3 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تتجه الأنظار نحو بغداد، حيث تستضيف العراق قمة الجامعة العربية الرابعة والثلاثين في 17 مايو 2025، وسط تحديات إقليمية معقدة تفرض نفسها على أجندة القادة العرب.

وتبرز القضية الفلسطينية كمحور مركزي، إذ يستمر الصراع في غزة والضفة الغربية في إثارة قلق الدول العربية، خاصة مع استمرار المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والسياسي.

وتتطلب هذه اللحظة الحاسمة موقفاً عربياً موحداً يتجاوز التصريحات.

وتفيد تحليلات ان قمة بغداد تعكس طموح العراق لاستعادة دوره القيادي في العالم العربي، بعد سنوات من العزلة السياسية والصراعات الداخلية، كما تحمل استضافة العراق لهذا الحدث دلالات رمزية وسياسية، إذ تسعى بغداد لتأكيد استقرارها وتعزيز صورتها كلاعب إقليمي فاعل.

وتؤكد التحضيرات الدقيقة، التي يشرف عليها وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية، حرص العراق على إنجاح القمة وتوفير مناخ يتيح نقاشات مثمرة.

لكن التحدي يكمن في قدرة القمة على تحويل النوايا إلى نتائج ملموسة، في ظل تاريخ طويل من القمم العربية التي غالباً ما تقتصر على البيانات الختامية دون إجراءات تنفيذية.

وتفرض الأزمات الإقليمية، من الحرب في غزة إلى الاضطرابات في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، ضغوطاً هائلة على القادة العرب فيما يرى المحللون، أن القمة تمثل فرصة لتجاوز الخلافات البينية وصياغة استراتيجية موحدة. تبرز خطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها قمة القاهرة الطارئة في مارس 2025، كمثال على محاولة عربية لتقديم بدائل عملية للمقترحات الدولية المثيرة للجدل، مثل فكرة تهجير الفلسطينيين.

لكن التحديات التمويلية والضغوط الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تعيق تنفيذ هذه الخطة.

ويؤكد خبراء،على ضرورة الانتقال من الخطاب الرمزي إلى العمل الملموس كما تشير التحليلات إلى أن تباين المواقف العربية، إلى جانب الضغوط الدولية، قد يحد من تأثير قرارات القمة.

و تُضعف الخلافات الداخلية، القدرة على مواجهة المخططات التوسعية الإسرائيلية أو التصدي لمحاولات إعادة رسم خريطة المنطقة.

وتتطلب هذه التحديات إجماعاً عربياً يرتكز على الواقعية السياسية والالتزام بالقانون الدولي.

ويبرز دور القمة كمنصة لتعزيز التضامن العربي ومناقشة قضايا تنموية واجتماعية.

ويشدد الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، على أهمية معالجة الأولويات السياسية والتنموية، لكن نجاح القمة يعتمد على قدرتها على تقديم خريطة طريق واضحة في حين يرى المحللون أن القمة قد تكون نقطة تحول إذا نجحت في صياغة رؤية استراتيجية تتجاوز الشعارات وتترجم إلى خطوات عملية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

عاجل| النشامى يحسمون القمة… الأردن يُقصي العراق ويتقدم بثبات في كأس العرب

صراحة نيوز- تأهل المنتخب الوطني الأردني إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب 2025، بعد فوزه المستحق على نظيره العراقي بنتيجة 1-0، في المباراة التي أُقيمت مساء اليوم على ستاد المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة وسط حضور جماهيري كبير.

وسجل هدف المباراة الوحيد النجم علي علوان في الدقيقة 40 من ركلة جزاء نفذها بثقة، مانحًا الأردن أفضلية استحقّها بعد أداء منظم وفاعلية هجومية واضحة.

وشهد اللقاء إثارة كبيرة وتبادلاً للفرص، قبل أن يفرض المنتخب الأردني سيطرته في معظم فترات المباراة، رغم اضطراره لإجراء تبديل اضطراري عقب إصابة المهاجم يزن النعيمات، الذي غادر الملعب في الشوط الأول ودخل بديلاً عنه عودة الفاخوري.

وظهر “النشامى” بصورة قوية، مستفيدين من صلابة الدفاع بقيادة عبدالله نصيب وسعد الروسان، وحضور مميز للحارس يزيد أبو ليلى الذي تصدى لأكثر من محاولة عراقية خطرة.

وبهذا الفوز، يواصل المنتخب الوطني مسيرته المميزة في البطولة بعد تأهله بالعلامة الكاملة من دور المجموعات، ليضرب موعدًا جديدًا في نصف النهائي ويواصل حلمه بالمنافسة على اللقب العربي

مقالات مشابهة

  • مصدر: الأحد يعلن التصديق النهائي على نتائج الانتخابات
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • تهويل بلا وزن استراتيجي: قراءة في تغريدات سافايا
  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • غوتيريش في بغداد وبعثة الأمم المتحدة قبل المغادرة: العراق يقود خطة “مارشال”
  • عاجل| النشامى يحسمون القمة… الأردن يُقصي العراق ويتقدم بثبات في كأس العرب
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي