فرحات: تهويد القدس مخطط ممنهج لطمس هويتها الإسلامية والتاريخية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
استنكر الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية،ما صدر عن منظمات استيطانية إسرائيلية من دعوات صريحة لتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، واصفا هذه الدعوات بأنها تمثل إرهابا دينيا صريحا، و تصعيدا غير مسبوق في سياسات الاحتلال التي تستهدف تهويد القدس وتغيير طابعها التاريخي والديني.
وأكد فرحات أن هذه التهديدات، التي تصدر في ظل صمت رسمي من الحكومة الإسرائيلية، تكشف عن حالة من التطرف الممنهج التي باتت تتحكم في السياسات العامة داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا النوع من التصريحات لا يمكن فصله عن المخططات الصهيونية الأوسع لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وطمس الهوية الإسلامية للقدس المحتلة، وجر المنطقة نحو صراع ديني كارثي ستكون له تداعيات واسعة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه التطورات تستوجب تحركا دوليا عاجلا، يقوده العالم العربي والإسلامي، لردع هذه الانتهاكات وتوفير حماية حقيقية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات المتكررة، التي تمثل تهديدا واضحا للمواثيق الدولية المتعلقة بحرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن مصر، بقيادتها السياسية الرشيدة، تقف دائمًا في الصفوف الأولى دفاعا عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتبذل جهودا دبلوماسية وسياسية مستمرة لوقف التصعيد الإسرائيلي، انطلاقا من ثوابت وطنية وتاريخية في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض جميع أشكال التهويد والعدوان مشيرا إلى أن الدور المصري لم يقتصر على البيانات أو المواقف الرسمية، بل امتد إلى مبادرات عملية على الساحة الدولية، وضغوط متواصلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وفرض التهدئة لافتا إلى أن مصر ستواصل أداء دورها المحوري في التصدي لهذه المحاولات اليائسة، دفاعا عن التاريخ والحق والعدالة، وحفاظا على الأمن في منطقة تتعرض لمحاولات مستمرة لزعزعة استقرارها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارك الدكتور رضا فرحات حزب المؤتمر رضا فرحات منظمات استيطانية إسرائيلية أستاذ العلوم السياسية المزيد المسجد الأقصى إلى أن
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
الثورة نت /..
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود والعراقيل التي فرضتها قوات العدو الإسرائيلي على وصول المصلين إلى المسجد، وبعد منعها المصلين يوم الجمعة الماضي من الوصول إليه بحجة حالة الطوارئ.
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفادت وكالة “صفا” الفلسطينية، بأن شرطة الاحتلال اعتقلت صباح اليوم حارس الأقصى عرفات نجيب عند باب المجلس لحظة دخوله لتسلم وظيفته، واقتادته إلى مركز شرطة القشلة، وسلمته مخابرات الاحتلال قرارًا بإبعاده عن المسجد الأقصى أسبوع قابل للتجديد.
وأشارت “صفا”، إلى أن جنود العدو الاسرائيلي أجبرت المرابطين نظام أبو رموز وخير الشيمي على مغادرة محيط باب الأسباط والخروج من البلدة القديمة، كما منعت الناشط محمد أبو الحمص من الدخول للبلدة القديمة بالقدس.
وأوقفت قوات العدو الاسرائيلي العشرات من الشبان عند أبواب البلدة القديمة، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وآخرين عرقلت وصولهم وفتشتهم.
وقال مفتي القدس، الشيخ محمد حسين: “إن دور المسجد في الحياة الإسلامية وفي المجتمع الاسلامي دور كبير، فأنظروا إلى حالكم اليوم في المسجد الأقصى المبارك، كيف تأتون وتجتمعون فيه لطاعة الله تعالى، وأنتم تدركون كل المخاطر التي تحدق بالمسجد”.
وفي الخطبة الثانية، لفت المفتي إلى أن التاريخ سجل مواقف مجرمة لكثير من الغاصبين والمحتلين والغزاة والمجرمين، مضيفًا: “فلا تيأسوا ولا تقنطوا أيها المهجرون والمهاجرون، والذين تتآمر عليكم الدنيا بالتهجير، لا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”.
وبين أن ذكرى الهجرة النبوية تذكرنا بواجبنا تجاه القدس ومقدساتها، قائلًا: “علينا جميعًا أن نشد الرحال إليها، ولو أصابنا شيء من المشقة والتعب والانتظار عند الحواجز”.