مقتل مخرج يمني_هولندي بطائرة مسيّرة أثناء توثيق الحرب في مأرب
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
لقي المخرج والمصور اليمني_الهولندي مصعب عبدالحفيظ الحطامي مصرعه، وأصيب شقيقه صهيب بجروح خطيرة، يوم السبت، عقب استهدافهما بطائرة مسيّرة أطلقتها الجماعة المصنفة إرهابية خلال مهمة تصوير فيلم وثائقي في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وبحسب مصادر محلية، كان الحطامي برفقة شقيقه يوثّقان مشاهد من واقع الحرب لمشروع فيلم جديد، قبل أن تسقط قذيفة مسيّرة أودت بحياته على الفور، فيما تعرض شقيقه لإصابات بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى.
مصعب الحطامي (31 عاماً) درس الإخراج السينمائي في الأردن قبل أن يستقر لاحقاً في هولندا ويحصل على جنسيتها، حيث برز اسمه كمخرج وصانع أفلام وثائقية، وشارك مع مؤسسات إعلامية عالمية مثل قناتي “الجزيرة” و”الجزيرة الوثائقية”، إلى جانب عمله منتجاً لمنصة “عرب أوروبا بودكاست”، مسلطاً الضوء على قضايا الهجرة والشتات العربي في أوروبا.
وخلال مشواره المهني، أنجز الحطامي العديد من الأفلام التي حظيت بتقدير النقاد والجمهور، وكان آخرها فيلمه القصير “To Sky” (إلى السماء) الذي اختير للعرض في “المهرجان الذهبي للأفلام القصيرة” بإيطاليا (Golden Short Film Festival)، في إنجاز مهم ضمن مسيرته الإبداعية.
من جانبه، عبّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن بالغ حزنه لرحيل الحطامي، قائلاً في بيان نشره عبر منصة “إكس”: “نتقدم بخالص العزاء والمواساة للأستاذ عبد الحفيظ الحطامي في استشهاد نجله المخرج مصعب عبد الحفيظ الحطامي، الذي ارتقت روحه الطاهرة أثناء أدائه لواجبه الوطني في توثيق بطولات أبطال مأرب”.
كما دعا الإرياني بالشفاء العاجل لشقيقه المصور صهيب الحطامي، مؤكداً أن استهداف الإعلاميين يكشف الطبيعة الإجرامية للجماعة المصنفة إرهابية وعداءها السافر تجاه الحقيقة والصوت الحر، مشدداً على ضرورة توفير الحماية للصحفيين ومحاسبة الجناة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
يوم آخر دامٍ في غزة.. مقتل 41 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات
قُتل ما لا يقل عن 41 فلسطينيًا، يوم الأربعاء جراء إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية. اعلان
قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 25 شخصًا سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء اقترابهم من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة، قرب مستوطنة نتساريم السابقة وسط القطاع، كما أُصيب العشرات في الهجوم ذاته.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخان يونس أن 6 آخرين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء اقترابهم من موقع ثانٍ للمساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، لترتفع حصيلة الضحايا في هذا اليوم الدامي إلى 41 قتيلًا على الأقل.
من جهته، علّق الجيش الإسرائيلي بأن قواته أطلقت "نيرانًا تحذيرية" تجاه "مشتبه بهم" اقتربوا من منطقة محور نتساريم، واعتبر أن وجودهم شكّل تهديدًا مباشرًا، وأضاف: "رغم التحذيرات بأن المنطقة تشهد عمليات قتالية، فقد وردت تقارير عن إصابات، وما زالت التفاصيل قيد التحقق".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن إجمالي من قُتلوا أو أُصيبوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة GHF خلال الأسبوعين الماضيين قد بلغ 163 قتيلًا وأكثر من ألف جريح، وذلك منذ استئناف توزيع المساعدات في ظل إغلاق مستمرّ منذ ثلاثة أشهر.
بدورها أدانت الأمم المتحدة الهجمات بشدة، ووصفت الحصار المفروض على غزة بأنه دفع القطاع المدمّر إلى "حافة المجاعة"، مؤكدة أن الإمدادات الغذائية لا تزال شحيحة وخطيرة.
مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل بالتنسيق مع إسرائيلوفي تعليقها على الأحداث، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لم تكن على علم بالتفاصيل المتعلقة بهجمات الأربعاء، لكنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية لضمان سلامة ممرات توزيع المساعدات. وأضافت في بيان: "الحل يكمن في زيادة حجم الإمدادات، ما سيخفف من حالة الفوضى والضغط لدى السكان. تركيزنا الأساسي هو إيصال الغذاء لأكبر عدد ممكن من الناس بطريقة آمنة وسط بيئة متقلبة للغاية".
ورغم ذلك، ترفض منظمات أممية وعدد من وكالات الإغاثة الدولية التعاون مع المؤسسة، مبررة ذلك بأنها تستعين بمقاولين خاصين مدعومين من الجيش الإسرائيلي، ما يُعد خرقًا للمعايير الإنسانية.
مزيد من الغارات والضحايافي السياق نفسه، أفادت المصادر الطبية بمقتل 10 فلسطينيين آخرين في غارة جوية استهدفت خان يونس، بينما كانت المنطقة لا تزال تلملم جراح الهجوم السابق.
وكان يوم الثلاثاء قد شهد مقتل 17 فلسطينيًا آخرين قرب أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ GHF في رفح، وأكد الجيش الإسرائيلي حينها أنه أطلق نيرانًا تحذيرية لإبعاد "مشتبه بهم" قال إنهم اقتربوا من قواته وشكّلوا خطرًا عليها.
وعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، عن "تقدم ملحوظ" في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكنه أشار إلى أن "من المبكر جدًا" الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وتتواصل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لفرض وقفٍ لإطلاق النار، إلا أن المواقف المتشددة للطرفين – إسرائيل وحماس – ما تزال تحول دون أي اتفاق، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات. فيما قالت مصادر من حركة حماس لرويترز إنها لا تملك معلومات عن عروض تهدئة جديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة