قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن أهمية التزام المسلم بالأخلاق الحميدة في تعامله مع الآخرين، مشيراً إلى حديث وارد في صحيح مسلم حول النهي عن لعن الدواب، وكيف أن الإسلام دعا إلى تجنب السباب والإهانة حتى للأشياء التي نستخدمها.

خالد الجندي يشيد بدعوة الرئيس السيسي الأئمة إلى ترجمة الأقوال لأفعال وتفعيل دور المساجدخالد الجندي: كل كلام سيدنا النبي فى الدين مؤيد بالوحي

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "وقد أورد الأثر الإمام مسلم رحمه الله عليه، في باب إيه؟ عارف باب إيه؟ في باب عنون له، العنوان بتاع الباب، الإمام مسلم أورد فيه الحديث ده، قال إيه؟ باب النهي عن لعن الدواب، يعني باب النهي إنك تشتم الحمار اللي انت راكبه، إنك تشتم الحصان اللي انت راكبه، إنك تشتم الجمل اللي انت راكبه، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها".

وتابع: "فتأمل، وتأمل محل بقى أو مكانه المستطيلة على إخوانه المتطاول عليهم في الأثر والسنة، في الصحيحين، عن طفيل بن عمر الدوسي، أنه قدم هو وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إن دوسًا – قبيلة دوس – عصت وأبت، عصت وأبت، فادعُ الله عليهم، فرفع النبي وتوجه إلى القبلة، يديه إلى السماء. قيل: الصحابة بيقولوا: هلكت دوس، خلاص دول ضاعوا بقى، ده النبي هيدعي عليهم، خلاص دول هيتحرقوا بجاز، خلاص انتهى، هلكت دوس، فإذا بالنبي يقول: اللهم اهدِ دوسًا، اللهم اهدِ دوسًا، وائتِ بهم".

واستكمل: "انظر إلى، يا أخي، سبحان الله، إن من السهل أن تنشأ العبارات في قَدْح الخصم، وفي ذم الخصم، ولكن تذكر أن مكافأتك في مقدار صبرك وحلمك، فلا... فلا، فالقدح لا يعجز عنه الصبيان، وكل سوآت وللناس أعين، كل سوآت وللناس أعين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي الأخلاق الحميدة الإسلام الحمار الصحابة المزيد

إقرأ أيضاً:

كيف وسع النبي مفهوم العبادة وجعل الخير في كل عمل.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدُنا رسولُ الله ﷺ حررنا من الضيق إلى السَّعة، ونقلَ مفهومَ العبادة من الاقتصار على الطقوس والشعائر، إلى شمولِ معاملةِ الناس.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الذكرَ، والأمرَ بالمعروف، والنهيَ عن المنكر صدقة، قال ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ: فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ».

دعاء نهاية العام الهجري .. كلمات تغفر ذنوبك وتدخلك الجنةدعاء استقبال العام الهجري الجديد.. للرزق والتيسير

وأشار الى انه جعل معاشرةَ الرجلِ لأهله صدقة، فقد قَالُوا: يا رسولَ الله، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قال: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ».

وسيدُنا النبي ﷺ ـ وهو يوسّع لنا مفهومَ الصدقة ـ يبيّن أن الله قد تصدق علينا، فلما جُعلت الصلاة في السفر ركعتين، قال ﷺ: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ».

فإذا فهمتَ ذلك، عرفتَ حينئذٍ قولَه ﷺ: «ما من يومٍ ولا ليلةٍ إلا ولله فيه صدقةٌ يمنُّ بها على من يشاء من عباده، وما مَنَّ الله على عبدٍ بمثل أن يُلهمه ذكره».

نعم، صدقاته ومننه سبحانه علينا لا تتناهى ولا نُحصيها، بل نعجز عن عَدِّها، كما قال تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [النحل: 18]،
وعلمنا ﷺ أن نقول: «لا نُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك». فليس من صدقةٍ أعظم من أن يوفّقك الله لذكره.

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن فقراءَ المهاجرين أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: ذهب أهلُ الدثور بالدرجات العُلى والنعيم المقيم.
قال: «وما ذاك؟».
قالوا: يُصلّون كما نُصلّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون ولا نتصدّق، ويُعتقون ولا نُعتق.
فقال ﷺ: «أفلا أُعلّمكم شيئًا تُدرِكون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟».
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: «تُسبّحون وتُكبّرون وتَحمدون دبرَ كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة».
فرجع فقراء المهاجرين إلى النبي ﷺ وقالوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ.
فقال رسول الله ﷺ: «ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء».
دينٌ منفتحٌ على الفقراء والأغنياء، يرضى برضى الله وفعله في الأكوان، لا يعرف تفاضلًا بجنس أو لون، لا يفرّق بين حاكم ومحكوم، ولا بين عربي وأعجمي.

دينٌ دعا إلى عبادة الله، وردَّ الناس إلى الأمر الأول ، وفتح لهم مفاهيم العبادة، حتى جعل في كل خير صدقة، وفي كل خير ثوابًا.
قال ﷺ: «إنك مهما أنفقتَ على أهلكَ من نفقةٍ فإنك تؤجرُ عليها، حتى اللقمةَ ترفعها إلى فِي امرأتِك».
ويقول ﷺ: «دينارٌ أنفقتَه في سبيل الله، ودينارٌ أنفقتَه في رقبة، ودينارٌ تصدّقتَ به على مسكين، ودينارٌ أنفقتَه على أهلك؛ أعظمُها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك».
قال العلماء: ما أنفقتَه على أهلك، وما جعلتَه في أهلك مأجورٌ عليه ولو لم تنوِ، فإن نويتَ فلك أجران: أجرُ النية، وأجرُ الفعل.

ومن واسع فضل الله أن جعل التعليم صدقة، فقد قال ﷺ: «أفضلُ الصدقةِ أن يتعلّم المسلمُ علمًا ثم يعلّمه أخاه المسلم».

والدعاء لأخيك صدقة، وكذلك قال ﷺ: «وإماطةُ الأذى عن الطريق صدقة»، وشدُّ ساقيك لإغاثة الملهوف صدقة، وشدُّ ذراعيك لإعانة الضعيف صدقة.

طباعة شارك الصدقة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ذكر الله

مقالات مشابهة

  • اللي قعده دكة يتوكل على الله.. ناقد رياضي يعلق على أداء ديانج أمام بورتو
  • حكم اختصار الصلاة على النبي عند الكتابة إلى (ص) أو (صلعم).. الإفتاء تجيب
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • الشيخ خالد الجندي: الإسلام الدين الأكثر انتشارا رغم كل محاولات التشويه
  • هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يرد
  • ماذا كان يقول النبي عند كل مساء؟ اعرف التسابيح النبوية
  • هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء؟.. انتبه لـ7 حقائق ينبغي معرفتها
  • أذكار المساء الواردة عن النبي.. رددها من بعد صلاة العصر
  • حث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيء
  • كيف وسع النبي مفهوم العبادة وجعل الخير في كل عمل.. علي جمعة يوضح