هل يجوز للمرأة أن ترتدي غير الأبيض فى الحج؟ سؤال أجابت عنه هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وقالت: إنه لا يوجد لون محدد أو زي موحد تلتزم به المرأة أثناء أداء الطواف في الحج أو العمرة، ولكن يشترط في لباسها أن يتفق مع الضوابط الشرعية للزي الإسلامي.

وأشارت خلال تصريح لها إلى انه لا يُشترط أن ترتدي المرأة أبيض أو أسود بالتحديد، وإن كان هناك من يستحب الأبيض، إلا أن ارتداء الأسود أو أي لون آخر لا حرج فيه ما دام اللباس يحقق الشروط الشرعية.

شروط اللباس الشرعي للمرأة فى الحج

وبينت أن هذه الشروط تشمل أن يكون اللباس ساترًا، فضفاضًا، لا يشف ولا يصف ما تحته، وألا يكون زينة في نفسه حتى لا يلفت الأنظار، لأن المرأة في الطواف تؤدي شعيرة عظيمة تتطلب الخشوع والتواضع.

وتابعت: نحن ذاهبون للحج لا لعرض الأزياء، ولا للتفاخر بملابس مطرزة أو مزركشة، من حقك أن تكوني نظيفة ومرتبة، لكن دون مبالغة أو تميز عن الآخرين، نحن في عبادة، والغاية هي التذلل إلى الله وليس التفاخر بالمظهر.

آداب ينبغي التحلى بها الحاج في تأدية المناسك.. تعرف عليهاحكم التصوير أثناء مناسك الحج و العمرة .. الإفتاء تحذر من هذا الأمرحكم الحج لمريض الزهايمر.. الأزهر للفتوى يوضحهل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب

لباس الرجال فى الحج

وأوضحت أن الرجال في الحج يرتدون إزارًا ورداءً موحدًا، كما علّمهم النبي ﷺ، وذلك لإزالة الفوارق الطبقية والمظهرية بينهم، فلا يظهر فيهم الغني من الفقير.

وتابعت: هذا المبدأ يجب أن يُراعى أيضًا عند النساء، فليس من المناسب أن ترتدي المرأة ما يدل على التفاخر أو التميز المظهري وهي تؤدي فريضة الحج.

ملابس الإحرام
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، أن ملابس الإحرام للرجل تتكون من ثلاثة أجزاء، هي: «الإزار، والرداء، والنعل»، منوهة إلى أن الإزار هو ثوب من قماش يلفه الرجل على وسطه يستر به جسده ما بين سرته إلى ما دون ركبته، وخيره: الجديد الأبيض الذي لا يشف عن العورة «بشكير».

وأضافت أن الرداء هو ثوب -كذلك- يستر به ما فوق سرته إلى كتفيه فيما عدا رأسه ووجهه، وخيره: أيضا الجديد الأبيض «بشكير»، محذرة من ارتداء - في مدة الإحرام - فانلةً أو جوربًا أو جلبابًا أو شيئا مما اعتاد لبسه من الثياب المفصَّلة المخيطة.

وأشارت إلى أنه إذا كان مضطرًا فله أن يلبس ذلك مع الفدية؛ فقد قال الله تعالى: «فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ» البقرة: 196.

وتابعت: “وأخيرًا نعل يلبسه في رجليه، يظهر منه الكعب من كل رِجْلٍ، والمراد بالكعب هنا: العظم المرتفع بظاهر القدم، لافتًا إلى أن المرأة الحاجة فتلبس ملابسها المعتادة، الساترة لجميع جسدها من شعر رأسها حتى قدميها، ولا تكشف إلا وجهها وكفيها، وعليها ألا تزاحم الرجال، وأن تكون ملابسها واسعة لا تبرز تفاصيل الجسد وتلفت النظر، والمستحب الأبيض”.

طباعة شارك هل يجوز للمرأة أن ترتدي غير الأبيض فى الحج الحج شروط اللباس الشرعي للمرأة فى الحج لباس الرجال فى الحج ملابس الإحرام

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحج ملابس الإحرام فى الحج

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف بعرفات، ببلاغة مدهشة واختزال معجز فى قوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تذكر مشهد الصعود إلى عرفات، ولا الذكر والدعاء هناك، رغم عظمته، لكنها ركّزت فقط على لحظة الإفاضة، وهي الرجوع، لأن هذه الكلمة الواحدة تختزن كل المشهد، وتمثل ذروة التعبير البياني في كتاب الله.

ولادة أول طفل على جبل عرفات لأم من توغو في الركن الأعظم للحجشاهد.. خطبة الشيخ الشعراوي على جبل عرفات

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني، أن كلمة "أفضتم" لا تعني مجرد الانصراف، بل تعكس حركة جماعية تشبه الفيضان، وهو تصوير دقيق ومُعبر عن مشهد الحجيج وهم ينحدرون من عرفات على اختلاف منازلهم وطرقاتهم، في مشهد يذكّرنا بيوم الحشر حين يُبعث الناس من قبورهم، وهذا من أبلغ صور التذكير بالآخرة في رحلة الحج.

وأضاف أن ترك الذكر والدعاء في عرفات دون ذكر في النص القرآني كان مقصودًا، لأن الناس لا يغفلون عنه هناك، بينما يحتاجون للتذكير بالذكر في المشعر الحرام حيث يغلب عليهم التعب وقد تفتر الهمم، فجاء الأمر الإلهي ليحفز القلوب حتى في لحظات الفتور.

وأشار إلى أن لباس الإحرام نفسه يحمل رمزية عظيمة، فهو تذكير للمؤمن بتجرده من الدنيا كما ولد أول مرة، وأنه سيُكفّن كذلك في ثوبين أبيضين، تمامًا كما وقف بين يدي الله في هذه الرحلة، مجردًا من كل شيء سوى قلبه وأعماله.

وتابع: "الحج ليس مجرد طواف وسعي ووقوف، بل هو رحلة إلى الله، يتذكر فيها الإنسان المبتدأ والمنتهى، فيتجدد الإيمان وتلين القلوب وتسمو الأرواح، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو لحظة تجردٍ تام بين يدي الله، تذيب الفوارق وتستنهض الوجدان نحو الآخرة، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه".

طباعة شارك جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر الوقوف بعرفات جبل عرفاات يوم عرفة

مقالات مشابهة

  • 60 % من القوى العاملة النسائية في «إمستيل» إماراتيات
  • نائب وزير العدل يناقش مع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أوضاع السجينات
  • هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضح
  • «ديوا».. بيئة عمل داعمة ومُمكّنة للمرأة
  • هل الموت في الحج حُسن خاتمة؟ .. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجوز للمرأة تعليم الرجال تلاوة القرآن وعلومه؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء؟ أمين الفتوى يوضح
  • رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر
  • القومي للمرأة يهنئ دينا نبيل عثمان برئاسة قناة النيل الدولية
  • ما يجب على أهل مات ولم يحج مع أنه كان ميسور الحال؟.. الأزهر يجيب