يبدو أن شركة “أوبن أيه آي” تهدف إلى تعزيز الوصول إلى أدوات البحث الذكي بشكل أكبر عبر إصدار النسخة المبسطة من أداة “البحث العميق”، هذه الخطوة قد تكون استراتيجية للمنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي سريع النمو، خصوصاً مع وجود خدمات منافسة مثل “ديب سيك” الصينية وحلول أخرى تقدمها شركات مثل غوغل ومايكروسوفت.

في التفاصيل، أتاحت شركة “أوبن أيه آي” نسخة مبسطة من أداة “البحث العميق” في منصة “شات جي.

بي.تي” للاستخدام المجاني وتعزيز قدرات البحث.

وقالت الشركة: “تعمل الأداة الجديدة بنموذج الذكاء الاصطناعي “ميني 04″، وهو أقل تطورا من النسخة الكاملة المخصصة للمشتركين المدفوعين في إصدارات “جي.بي.تي بلس” و”تيم” و”برو”، لكنه يحافظ على جودة الإجابات مع تقليل طولها”.

وأوضحت الشركة عبر منشورات على منصة إكس، أن “الأداة الجديدة ستُفعل تلقائيا عند استنفاذ الحد المسموح به للنسخة الكاملة، مؤكدة أنها توفر نفس العمق في التحليل مع إجابات أكثر إيجازا”.

وبحسب الشركة، من المقرر أن تصبح الأداة الجديدة متاحة خلال الأسبوع الجاري لمستخدمي المؤسسات التعليمية ورواد الأعمال بنفس حدود الاستخدام المطبقة على إصدار “تيم”.

يذكر أن سوق أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي يشهد توسعا ملحوظا، حيث أطلقت شركات كبرى مثل غوغل “جيمني” ومايكروسوفت “كوبايلوت” و”إكس.أيه.آي” “جورك”، حلولا مماثلة تعتمد على نماذج قادرة على التحليل المنطقي والتحقق من صحة المعلومات.

وشركة “أوبن أيه آي” هي مؤسسة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تأسست عام 2015 في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، وتهدف الشركة إلى تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي آمنة ومفيدة للبشرية، ومن أبرز مؤسسيها إيلون ماسك، سام ألتمان، جريج بروكمان، وإيليا سوتسكيفر.

وتشتهر الشركة بتطوير نماذج لغوية متقدمة مثل GPT (Generative Pretrained Transformer) التي تُستخدم في تطبيقات مثل ChatGPT، كما أنها تعمل على مشاريع أخرى مثل DALL-E لإنتاج الصور من النصوص.

وتتعاون “أوبن أيه آي” مع شركات كبرى مثل مايكروسوفت، التي استثمرت فيها بشكل كبير، مما ساهم في دمج تقنياتها في منتجات مثل محرك البحث Bing وبرامج Office.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اوبن إيه آي تشات جي بي تي الذکاء الاصطناعی أوبن أیه آی

إقرأ أيضاً:

إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى

"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.

وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.

وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.

وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".

وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.

وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.

وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.

وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يجعل من النظارات الذكية ذات شمولية أوسع
  • 4 بدائل ذكية تغير طريقة بحثك غير شات جي بي تي
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • شاهد: أحدث وسيلة للغش بواسطة قلم الذكاء الاصطناعي
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • عملاق الطيران منخفض التكلفة يلغي رحلاته من وإلى إسرائيل
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى