إصلاحات البابا فرانسيس المالية في بنك الفاتيكان وأثرها على مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد إصلاح بنك الفاتيكان (المعروف باسم معهد الأعمال الدينية IOR) أحد أبرز إنجازات البابا فرانسيس، رغم عدم شيوعه إعلاميًّا.
فعند تولي البابا فرنسيس البابوية عام 2013، وجّه جهوده لمواجهة الفساد المالي المُزمن في البنك، الذي تأسس عام 1942 لخدمة المؤسسات الكاثوليكية، لكنه تحوّل بمرور الوقت إلى ملاذٍ للعمليات المشبوهة بسبب غياب الرقابة
بنك الفاتيكان والفسادأُنشئ البنك في عهد البابا بيوس الثاني عشر لتمويل الأنشطة الكنسية، لكن افتقاده لشفافية المعاملات جعله بيئة خصبة لغسيل الأموال والتهرب الضريبي، مستفيدًا من الحصانة الكهنوتية
فضائح متكررةارتبط البنك بقضايا فساد دولية، أبرزها فضيحة "بانكوبوليس" عام 1982، والتي انتهت بوفاة مديره روبرتو كالفي مُشنقًا في لندن
إصلاحات البابا فرانسيس كانت عبارة عن خطوات جذرية في التدقيق المالي ففور انتخابه، أمر البابا بمراجعة شاملة لمعاملات البنك، مُحذرًا إذا لم يُصلح البنك نفسه، سأُغلقه
وأُنشئت الأمانة العامة للاقتصاد بعام 2014 للإشراف المالي، بالتعاون مع خبراء دوليين مثل شركة "برومونتوري" للمراقبة
تعاون دوليفتح البنك أبوابه لهيئات مثل "مونيفال" (جهاز تقييم الامتثال المالي التابع للاتحاد الأوروبي)، التي أشادت بتحقيقه معايير مكافحة غسيل الأموال بحلول 2021 وتم إغلاق الحسابات المشبوهة حيث تم أُغلق 5,000 حساب بين 2014 و2016 لارتباطها بأنشطة غير قانونية وكان هناك تشريعات صارمة وكانت السبب ان طُبقت قوانين تُلزم البنك بمعايير الاتحاد الأوروبي، مع نشر تقارير مالية سنوية
من الفساد إلى العدالة الاجتماعية
اولا: تعزيز الشفافية حيث ارتفعت ثقة المؤسسات الدولية بالبنك، ما سمح بإعادة توجيه موارده لدعم الفقراء
ثانيا: مبادرات إنسانية تمثلت في دعم اللاجئين السوريين والعراقيين عبر توفير مأوى وطعام ورعاية طبية وبناء مستشفيات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتنفيذ مشاريع زراعية ومصادر مياه نظيفة وعمل برامج محلية في روما: مطاعم خيرية، ومراكز إيواء في الشتاء، وتعليم أطفال الأحياء الفقيرة
التحديات والمخاوف المستقبليةرغم النجاحات، تظل تساؤلات حول استمرارية الإصلاحات بعد رحيل البابا فرانسيس، خاصة مع مقاومة بعض الأطراف داخل الكوريا الرومانية (الحكومة الكنسية) للتغيير لكن الإصلاحات وضعت إطارًا مؤسسيًّا يصعب التراجع عنه، وفقًا لتحليلات مجلة دوليه
نجح البابا فرانسيس في تحويل بنك الفاتيكان من رمز للفساد إلى أداة للعدالة الاجتماعية، مُحقِّقًا رؤيته عن "كنيسة فقيرة للفقراء".
ورغم التحديات، تُعد هذه الإصلاحات نموذجًا لتوازن السلطة الروحية مع المسؤولية المالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وفاة البابا فرنسيس البابا فرانسیس
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يجتفل بتنصيب البابا ليو الرابع عشر
مايو 18, 2025آخر تحديث: مايو 18, 2025
المستقلة/-شهد الفاتيكان، اليوم الأحد، حدثا تاريخيا تمثل في تنصيب البابا ليو الرابع عشر، ليصبح أول أميركي يتولى السدة البابوية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الممتد لأكثر من ألفي عام.
وجرت مراسم التنصيب خلال قداس احتفالي في ساحة القديس بطرس في روما، بحضور واسع لقادة سياسيين وشخصيات ملكية وآلاف المصلين من مختلف أنحاء العالم.
ترأس البابا الجديد القداس الرسمي الذي أعلن انطلاق حبريته، فيما شهدت الساحة حضورا رفيع المستوى، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة بيرو دينا بولوارتي، إلى جانب وجوه بارزة من الساحة الدولية.
واتخذت السلطات الإيطالية تدابير أمنية استثنائية لتأمين المناسبة، حيث نشر الآلاف من عناصر الشرطة والدفاع المدني، بالإضافة إلى قناصة وغواصين، وتم تأمين المجال الجوي فوق العاصمة.
البابا ليو الرابع عشر، ولد باسم روبرت فرنسيس بريفوست في مدينة شيكاغو، وانتخب في 8 مايو بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة. ويعرف بمواقفه المؤيدة للهجرة ومعارضته لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
خلال القداس، تسلم البابا الرمزين التقليديين للحبرية: “الباليوم”، وشاح الصوف الأبيض الذي يرمز إلى الرعاية الروحية، و”خاتم الصياد”، الذي يمنح لكل بابا جديد ويتم تدميره عند وفاته كدلالة على نهاية حبريته.
وقبل بدء الطقوس، قام البابا بجولة بسيارته البابوية لتحية الحشود.
ويذكر أن جيه دي فانس، الذي حضر المراسم، كان آخر مسؤول أجنبي التقى البابا الراحل فرانسيس قبيل وفاته، وقد رافقه وزير الخارجية ماركو روبيو، وهما من الشخصيات الكاثوليكية البارزة في الإدارة الأميركية.
وفي خطوة لافتة، أعلن الفاتيكان أن البابا سيعقد اليوم “اجتماعا خاصا” مع زيلينسكي، في إشارة إلى استمرار دور الكرسي الرسولي في السعي لحل النزاعات الدولية.
يشار إلى أن البابا الجديد أمضى أكثر من عقدين من العمل الكنسي في البيرو، ما يعكس خلفيته المتنوعة وتجربته الميدانية، وهو ما تجلى في أولى مبادراته، حيث دعا إلى الإفراج عن الصحافيين المعتقلين، وأبدى استعداد الفاتيكان للعب دور الوسيط في نزاعات دولية.
المصدر: يورونيوز