إسرائيل – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد أزمة داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.

ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها “قنبلة موقوتة”، في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.

ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من الاستياء الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش.

ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.

وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.

وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.

تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.

وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.

كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.

ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.

وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.

بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.

وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.

يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.

وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.

المصدر: يديعوت أحرنوت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تمدید الخدمة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال منهك.. أزمة ضباط وجنود 

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، عن وجود نقص حاد في #القوى_البشرية في صفوف وحداته، إذ يعاني من نقص يقارب 1300 ضابط من رتبة ملازم حتى رتبة نقيب، بالإضافة إلى نقص يقدر بنحو 300 ضابط برتبة رائد في وحدات القتال المختلفة.

وفق تقارير عبرية؛ تزيد #المخاوف بشأن #القيادة_العسكرية في جيش الاحتلال مع توقع مغادرة 30% من كبار القادة العسكريين لصفوف جيش الاحتلال بدءا من العام المقبل، ما يزيد من حدة #الأزمة.

من جانب آخر، تعاني 70% من عائلات الجنود في الاحتياط من ضغوط نتيجة طول فترة الخدمة العسكرية، وهو ما يعكس التأثير المباشر لأزمة نقص القوى البشرية على “إسرائيل”.

مقالات ذات صلة الأونروا: الاحتلال يحتجز 6 آلاف شاحنة إغاثية تكفي غزة لثلاثة أشهر 2025/12/01

وأظهرت الإحصاءات أن 37% فقط من الضباط أبدوا استعدادهم لمواصلة خدمتهم العسكرية هذا العام، مقارنة بـ58% في عام 2018، فيما تشير التقديرات إلى أن 30% من جنود الاحتياط والخدمة الدائمة لن يلتحقوا بوحداتهم العام المقبل.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن جيش الاحتلال يعاني حالياً من نقص يقدر بنحو 12 ألف جندي، منهم 9 آلاف مقاتل و3 آلاف في مهام داعمة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال أُنهك بعد عامين وشهرين من حرب شديدة على سبع جبهات، موضحاً أن الضباط يعانون من الإرهاق، في حين يحلم الجنود بالعودة إلى منازلهم.

وأضافت، أن جيش الاحتلال يفتقر حاليا إلى حجم فرقة نظامية كاملة، ويخطط لتجنيد جنود احتياط لمدة 60 يوماً في عام 2026 لتعويض النقص.

وأوضحت، أن جيش الاحتلال يواجه صعوبة كبيرة في ملء صفوف الوحدات القتالية، وأن عبء العمل يؤثر على الجنود الذين يغادر معظمهم مواقعهم بعد دورتين أو ثلاث دورات قتالية، سواء لأغراض التدريب أو لشغل مناصب إدارية.

فيما أفادت القناة 12 العبرية، بأن هناك تخوفات متزايدة في أوساط مستوطني منطقة غلاف غزة، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال إلغاء الدفاعات الجوية على مسافة 4 إلى 7 كيلومترات من الحدود مع القطاع.

وقد أثار هذا القرار مخاوف المستوطنين من زيادة احتمالية تعرض المنطقة لأي تصعيد عسكري محتمل، خصوصا في ظل التوتر المستمر على طول الحدود مع قطاع غزة.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق إعادة انتشار وحدات جيش الاحتلال، لكن آثارها على الأمن المحلي للمستوطنين أثارت قلقا واسعا بينهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحظر على أفراده استخدام هواتف الأندرويد
  • أزمة غير مسبوقة في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال منهك.. أزمة ضباط وجنود 
  • الكنيست الإسرائيلي يستأنف مناقشة مشروع قانون تجنيد الحريديم
  • “إيرباص”: أقل من 100 طائرة A320 متوقفة بعد عطل ببرنامج التحكم
  • الضفة الغربية.. الجيش الإسرائيلي يقتحم طوباس وعقابا ويفرض حظر تجول شامل
  • أقل من مئة طائرة “ايه 320” لا تزال متوقفة عن الخدمة إثر عطل البرمجية
  • صحة غزة: المستشفيات مهددة بالتوقف عن الخدمة بسبب أزمة الوقود
  • سفير أوروبي لـ «يديعوت أحرونوت»: الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بضرب إيران قريبًا
  • يديعوت أحرونوت: وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإنهاء محاكمة نتنياهو