواصل لوتيرة الاقتحامات التي تشهدها باحات الحرم الشريف خلال فترة عيد الفصح اليهودي.

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال، شملت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على أبواب المسجد.

 

تغطية صحفية| عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بقيادة عضو الكنيست السابق يهودا غليك. pic.twitter.com/MzqQkndS4k — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) April 21, 2025
وشارك في الاقتحام المتطرف وعضو الكنيست السابق يهودا غليك، الذي قدم شروحات للمستوطنين حول ما يُسمى "الهيكل المزعوم"، في محاولة لترسيخ الرواية التوراتية في أذهان المستمعين وفرض واقع جديد في المكان.

ويعد الحاخام يهودا غليك من أبرز دعاة اقتحام الأقصى، ويُعرف بمواقفه المتطرفة ومطالبته العلنية بتمكين اليهود من أداء صلوات داخل المسجد. 


ويقطن غليك في مستوطنة "عنتئيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين بالخليل، وقد شغل منصب رئيس مؤسسة "تراث جبل الهيكل" لعدة سنوات، كما تولى مناصب في وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية، وعمل ناطقًا باسم وزير سابق.

ويشهد المسجد الأقصى تصعيدًا غير مسبوق في حجم وعدد الاقتحامات منذ احتلال القدس عام 1967. فقد ارتفع عدد المقتحمين إلى أكثر من 6 آلاف مستوطن منذ بداية عيد الفصح اليهودي يوم الأحد الماضي، وفق معطيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

كما شهد الخميس الماضي اقتحام عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت، من حزب "الصهيونية الدينية"، لباحات المسجد، حيث أدى طقوسًا تلمودية علنية، في مشهد أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية. 

وعلّق وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير على هذا المشهد قائلاً: "أنا سعيد برؤية عضو الكنيست تسفي سوكوت، مثل آلاف آخرين، ينحني ويصلي أيضًا في جبل الهيكل"، بحسب ما نقلته القناة العبرية "12".

ولم تتوقف محاولات الاستفزاز عند حدود الاقتحامات، بل انتقلت إلى حملة تحريضية يقودها متطرفون وجمعيات استيطانية، عبر إنتاج فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي يُصوّر تفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه، تحت عنوان "العام القادم في القدس". 


وقد أثار هذا المقطع سخطًا شعبيًا واسعًا، واعتُبر تمهيدًا نفسيًا لاستهداف المسجد فعليًا.

في المقابل، استنكرت الأوساط الفلسطينية والعربية هذه الانتهاكات، محذرة من خطورة التصعيد في المسجد الأقصى، ومن تداعيات استمرار اقتحام الحرم القدسي، الذي بات يشكل ساحة مفتوحة لانتهاكات الاحتلال والجماعات المتطرفة، في ظل صمت دولي مريب، واستمرار منع المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد بحرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأقصى الاقتحامات الفلسطينيين غليك القدس القدس فلسطين الأقصى اقتحام غليك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى یهودا غلیک

إقرأ أيضاً:

شرطة إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالأقصى

منعت الشرطة الإسرائيلية آلاف المصلين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة، ولم تسمح سوى لمئات بالدخول إليه.

 

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية انتشرت منذ ساعات الفجر عند أبواب البلدة القديمة في القدس والبوابات الخارجية للمسجد الأقصى، ومنعت آلاف المصلين من الدخول.

 

وأضافوا أن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح سوى لنحو 450 مصل بالدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

 

وأشاروا إلى أن أغلب مصليات وباحات الأقصى بدت خالية تماما من المصلين، إثر الإجراء الإسرائيلي.

 

ومساء الأربعاء، أعادت الشرطة الإسرائيلية فتح أبواب المسجد الأقصى جزئيا، بعد إغلاق كامل لنحو 6 أيام، على إثر تعليمات الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بمنع التجمعات جراء الحرب على إيران.

 

وتفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.

 

يأتي ذلك بينما يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.​​​​​​​​​​​​​​

 

وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 186 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


مقالات مشابهة

  • حماس: العدو الصهيوني يمارس انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني في الأقصى
  • ماذا وراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والتحقيق مع حراسه؟
  • لليوم التاسع.. قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تقتحم مسجد الأقصى وتعتقل حراسًا
  • تصعيد خطير - الاحتلال يُعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حرّاسه
  • الاحتلال يمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالأقصى
  • شرطة إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالأقصى
  • للجمعة الثانية: الاحتلال يغلق أبواب "الأقصى" ويمنع وصول المصلين
  • للجمعة الثانية .. الاحتلال يمنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى
  • شاهد - سرايا القدس تستهدف قوة صهيونية شرق خان يونس