تابع اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية انتظام سير العمل بمنظومة توريد محصول القمح لهذا العام، حيث بلغ إجمالي ما تم توريده حتى الآن  ألف و218 طن منذ بدء موسم حصاد وتوريد القمح بمختلف الشون والصوامع بنطاق المحافظة.


وأكد محافظ المنوفية حرصه واهتمامه على متابعة عمليات توريد محصول القمح وتذليل كافة العقبات لتحقيق أعلى معدلات التوريد، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز 13 موقعًا ما بين صوامع وشون وهناجر بسعة تخزينية تزيد عن 135 ألف طن بنطاق المحافظة.

تشييع جنازة شقيقتين لقيتا مصرعهما في حادث سير بالمنوفية| صورعجلاتي ينهي حياة سائق توك توك في المنوفيةالقبض على شخص حاول عرض سيارة غير صالحة للترخيص بالمنوفيةمباحث تموين المنوفية تضبط كيانًا غير مرخص لتصنيع المخصبات الزراعية

 وشدد بتكثيف المتابعة الميدانية من اللجان المشكلة والمرور الدوري لإحكام السيطرة على عمليات توريد واستلام محصول القمح ومراعاتها لكافة الاشتراطات الفنية اللازمة لعملية التخزين وتقديم التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين.

ووجه محافظ المنوفية رؤساء الوحدات المحلية بالتعاون التام مع التموين والزراعة بالمتابعة اليومية والمستمرة لكافة الشون والصوامع للتأكد من تسهيل كافة الإجراءات أثناء استلام القمح والتيسير على المزارعين حتى انتهاء موسم الحصاد وعمليات التوريد، وكذا التحقق من جودة الإقماح الموردة ومراقبة حالة التخزين في الشون والصوامع حفاظاً على المحصول باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية الهامة.

جدير بالذكر  أن وزارة التموين والتجارة الداخلية قد أعلنت عن انطلاق موسم توريد القمح المحلي اعتبارا من 15 أبريل الجاري بمختلف محافظات الجمهورية ، وأن سعر توريد أردب القمح درجة نقاوة 23,5 بسعر 2200 جنية ، ودرجة نقاوة 23 بسعر 2150 جنيه ، ودرجة نقاوة 22,5 بسعر 2100 جنيه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية اخبار محافظة المنوفية توريد القمح موسم توريد القمح المزيد

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد ينمو والفقر يزيد

علي بن سالم كفيتان

أن ينمو الاقتصاد وتتراجع المديونية وتزداد الفوائض المالية، وفي الجانب الآخر زيادة في مستويات الفقر، وتقلص في فرص العمل، وارتفاع التضخم؛ فهذه معادلة بحاجة إلى إعادة النظر عن كثب، لمعرفة أين مكمن الخطأ؟

فعندما يزيد النمو الاقتصادي وتقل المديونيات، لا بد من انعكاس ذلك على الوضع الداخلي في هيئة ارتفاع الأجور، وزيادة فرص العمل، وتقليص الفقر والعوز، وهذا بدوره يقود إلى مستويات أعلى من الرفاه والرضا الاجتماعي. والعكس صحيح؛ ففي بلدان عدد سكانها قليل، ودخلها جيد نسبيًا من الثروات المتعددة، لم يعد مقبولًا أن يُضغط الناس لتحمل سياسات تقشفية ليس لها أفق محدد.

تُعد فترة الخمس سنوات كافية للحكم على توجهات الإصلاحات السياسية والاقتصادية في أي بلد، وهي كذلك تكفي لكي يشعر الناس بتحسن مستويات المعيشة، وارتفاع الدخل، وتوفر الفرص الوظيفية. إذ لا يمكن المضيّ أبعد من هذه المسافة دون تبعات أليمة، تكون عبارة عن انعكاس طبيعي لتفشي نشاطات غير حميدة، كالتهريب والإدمان، وحتى الانخراط في أعمال عابرة للحدود. فنشاط المنظمات التي تشجع على العنف ينمو ويترعرع في مثل هذه الظروف، ولا عجب أن نرى اليوم ارتفاعًا غير مسبوق في مستويات تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ووصولها إلى العنصر النسائي، وهذا ما كشف عنه مؤخرًا مصدر مسؤول في الادعاء العام.

بات الشباب اليوم في سلة واحدة: من يملك مستويات تعليمية ومهارات عالية، ومن لا يملك، ولا خيار أمامهم سوى البدء من الرصيف، وتكفف الشركات المملوكة للوافدين في معظمها. وهؤلاء بدأوا في التفنن بإيذاء الشباب وإذلالهم في سبيل طلب لقمة العيش، ابتداءً من الأجور الزهيدة، والتسريح القسري، وانتهاءً بالمنافسة غير العادلة مع أبناء جلدتهم ممن ليس لديهم التزامات، مقارنةً بأبناء الوطن المطلوب منهم إعالة أسرهم، والزواج، وتأسيس بيت، وبناء الاستقرار الوظيفي.

كل هذه الظروف باتت معدومة اليوم، مما يولّد ارتباكًا فكريًا لدى هذه الطبقة المهمة من المجتمع؛ فالبعض استسلم، والبعض يقاوم الواقع، وفي داخله سخط كبير قد لا يُبديه، لكنه يظل كامنًا في نفسه وينمو مع الوقت، فكلما طالت المدة، تعاظم مستوى السخط وعدم الرضا، حتى يجد الظروف المناسبة للتعبير عنه، وهذا ما لا نرغب في الوصول إليه.

في آخر أغسطس من هذا العام 2025، يتم من جرى اختيارهم لقيادة أول حكومة في العهد المتجدد خمس سنوات في مناصبهم، ولا شك أن البعض قدّم مستويات عالية من الأداء في مؤسساتهم، والبعض ظل ساكنًا ولم يواكب التغيير، وركن للأساليب التقليدية، فناخت مؤسساتهم في منتصف الطريق، وقد يكون بعضها حُمّل ما لا يُطيق. والفئة الثالثة كانت ذات مردود سلبي انعكس على الوطن من خلال توليد الإحباط، ونمو السخط، ورسم الصورة الباهتة للوطن، والدفع بخيارات ضعيفة كحلول، والتمترس خلفها، والدفاع عنها باستماتة رغم رفضها من المجتمع، وعلو صوت عدم قبول تلك الممارسات الترقيعية التي لم تُفضِ إلى نتيجة.

ومن هنا، ومن واقع النهج السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في وضع مؤسسات تتابع وتُقيّم الأداء على مختلف المستويات في بلادنا، نتوقع تعديلًا جوهريًا في قادم الأيام، يُنصف المميزين من القيادات الوطنية التي أثبتت جدارتها، ويُنحي من أخفق، ويقود إلى تصحيح عاجل في بعض الملفات المهمة والحساسة.

علينا في المرحلة القادمة أن نراجع بتمعن منظومة الضرائب، ورفع الدعم عن الخدمات العامة، وسياسات التشغيل، ودراسة الأجور، وقانون الحماية الاجتماعية، وأن نمنحها الأولوية التي تستحق، وردم الفراغات التي ولدتها المرحلة الماضية، من خلال بعث الأمل في الشباب، وتعظيم مستويات القوى الناعمة كالإعلام الرصين الذي يحمل رسالة، والرياضة التي ترفع العلم في أهم الأحداث العالمية وبلوغ المنصات، والفن الإبداعي في مختلف المجالات. هذا بدوره يعظم الهوية، ويُرسّخ الولاء للتراب الوطني، ولا شك أن كل ما يُوجّه به المقام السامي -رعاه الله- يصب في هذا الاتجاه، ونحن على يقين أن جلالته يمنح الأولوية لمثل هذه التوجهات.

لا يمكن لأحد أن ينكر ما تحقق لتصحيح المسار الاقتصادي، ومكافحة الفساد، وهيكلة أجهزة الدولة، وتوحيد أنظمة التقاعد، وتأسيس نظم منصفة للتقييم الفردي والمؤسساتي في البلاد، في إطار التأسيس لمنهج العدالة الاجتماعية بين جميع أفراد المجتمع. وجميعها كانت مطالب ينادي بها الناس قبل يناير 2020، فأصبحت اليوم واقعًا ملموسًا، وتخضع بشكل دوري للتقييم والمراجعة، لما فيه صالح المواطن والمقيم في عُمان.

وحفظ الله بلادي.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد ينمو والفقر يزيد
  • تزوير في أوراق رسمية.. إحالة موظفين بالوحدات المحلية لنيابة المنوفية
  • المنوفية: إحالة موظفين بالوحدات المحلية للنيابة بتهمة التزوير والتلاعب في أملاك الدولة
  • محافظ المنوفية يُهنئ أوائل الثانوية الأزهرية من أبناء المحافظة
  • عيدروس الزبيدي المتهم بتحويل ملايين الدولارات إلى حسابه الشخصي يشدد على توريد جميع مؤسسات الدولة إيراداتها إلى البنك المركزي في عدن
  • محافظ مطروح يناقش تنفيذ عدد من الأنشطة الرياضية خلال موسم الصيف
  • محافظ بني سويف:استلام 283 ألف طن قمح محلي منذ بداية موسم التوريد
  • بيطري الشرقية: ضبط 260 عبوة لـ 31 صنف دواء مخالفة بمنيا القمح وبلبيس ..صور
  • لضعف مجموعها.. طالبة ثانوية عامة تتخلص من حياتها بحبة الغلة في المنوفية
  • ذهب الأرض.. مصري يوثق موسم حصاد القمح في مرسى مطروح