ترامب: تصريحات زيلينسكي حول القرم تضر بمفاوضات السلام مع روسيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
الجديد برس|
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن تعنت الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وعدم اعترافه بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، يضر بمفاوضات السلام مع روسيا.
وقال ترامب: “فلاديمير زيلينسكي، يتباهى في الصفحة الأولى من صحيفة وول ستريت جورنال بأن أوكرانيا لن تعترف قانونا باحتلال شبه جزيرة القرم، هذا التصريح ضار جدا بمفاوضات السلام مع روسيا”.
وأكد أن “شبه جزيرة القرم فقدت منذ سنوات تحت رعاية باراك حسين أوباما، وهي الآن ليست محل نقاش حتى”.
وتابع الرئيس الأمريكي متسائلا: “إذا كان زيلينسكي يريد شبه جزيرة القرم، فلماذا لم يقاتل من أجلها قبل أحد عشر عاما عندما تم تسليمها إلى روسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟”.
وأضاف: ” المنطقة ولسنوات عديدة قبل تسليم أوباما، كانت تضم قواعد رئيسية للغواصات الروسية”، مؤكدا أن “التصريحات التحريضية مثل تصريحات زيلينسكي هي التي تجعل من الصعب جدا تسوية هذه الحرب، ليس لدى زيلينسكي ما يتباهى به”.
ولفت إلى أن “الوضع بالنسبة لأوكرانيا رهيب – يمكنه (زيلينسكي) الحصول على السلام أو يمكنه القتال لمدة ثلاث سنوات أخرى حتى يخسر البلد بأكمله”.
وأكد ترامب أن “لا علاقة لي بروسيا، ولكن لدي رغبة كبيرة في إنقاذ حياة آلاف الجنود الروس والأوكرانيين الذين يموتون أسبوعيا دون سبب”.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر مطلع أن اجتماعا لوزراء خارجية الدول الخمس (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة) أُلغي بعد تقديم كييف وثيقة أعلنت فيها رفضها أي مفاوضات حول القضايا الإقليمية قبل تحقيق وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
ووفقا للمصدر، فإن “التوتر الواضح” للولايات المتحدة قد يشير إلى أن موقف أوكرانيا لا يتوافق مع ما اتفق عليه ممثلو واشنطن مع روسيا.
وصرح نائب الرئيس جي دي فانس اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ستنسحب من عملية التفاوض إذا لم توافق كييف وموسكو على مبادرات واشنطن لوقف القتال.
وأضاف أنه ينبغي على أطراف النزاع اتخاذ الخطوات النهائية لإنهاء المعارك وتجميد الحدود عند مستوى قريب من الوضع الحالي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
«تجمع الأحزاب الليبية» يدين تصريحات الناتو بشأن الضربات الأمريكية على إيران ويصفها بـ«المنحازة والخطيرة»
أعرب تجمع الأحزاب الليبية عن قلقه البالغ إزاء التصريحات الأخيرة للأمين العام “لحلف شمال الأطلسي-الناتو”، والتي اعتبر فيها أن “الضربات الأمريكية ضد أهداف في إيران لم تشكل خرقًا للقانون الدولي”. ووصف التجمع هذه التصريحات بأنها “مخزية ومرفوضة من حيث المبدأ والمضمون”، معتبرًا أنها تمثل “تواطؤًا سياسيًا خطيرًا وانحرافًا قانونيًا مقلقًا” عن المبادئ التي تأسست عليها العلاقات الدولية عقب الحرب العالمية الثانية.
وأكد التجمع في بيان رسمي تمسكه بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول، مشيرًا إلى عدة نقاط أبرزها:
* انتهاك جسيم للقانون الدولي: أشار البيان إلى أن تبرير استخدام القوة خارج إطار مجلس الأمن يُعد خرقًا صريحًا للمادة (2/4) من ميثاق الأمم المتحدة، كما يتجاهل القرار رقم (3314) بشأن تعريف العدوان، مما اعتبره “تشريعًا غير مباشر للعدوان الدولي”.
* غياب الأساس القانوني للدفاع عن النفس: رفض التجمع محاولة الولايات المتحدة تسويق الضربات على أنها “دفاع عن النفس استباقي”، مؤكدًا أن المادة (51) من الميثاق لا تتيح مثل هذا التبرير في ظل عدم وجود عدوان مسلح فعلي أو أدلة محايدة.
* ازدواجية المعايير: استنكر التجمع ما وصفه بـ”تحويل الناتو من تحالف دفاعي إلى أداة لتبييض الانتهاكات الغربية”، متسائلًا عن صمت الحلف تجاه “جرائم الإبادة في غزة” مقابل دفاعه عن “قصف غير مشروع لدولة ذات سيادة”، واصفًا هذا التناقض بـ”النفاق الدولي”.
* مخاطر على الأمن الإقليمي والدولي: حذر البيان من أن التصريحات “الرعناء” للناتو تمثل “مقامرة استراتيجية” تهدد باندلاع صراعات إقليمية، وتعزز الاستقطاب العالمي وعسكرة العلاقات الدولية.
* رفض دور الناتو في تفسير القانون الدولي: شدد التجمع على أن محكمة العدل الدولية، وليس الناتو، هي الجهة المختصة بتفسير القانون الدولي، معتبرًا تدخل الحلف “تعديًا على العدالة الدولية”.
وفي ختام البيان، دان تجمع الأحزاب الليبية “بأشد العبارات” تصريحات الناتو، ودعا المجتمع الدولي، خاصة دول الجنوب، إلى “إعادة تقييم دور الحلف ومساءلة قياداته عن مواقفهم المنحازة”.
كما طالب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية باتخاذ “موقف واضح يعيد الاعتبار للقانون الدولي”.
واختتم البيان بالتشديد على أن “شرعية القوة لا تُبنى على غطرسة السلاح، بل على احترام الحق وسيادة الدول”، محذرًا من أن “من يُشرعن العدوان اليوم، قد يجد نفسه غدًا أمام عدالة الشعوب والتاريخ”.