ترامب: اتفاق السلام مع روسيا ممكن وتصريحات زيلينسكي تعقد الأمور
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكداً أن الأطراف "قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق"، إلا أن بعض التصريحات الصادرة من الجانب الأوكراني تعرقل هذا التقدم.
وانتقد ترامب في تصريحات صحفية حديثة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إن "إعلانه أن أوكرانيا لن تعترف قانونياً بضم روسيا لشبه جزيرة القرم يضر بشدة بمفاوضات السلام"، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات "تحريضية وتصعّب التوصل إلى تسوية".
وأضاف ترامب: "إذا كان زيلينسكي يريد شبه جزيرة القرم، فلماذا لم يقاتل من أجلها عندما تم تسليمها إلى روسيا دون قتال؟"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بالقرم كأرض روسية، لكن عليه أن يتحلى بالواقعية السياسية".
وشدد ترامب على ضرورة التحرك السريع لإنهاء الحرب، قائلاً: "نحن قريبون جداً من اتفاق، لكن على الرجل الذي لا يملك أوراق مساومة أن يعمل الآن لتحقيق ذلك"، في إشارة إلى الوضع الصعب الذي تمر به أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه يتطلع للعب دور في إنهاء الحرب، قائلاً: "أتطلع لمساعدة أوكرانيا وروسيا على الخروج من هذه الفوضى التامة، التي ما كانت لتحدث لو كنت رئيساً يومها".
وختم ترامب تصريحه بالقول: "ليس لدى زيلينسكي ما يفتخر به، ووضع بلاده حرج. فإما السلام الآن، أو القتال لثلاث سنوات أخرى قبل أن يخسر كل شيء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا روسيا وأوكرانيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شبه جزيرة القرم
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن إعادة دفعة جديدة من الجنود الروس في صفقة تبادل السجناء مع كييف.
وحسب ما ورد عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، قالت الوزارة: "في 19 يونيو، ووفقًا للاتفاقات الروسية-الأوكرانية التي تم التوصل إليها في إسطنبول في 2 يونيو، تم استعادة مجموعة من الجنود الروس من الأسر الأوكراني في منطقة خاضعة لسيطرة كييف. وفي المقابل تم تسليم مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين إلى كييف".
وأفادت القيادة العسكرية الروسية أن الجنود الروس موجودون حاليًا في بيلاروس، حيث يتلقون الدعم النفسي والمساعدة الطبية اللازمة. وأضافت الوزارة أن جميعهم "سيُنقلون إلى الاتحاد الروسي لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية".
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، على أن تبادل الجنود المصابين بجروح خطيرة والمرضى، بالإضافة إلى الجنود الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، بين روسيا وأوكرانيا لا يزال جاريًا.
وأوضحت زاخاروفا، خلال إفادة صحفية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن روسيا شارفت على استكمال تنفيذ الحزمة الإنسانية من الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا، والتي عُقدت في إسطنبول في 2 يونيو الجاري.
وأكدت أن روسيا أعادت حتى الآن رفات 6,060 جنديًا أوكرانيًا في إطار بادرة حسن نية، في حين تسلمت 78 جثة تعود لمقاتلين روس. وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية أبدت استعدادها لتسليم 2,239 جثة إضافية للجانب الأوكراني.
وأضافت: "تتم مبادلة المرضى والجرحى بحالة حرجة، بالإضافة إلى الجنود الشباب دون سن الخامسة والعشرين، على أساس التبادل بالمثل. وأُذكّركم بأن جميع هذه المبادرات جاءت من جانب روسيا. العملية تتم على مراحل عدة، ومن المتوقع أن يعود إلى ديارهم ما لا يقل عن ألف شخص من كل جانب".
وأشارت أن العمل الجاد قد بدأ على قائمة تضم 339 طفلًا أوكرانيًا، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال "لم يُختطفوا ولم يُنتزعوا قسرًا أو يُرحلوا كما تدعي كييف"، بل هم أطفال "تتعذر إعادتهم إلى ذويهم بسبب فقدان المعلومات عنهم أو استمرار عمليات البحث عن عائلاتهم"
وختمت كلمتها بأن الحادثة تمثل مأساة مؤسفة، لكنها ليست غريبة، إذ إن مثل هذه المآسي تقع في العديد من الدول والمدن، بما في ذلك تلك التي تنعم بالازدهار. وأضافت أن ما جرى لا يُعد مستبعدًا في منطقة تتعرض منذ عام 2014 لهجمات متواصلة من قِبل نظام كييف، على حد تعبيرها.