جنون سعيّد الاستبدادي.. لوفيغارو: حفار قبر الديمقراطية التونسية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو إن الرئيس التونسي قيس سعيد، منذ توليه السلطة عام 2019 وإعادة انتخابه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2024، شرع، على غرار جمهوريات الموز، في حملة استبدادية مجنونة، مهاجما المعارضين وأسس دستور البلاد.
وذكّرت الصحيفة -في تقرير بقلم نادية شيريجي- بالأحكام الأخيرة التي أصدرها القضاء التونسي قبل نحو أسبوعين، وقالت إنها مبالغ فيها، وتشهد على التصعيد الاستبدادي للرئيس الذي واصل منذ انتخابه عام 2019 انتهاك الحريات، بدءا من حريات الأصوات المعارضة.
وتراوحت أحكام هذه المحاكمة التي وصفتها الكاتبة بأنها ذات صبغة ستالينية، بين 13 و66 عاما سجنا، واتهم 40 شخصا، معظمهم من الصحفيين والمحامين ورجال الأعمال والمثقفين والناشطين الذين يعتبرون من الرموز المعارضة للحكومة، في قضايا مثل "مؤامرة ضد أمن الدولة"، و"المشاركة في تأسيس منظمة إرهابية بهدف زعزعة الأمن الداخلي والخارجي لتونس"، وأعمال "إرهابية"، و"التحريض على الحرب الأهلية"، و"إثارة الاضطرابات".
الانجراف الاستبدادي
واستغربت الكاتبة أن يصدر حكم غيابي بالسجن 33 عاما على الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي بعد توجيه اتهام يجمع بين نظريات المؤامرة المحيطة بالماسونية والحجج المليئة بمعاداة السامية، مما يعني -حسب الكاتبة- أن هذه المحاكمة تشكل نقطة تحول رئيسية في المسار الاستبدادي الذي بدأه الزعيم التونسي المهووس بنظريات المؤامرة الوهمية، لإسكات كل الانتقادات.
إعلانورغم أن سعيد انتخب رئيسا للبلاد على أساس وعود بالتغيير وغد أفضل، بعد عقد من الفوضى أعقب الربيع العربي في تونس، ورغم أنه كان أكاديميا متخصصا في القانون الدستوري، فقد انتهك القانون بشكل منهجي منذ انتخابه الأول ليمنح نفسه سلطات كاملة في البلاد.
واستغل سعيد وضعا سياسيا معقدا مرتبطا بجائحة كوفيد-19، فحل البرلمان والمجلس الأعلى للقضاء وعدل الدستور، الذي ضمن منذ عام 2014 الإدارة البرلمانية للحياة العامة، وحرص على تركيز السلطة في يده، قبل أن يعاد انتخابه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة مشكوك فيها -حسب الكاتبة- بلغت 90% من الأصوات.
وفي الوقت الذي تغرق فيه تونس في أزمة اقتصادية، وتسعى للخروج من المأزق الذي تردت فيه منذ كوفيد-19، يضاعف سعيد هجماته اللفظية لشرح أن هذه الصعوبات نتيجة لمؤامرات حشدتها جماعات الضغط الأجنبية، دون أن يجد المجتمع الدولي طريقة للرد، كما تقول الكاتبة.
ورغم هذه الظروف، فقد نجح سعيد في وضع نفسه كمحاور رئيسي في قضية تدفقات الهجرة غير النظامية، ووقع اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي تنص على زيادة التعاون في هذه القضية، وتعهد بالعمل على الحد منها مقابل تمويل بقيمة 105 ملايين يورو.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الديمقراطية: في مشاوراتنا رحبنا بعرض الوسطاء لوقف النار في غزة
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ترحيبها بموقف حماس بالموافقة على عرض الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ولمدة 60 يوماً، قائلةً إن "موقفنا هذا يستند إلى إدراكنا العميق لحق شعبنا في وقف آلة القتل والتجويع والتعطيش والموت في المستشفيات لخلوها من الدواء".
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها، "لقد أجرينا مشاورات عدة مع حركة حماس والجهاد الإسلامي في الزيارة الأخيرة لوفدنا القيادي إلى العاصمة المصرية برئاسة الأمين العام فهد سليمان، كما واصلنا مشاوراتنا من موقع المسؤولية المشتركة في صون مصالح شعبنا وحقه في الحياة الكريمة".
وشددت على ضرورة أن يكفل الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي وطبقاً لمشاوراتنا مع حماس، فتح المعابر، وتدفق المساعدات الإنسانية غير المشروطة، وانسحاب قوات الاحتلال إلى الخطوط المتفق عليها في إتفاق 19/1/2020، وتوفير وسائل إيواء كريمة للنازحين على أنقاض منازلهم المدمرة على يد الاحتلال، ونقل الجرحى والمصابين والمرضى إلى الخارج للعلاج.
كما حذرت الديمقراطية من محاولات نتنياهو وحكومته الإلتفاف على ما سوف يتم التوصل إليه، مؤكداً على ضرورة توفير ضمانات من الوسطاء لإدارة المفاوضات غير المباشرة، وصولاً إلى الوقف التام لحرب الإبادة الجماعية، والإنسحاب التام لقوات الاحتلال من القطاع، والإنتقال إلى «اليوم التالي» وفق الرؤية الوطنية الفلسطينية التي تكفل وحدة الموقف الفلسطيني، وقطع دابر الفتنة التي يحاول العدو إشعال نيرانها بأشكال شتى، بحيث نضمن وحدة أراضي دولة فلسطين، ونقطع الطريق على المشاريع الدموية الهادفة إلى تقطيع أراضي دولة فلسطين وتفتيتها، والقضاء على الوحدة الكيانية لشعبنا في الأراضي المحتلة.
وشددت الجبهة، على أن وحدة الموقف الفلسطيني خلف شعبنا في قطاع غزة، شرط ضروري من شروط الظفر بالأهداف المرسومة لواقع القطاع ومستقبله.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة: أزمة الوقود استنزاف شديد للمنظومة الصحية المنهارة الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير القسري الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام بالقدس ويخرب منازل وممتلكات المواطنين الأكثر قراءة مجزرة جديدة - 11 شهيدا بينهم 4 أطفال باستهداف سوق شعبي في غزة الخارجية القطرية: نرى فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة شهيد في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان برنامج الأغذية العالمي يُصدر توضيحا بشأن توزيع الدقيق في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025