شمسان بوست / خاص:

لقي المخرج والمصور اليمني_الهولندي مصعب عبدالحفيظ الحطامي مصرعه، وأصيب شقيقه صهيب بجروح خطيرة، يوم السبت، عقب استهدافهما بطائرة مسيّرة أطلقتها الجماعة المصنفة إرهابية خلال مهمة تصوير فيلم وثائقي في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.

وبحسب مصادر محلية، كان الحطامي برفقة شقيقه يوثّقان مشاهد من واقع الحرب لمشروع فيلم جديد، قبل أن تسقط قذيفة مسيّرة أودت بحياته على الفور، فيما تعرض شقيقه لإصابات بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى.

مصعب الحطامي (31 عاماً) درس الإخراج السينمائي في الأردن قبل أن يستقر لاحقاً في هولندا ويحصل على جنسيتها، حيث برز اسمه كمخرج وصانع أفلام وثائقية، وشارك مع مؤسسات إعلامية عالمية مثل قناتي “الجزيرة” و”الجزيرة الوثائقية”، إلى جانب عمله منتجاً لمنصة “عرب أوروبا بودكاست”، مسلطاً الضوء على قضايا الهجرة والشتات العربي في أوروبا.

وخلال مشواره المهني، أنجز الحطامي العديد من الأفلام التي حظيت بتقدير النقاد والجمهور، وكان آخرها فيلمه القصير “To Sky” (إلى السماء) الذي اختير للعرض في “المهرجان الذهبي للأفلام القصيرة” بإيطاليا (Golden Short Film Festival)، في إنجاز مهم ضمن مسيرته الإبداعية.

من جانبه، عبّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن بالغ حزنه لرحيل الحطامي، قائلاً في بيان نشره عبر منصة “إكس”: “نتقدم بخالص العزاء والمواساة للأستاذ عبد الحفيظ الحطامي في استشهاد نجله المخرج مصعب عبد الحفيظ الحطامي، الذي ارتقت روحه الطاهرة أثناء أدائه لواجبه الوطني في توثيق بطولات أبطال مأرب”.

كما دعا الإرياني بالشفاء العاجل لشقيقه المصور صهيب الحطامي، مؤكداً أن استهداف الإعلاميين يكشف الطبيعة الإجرامية للجماعة المصنفة إرهابية وعداءها السافر تجاه الحقيقة والصوت الحر، مشدداً على ضرورة توفير الحماية للصحفيين ومحاسبة الجناة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

مخرج جزائري: ما يحدث بغزة امتداد لـ محاكم تفتيش

 

الجزائر - شبّه المخرج الجزائري بنسالم بوعبدالله، الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة بمآسي المسلمين الموريسكيين الذين تعرضوا لمحاكم التفتيش الإسبانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر في الأندلس، واصفًا ما يحدث اليوم بأنه استمرار لمأساة تاريخية طويلة.

بوعبدالله، مخرج ومنتج وكاتب، قدّم أعمالًا سينمائية بارزة مثل "500 عام من الصمت" و"قرطبة" و"ساعة مكة" و"لقاءات أندلسية"، وتحدث للأناضول عن مشاريعه الأخيرة وحبه العميق لتركيا.

وعن إعجابه العميق بإسطنبول، قال: "صديقي العزيز وأخي فاروق أقصوي (مخرج سينمائي تركي) يطلق على إسطنبول لقب ملكة المدن، وأنا أحب هذا الوصف كثيرًا، بالفعل هي كذلك".

وأضاف: "إسطنبول تمثل رمزًا بين الشرق والغرب، فهي من جهة تقع في آسيا ومن جهة أخرى في أوروبا، وهي ليست فقط رمزًا جغرافيًا وطبيعيًا بل تحمل إرثًا تاريخيًا مشتركا، بدءًا من البيزنطيين مرورًا بالعثمانيين حيث لا يزال تأثيرهم حاضرًا بقوة".

وأوضح أن هذا التنوع يجعل إسطنبول مقصدًا لملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، وأضاف: "عندما تكون في أي مكان، سواء في أوروبا أو غيرها، يمكن أن تسمع أحدهم يقول لك إنه ذاهب إلى إسطنبول لقضاء أسبوع، إسطنبول مدينة نابضة بالحياة، ملهمة وملكة بحق".

** مشاريعه المستقبلية

وحول مشاريعه السينمائية المقبلة، قال بوعبدالله: "أشعر أن الوقت حان لإنتاج عمل أكبر مما قدمته حتى الآن، لذلك أعمل حاليًا على عدة مشاريع".

وكشف عن تفاصيل أحد أهم مشاريعه، موضحًا: "من بينها، أعمل على مسلسل تلفزيوني ضخم مكوّن من ست حلقات عن المسلمين الموريسكيين الذين أجبروا على مغادرة الأندلس أثناء فترة محاكم التفتيش في القرنين السادس عشر والسابع عشر".

وأضاف: "هذا المشروع بالغ الأهمية، فرغم أن الأحداث تعود إلى القرن السادس عشر إلا أن التشابه مع أحداث اليوم كبير للغاية، خصوصًا مع ما يجري في غزة".

** ما حدث في القرن 16 يتكرر اليوم بغزة

وأردف قائلا: "الفلسطينيون يُجبرون على مغادرة أراضيهم، يُقتلون ويُشردون، كثير مما حدث في العصور الماضية يتكرر اليوم بأكثر الطرق مأساوية".

وأكد بوعبدالله أن "التاريخ لا يكتسب معناه إلا إذا ارتبط بالحاضر"، مردفًا: "دائمًا ما يُقال إن التاريخ يعيد نفسه، نعمل حاليًا على التحضير لهذا المسلسل، وسيتطلب الأمر بعض الوقت، لكنه سيحكي قصة تتطابق تفاصيلها بشكل كبير مع واقع اليوم".

** مهرجانات السينما فرصة للتعلم الدائم

وفي حديثه عن أهمية المشاركة بالمهرجانات السينمائية، قال بوعبدالله: "نتعلم الكثير من خلال التفاعل مع الآخرين، ومشاهدة مزيد من الأفلام".

وتابع: "نحن كبشر نتعلم باستمرار. ربما نحن الكائنات الوحيدة التي لا تتوقف عن التعلم وتسعى دائمًا للتواصل مع غيرها"، وأضاف: "إنها رحلة تعلم لا تنتهي".

** قونيا مدينة روحانية بامتياز

واستذكر بوعبدالله مشاركته في مايو/ أيار بـ"مهرجان السينما الصوفية" في قونيا التركية، واصفًا المدينة بأنها "أحد المراكز الروحية في العالم".

وختم حديثه بالقول: "قونيا تحتضن مولانا جلال الدين الرومي، الذي يُعد من رموز المحبة والأمل والسلام".

وأردف: "الناس من جميع أنحاء العالم يتوافدون إلى هذه المدينة بفضل الرسائل النابعة من قلوب محبي الرومي. لهذا السبب، قونيا مدينة مميزة للغاية".

مقالات مشابهة

  • راكبة تثير الفوضى في إحدى الرحلات الجوية وتهدد بفتح مخرج الطوارئ.. فيديو
  • مذكرات الرئيس اليمني عبدالرحمن الإرياني.. أول المُدوَّنين وآخر الناشرين
  • مقتل 29 طالبًا في أفريقيا الوسطى خلال امتحان البكالوريا.. صور
  • مخرج جزائري: ما يحدث بغزة امتداد لـ محاكم تفتيش
  • مقتل شاب على يد شقيقه في مزرعة بمحافظة ذمار وسط تصاعد جرائم القتل الأسري
  • مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
  • "القسام" تعرض مشاهد الكمين المركب الذي أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين في خان يونس
  • «لود» و«7X» تُجريان أول تجربة لتوصيل الطرود بطائرة درون في أبوظبي
  • حكم هولندي يقود مواجهة الهلال وباتشوكا
  • انتحار موظف وعامل في عدن ومأرب