في زمنٍ كانت فيه الشاشة تتلألأ بأسماء لامعة من نجوم الجيل الذهبي، أصبح الغياب هو العنوان الأبرز اليوم. ففنانون كانوا جزءًا لا يتجزأ من وجدان المشاهد العربي، اختفوا فجأة بلا مقدمات، تاركين وراءهم علامات استفهام كثيرة.
هل هو تغيّر ذوق الجمهور؟ أم أن المنتجين باتوا يلهثون فقط وراء الوجوه الشابة و"الترندات"؟ أم أن المرض وتقدّم العمر أجبر البعض على التواري خلف الكواليس بصمت؟
أسماء مثل حسين فهمي، صفية العمري، نبيلة عبيد، محمود قابيل، ليلى طاهر، وفاء سالم، حسن عثمان، جمال عبد الناصر، لبنى عبد العزيز، حسان العرابي، وآخرين، كانوا أيقونات للشاشة الصغيرة والكبيرة.
بعض هؤلاء الفنانين صرّحوا في لقاءات نادرة بأنهم يشعرون بالتجاهل، وأن "صنّاع الدراما لم يعودوا يهتمون بالتاريخ والخبرة، بل بالأرقام وعدد المتابعين". آخرون فضلوا الابتعاد بهدوء، إما لأسباب صحية أو شخصية، دون أن يشرحوا أسباب انسحابهم.
بينما يرى البعض أن الجمهور نفسه بات شريكًا في هذا التغييب، حيث انجرف وراء موجة الأعمال الخفيفة ونجوم السوشيال ميديا، متناسيًا من صنعوا له أجمل الذكريات.
الغياب لا يعني النسيان، لكن في زمن السرعة والاستهلاك، يبدو أن الذاكرة الفنية أصبحت قصيرة جدًا. فهل آن الأوان لإعادة النظر في الطريقة التي نتعامل بها مع رموزنا الفنية؟ أم أن قطار الزمن لا ينتظر أحدًا؟
ربما لا نملك إجابة واحدة، لكن المؤكد أن هذا الغياب يترك فراغًا لا يملؤه أحد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني وفاء سالم صفية العمري
إقرأ أيضاً:
الجيل: اتفاق شرم الشيخ بشأن غزة رسالة لكل من زايد على دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقوة ارادتها
رحب الدكتور محمد همام الأمين المساعد للجنة الإسكان بحزب الجيل الديمقراطي وأمين القاهرة الجديدة بما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال مفاوضات شرم الشيخ، برعاية مصرية، وبمشاركة عربية ودولية، مؤكدين أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الهدوء وحقن دماء الأبرياء وتهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام العادلة والشاملة.
واكد همام - في تصريحات اليوم - الجهود المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تتوقف منذ اليوم الأول للأحداث في غزة، حيث قادت مصر الاتصالات مع جميع الأطراف بحكمة ومسؤولية، واضطلعت بدورها التاريخي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني.
وشدد همام على أن مصر لا تزايد على أحد، ولا تقبل المزايدة من أحد، فدورها نابع من عقيدتها الثابتة بأن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي شريف، وأن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي الفلسطيني والعربي مشددا على أن مصر كانت وستظل صوت العقل والاتزان في مواجهة محاولات جر المنطقة إلى مزيد من الفوضى والعنف.
واضاف أن من يزايدون على الدور المصري يتجاهلون الحقائق على الأرض، فمصر هي من فتحت معبر رفح في أحلك الظروف، وهي التي قادت جهود إدخال عشرات الآلاف من أطنان المساعدات الإنسانية والطبية إلى أهالي غزة، وهي التي تعمل ليل نهار لضمان وصول الإغاثة للمحتاجين وإعادة إعمار القطاع بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين.
كما دعا الدكتور محمد همام جميع القوى الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا وتوحيد الصف، والابتعاد عن الخلافات الداخلية، حتى يمكن البناء على اتفاق شرم الشيخ للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية