قائد السد القطري: لقب الدوري يمنحنا دفعة قوية في النخبة الآسيوية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
نواف السالم
أكد قائد فريق السد القطري، حسن الهيدوس، أن فريقه على أتم الاستعداد لخوض المواجهة المرتقبة أمام كاوازاكي فرونتال الياباني، مشددًا على أهمية اللقاء الذي سيقام غدًا الأحد على استاد مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة ضمن ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.
وقال الهيدوس خلال المؤتمر الصحفي قبل المواجهة: “لا شك أن المواجهة أمام كاوازاكي فرونتال ستكون صعبة للغاية، لكننا في أتم الجاهزية لخوضها، وعاقدو العزم على تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى المرحلة التالية، ثم التفكير بما هو أكثر من ذلك”.
وأضاف: “على المستوى الشخصي أنا أطمح دائماً في تحقيق الألقاب مع فريقي، وعلى المستوى الجماعي فإن جماهير السد أيضاً متعطشة للفوز بالبطولات والاحتفال بها، ونطمح أن يحدث ذلك في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا”.
وعن أثر تحقيق لقب الدوري المحلي في قطر على معنويات اللاعبين، قال الهيدوس: “في الأشهر القليلة الماضية مررنا بحالة تصاعدية في النسق العام، وساهم ذلك في مساعدتنا على حسم لقب الدوري بعد منافسة كبيرة للغاية، نأمل أن يكون لذلك انعكاسات معنوية كبيرة على مشوارنا، وأن نستثمره جيداً في البطولة القارية التي تتطلب العمل الكثير”.
واختتم قائد السدحديثه قائلاً: “قبل الحديث عن التاريخ والألقاب والطموحات علينا التركيز أكثر على المواجهة المقبلة فقط، ويجب أن نسير خطوة بخطوة إذا ما أردنا الذهاب بعيداً، نحن في حالة جيدة جداً لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور قبل النهائي”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: السد القطري حسن الهيدوس دوري أبطال آسيا للنخبة كاوازاكي الياباني
إقرأ أيضاً:
زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك
واشنطن ـ في مشهد سياسي غير مسبوق، فجر الشاب الأميركي المسلم زهران ممداني (33 عاما) مفاجأة مدوية بفوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب لمنصب عمدة مدينة نيويورك، متفوقا على نخبة سياسية واقتصادية ضخمة، ومخترقا واحدة من أكثر المؤسسات نفوذا في الولايات المتحدة.
ففي السباق التمهيدي، حصد ممداني، وهو ابن مهاجرين من أصول هندية وأفريقية، 43.5% من الأصوات، مقابل 36.4% لمنافسه الأوفر حظا، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، المدعوم من أقطاب الحزب الديمقراطي التقليدي، ومنهم شخصيات مثل بيل كلينتون، والملياردير مايكل بلومبيرغ، إضافة إلى نخب "وول ستريت" وجماعات الضغط اليهودية القوية في المدينة.
ويعكس هذا الفوز تصاعدا في شعبية التيار التقدمي اليساري داخل الحزب الديمقراطي، الذي بات يشكل بديلا حقيقيا من شعبوية اليمين المتطرف المتمثلة في تيار "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة من جديد).
وجاء رد الفعل الأول من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي سخر من فوز ممداني قائلا عبر منصته "تروث سوشيال": "لقد حدث ذلك أخيرا. الديمقراطيون تجاوزوا كل الخطوط الحمر. زهران ممداني، شيوعي 100%، فاز بالتمهيدية، وهو في طريقه ليصبح عمدة نيويورك، لقد كان لدينا يساريون راديكاليون من قبل، لكن الأمر مضحك، إنه ليس ذكيًا، وصوته صاخب، وتدعمه ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، والسناتور الفلسطيني تشاك شومر يتوسل إليه!".
أما الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومير، المقربة من ترامب، فقد هاجمت ممداني بسبب ديانته، مغردة عبر منصة "إكس": "لماذا يكتفي الجمهوريون بوصفه بالشيوعي؟ الأخطر أنه مسلم شيعي وجهادي. لماذا لا يعترفون بأن الإسلام يمثل تهديدا للغرب؟".
شبيه أوباما؟يشكّل فوز ممداني نقطة تحول داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بعد الهزيمة المدوية في انتخابات 2024، إذ يرى فيه بعضهم بادرة أمل لبعث روح جديدة داخل الحزب. وقبل أشهر قليلة، لم يكن ممداني يتجاوز 1% في استطلاعات الرأي، بينما كان كومو يحظى بـ33%.
إعلانلكن حملته حظيت بدعم مؤثر من شخصيات، مثل النائبة التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، والسناتور بيرني ساندرز، ما أتاح له زخما شعبيا متناميا، كما استثمر في وسائل التواصل الاجتماعي استثمارا ذكيا، وتعاون مع مؤثرين ونجوم شباب، وشارك في برامج بودكاست، وبث فيديوهات قصيرة جذبت جمهورا شابا ومتنوعا.
وتقول إسراء كامل، أميركية من أصول مصرية تقيم في بروكلين، للجزيرة نت: "ممداني ألهم الناخبين، خاصة بعد خيبة خسارة كامالا هاريس في 2024، هو شاب كاريزمي، ويمنح الأمل لجيل كامل.. يذكرني بصعود أوباما".
بنى ممداني حملته على برنامج يساري طموح، يعد بجعل المواصلات العامة مجانية، وضخ 70 مليار دولار في مشاريع إسكان مدعومة، وتجميد الإيجارات في الشقق السكنية، وجند قرابة 50 ألف متطوع طرقوا أبواب 1.6 مليون منزل، حسب فريق حملته الانتخابية.
كما دعا إلى فرض ضرائب أكبر على الشركات والأثرياء لتمويل مشاريعه، في مدينة تعد الأعلى في أميركا من حيث ضريبة الدخل (14.78%). وبهذا، اصطدم مباشرة بمصالح نخبة الأعمال، ما دفع شخصيات بارزة مثل بلومبيرغ، والملياردير المؤيد لإسرائيل بيل أكرمان، ومؤسس "نتفليكس" ريد هاستينغز، إلى ضخ ملايين الدولارات في حملة مضادة لهزيمته.
يستند ممداني في رؤيته إلى واقع ديموغرافي جديد في نيويورك، حيث يعيش أكثر من 67% من سكانها، البالغ عددهم 9 ملايين، في شقق مستأجرة، ويفتقر أكثر من 80% إلى سيارات خاصة، ما يجعل مجانية المواصلات قضية جذابة، كما أن قرابة 48% لا يتحدثون الإنجليزية في منازلهم، و37% ولدوا خارج الولايات المتحدة، وفق بيانات مركز بيو.
في السنوات الأخيرة، تسببت سياسات الإيجارات في سحب آلاف الشقق من السوق، بينما أدت قوانين بيئية صارمة وتكاليف الطاقة والعمالة إلى رفع أسعار السلع والخدمات الأساسية، ويقدم ممداني نفسه كمن يسعى لإعادة التوازن إلى هذه المنظومة المختلة.
ورغم أن المدينة تضم أكبر نسبة يهود في العالم خارج إسرائيل، فإن التحولات السكانية وديناميكيات الحراك المناهض للعدوان الإسرائيلي، خصوصًا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جعلت من مواقف ممداني المناصرة لفلسطين نقطة جذب وليست عبئا، كما ظهر في احتجاجات جامعة كولومبيا وفعاليات واسعة شارك فيها.
معركة نوفمبررغم فوزه الكبير في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية المصنفة، لا يزال أمام ممداني معركة شرسة في الانتخابات العامة المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، حيث سيواجه عددا من المرشحين، أبرزهم الجمهوري كورتيس سليوا، والمستقل جيم والدن، إضافة إلى العمدة الحالي إيريك آدامز، بينما لا يستبعد بعضهم عودة أندرو كومو مستقلا، وهو ما قد يؤدي إلى انقسام أصوات الديمقراطيين وتقليص فرص ممداني.
وبينما يرى بعضهم في فوز ممداني لحظة تحول تعكس توازنات جديدة في المشهد الأميركي، يعتبرها آخرون مجرد فقاعة قد تتلاشى سريعا، لكن المؤكد أن اسمه دخل التاريخ بوصفه أول مسلم من أصول أفريقية آسيوية يقترب من عمدة المدينة التي توصف بأنها "عاصمة العالم".
إعلان