شمسان بوست / خاص:

تواصلت، اليوم، المسيرات الاحتجاجية في محافظة تعز لليوم الرابع على التوالي، حيث خرج المئات من المعلمين والمعلمات للتعبير عن غضبهم من تجاهل الحكومة والسلطات المحلية لمطالبهم المشروعة.

وأعرب المحتجون عن استيائهم الشديد إزاء استمرار الأزمة الاقتصادية وتفاقم الأوضاع المعيشية، مشيرين إلى أن غياب الحلول الفعلية دفعهم للخروج إلى الشوارع للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.

وجابت المسيرات عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز، بمشاركة واسعة من الكوادر التربوية، إلى جانب طلاب المدارس وعدد من النقابات المهنية التي أعلنت تضامنها مع المعلمين.

وحمل المشاركون لافتات كتبوا عليها شعارات تطالب بإنصاف المعلمين وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات، وهي المعاناة التي زادتها الحرب وتدهور الوضع الاقتصادي.

كما ردد المحتجون هتافات تندد بتدني الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكدين أن استمرار هذه الأوضاع لم يعد مقبولاً بأي حال.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

كيف تساهم المسيرات في بناء مخطط رقمي لإعمار حمص السورية؟

في مدينة أنهكها الحصار والقصف، تعود حمص السورية إلى الواجهة عبر مساعٍ تقنية لرسم مستقبلها العمراني، فمع تضارب تقديرات الدمار وغياب بيانات دقيقة عن حجم الركام، تبحث المحافظة عن أدوات رقمية تمنحها رؤية أوضح لمشهد إعادة الإعمار.

في هذا السياق، يسلّط تقرير أعدّه مراسل الجزيرة محمود الكن الضوء على مشروع رقمي ناشئ يعتمد على المسيرات وتقنيات التصوير الفوتوغرافي القياسي لبناء نماذج ثلاثية الأبعاد تعكس الواقع الحالي للأحياء المنكوبة.

ويستحضر التقرير مساحات الذاكرة التي كوّنها الحمصيون خلال سنوات الثورة، قبل أن تتحول ساحات التظاهر عام 2011 إلى مشاهد مدمرة بالكامل، ويشير إلى أن أصوات المحتجين رحلت مع كثير مما فقدته المدينة، في حين تحاول البيانات اليوم توثيق ما لم تُدوّنه الشهادات.

وتفيد إحصائيات مجلس مدينة حمص بأن نحو 16 حيّا لحقت بها أضرار جسيمة، وبأن نحو 38 ألف وحدة سكنية دُمّرت كليا أو جزئيا، في حين يتجاوز وزن الركام -وفق تقديرات أولية- مليوني طن موزعة على مختلف المناطق المتضررة.

ويرصد التقرير جانبا غير متوقع من مشهد الدمار، إذ تشير بلدية حمص إلى ازدياد الكميات المتراكمة من الردم مع شروع السكان في إعادة تأهيل منازلهم. ويُعزى ذلك إلى التخلص من مخلفات البناء الداخلية التي لم تكن مشمولة في عمليات الإحصاء الأولى.

كما تتقاطع شهادات الأهالي مع هذا الواقع، ففي أحد شوارع المدينة المهدمة، يروي أحد السكان للمراسل أن فتح الطرقات الرئيسية لا يعني قدرة الناس على إعادة البناء، فـ"الأنقاض" المتراكمة داخل العقارات ما تزال تعيق عودة الحياة إلى المنازل.

حلول تقنية

وهنا تنتقل المحافظة -كما يوضح التقرير- إلى حلول تقنية تعتمد على المسيرات، ولا سيما تقنية التصوير الفوتوغرافي القياسي التي تقوم على التقاط صور متعددة من زوايا مختلفة لإنتاج نموذج رقمي دقيق لحجم الركام وارتفاعه وحالة المباني.

إعلان

ويشرح الكن أن المسيرات قادرة على جمع مئات وربما آلاف الصور عالية الدقة خلال طلعة واحدة، قبل أن تُدمج لاحقا في نموذج ثلاثي الأبعاد يُحاكي المكان بدقة تصل إلى بضعة سنتيمترات، مما يتيح فهما رقميا للمشهد الميداني.

وتظهر لقطات حصلت عليها الجزيرة نماذج رقمية لحمص القديمة تتكون من 70 ألف صورة، تشمل 2243 مبنى تم تحليل أوضاعها، إضافة إلى نماذج دقيقة لكومات الركام تُظهر حجمها بالمتر المكعب وتتيح مراجعة مخططات البلديات على أساس بيانات محققة.

ويبين التقرير أن هذه النماذج الرقمية باتت تُستخدم لأغراض متعددة، من توثيق حجم الدمار، إلى مراجعة خرائط التنظيم العمراني، وصولا إلى وضع تصور مستقبلي لإعادة الإعمار على أسس قابلة للتحقق والقياس.

وبهذا المزج بين التقنية والذاكرة، يعرض التقرير محاولة حمص لاستعادة صورته ولو رقميا في انتظار أن تستعيد واقعها على الأرض.

مقالات مشابهة

  • كيف تساهم المسيرات في بناء مخطط رقمي لإعمار حمص السورية؟
  • نقابة المعلمين تثمّن جهود وزارة الداخلية في حادث الاعتداء على معلم بعين شمس
  • نقابة المعلمين تشيد بضبط الداخلية 4 طلاب ضربوا مدرس علقة موت
  • «المعلمين» تثمّن الإجراءات الحازمة لـ «الداخلية» فى واقعة الاعتداء على معلم بعين شمس
  • قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
  • وقفة غاضبة في بيت جن بسوريا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي
  • احتجاجات حاشدة تضع حكومة بلغاريا أمام اختبار سحب الثقة
  • لجنة المعلمين تدين حكم محكمة كوستي بحق المعلم آدم إدريس آدم
  • لليوم الـ 57 تواليا..العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في غزة
  • الحديدة: وقفات غاضبة تنديداً بالعدوان على فلسطين ولبنان، وتأكيد على الوحدة الوطنية