الصبيحي يكتب .. عجوز عمره 30 مليون سنة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
#سواليف
#عجوز عمره 30 مليون سنة
كتب المحامي .. #محمد_الصبيحي
كان اسمه في شهادة الميلاد (نهر الزرقاء) طوله 70 كم، الدراسات أشارت إلى أن عمره 30 مليون سنة، وأشارت مكتشفات تماثيل عين غزال وعمرها ستة آلاف سنة قبل الميلاد إلى أن ضفاف النهر كانت محاطة بحياة بشرية ونباتية كثيفة.
مقالات ذات صلة إقامة مصنع للخلايا الشمسية يوفر 520 وظيفة 2023/08/26قال عنه مؤلف معجم البلدان #ياقوت_الحموي المتوفى عام 1229م (نهر عظيم غزير المياه فيه سباع كثيرة مشهورة بالضراوة).
يقول كبار السن انه ولغاية العام 1952 تقريبا كانت مياهه غزيرة ونقية صالحة للشرب.
ويقولون انه في مطلع القرن العشرين كان نهر الزرقاء غنيا بالثروة السمكية وكان سوق السمك على جانب النهر قرب المدرج الروماني.
ما الذي جرى بعد ذلك؟؟ لقد تقزم النهر حتى أصبح (سيلا) عجوزا بالكاد يستطيع السير إلى مستقره، لقد قتلناه بسوء بنفاياتنا وسوء تخطيط السياسة المائية، لقد سمحت حكومات متعددة ووزراء مياه متعاقبون بتلوث مصادر مياه النهر بالمصانع التي تم ترخيصها على جانبيه والمياه العادمة التي ما زالت تلقى اليه، ثم جففنا مصادره بالسحب الجائر من المياه الجوفية التي تغذي ينابيع (رأس العين).
هذا النهر ( السيل) يبلغ حوضه 3400 كم مربع ولو لم نقتله لكان هذا الحوض مصدر الأمن الغذائي الأردني صيفا مثلما الاغوار مصدر الأمن الغذائي شتاء”.
متى يمكن لحكومة #شجاعة ذات إرادة ان تباشر بوضع خطة استراتيجية لاستعادة النهر وتنقية مياهه ليصبح منتجعا سياحيا تستعيد به عمان شريانها الأخضر وتستعيد الرصيفة متنزهاتها التي كانت على جانب النهر في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
لقد دمرنا البيئة وخلقنا مكرهة صحية بأيدينا وينبغي ان تكون الان قضية وطنية ملحة، تحت عنوان (انقذوا نهر الزرقاء) تكلف بها هيئة متخصصة بموازنة 150 مليون دينار مبدئيا حتى لو اضطرت الدولة لاعلان صندوق تبرع بيئي لصالح المشروع او فرض رسم نصف دينار شهري على #فاتورة_الكهرباء ولن تعدم الحصول على #مساعدات دولية من المؤسسات المعنية بشؤون البيئة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شجاعة فاتورة الكهرباء مساعدات
إقرأ أيضاً:
صرخة في بيت العائلة.. عجوز سبعيني يهتك براءة طفلين من ذوي الهمم تحت سقف واحد بسوهاج
في أحد بيوت قرية القطنه الهادئة بمركز طما شمال محافظة سوهاج، كانت الأم "منال" تظن أن بيتها هو ملاذ الأمان، وأن أبناءها رغم ما يعانونه من تأخر ذهني سيجدون فيه السكينة والحماية، لكن ما خفي كان أقسى من كل كوابيسها.
"منال" الأرملة الصابرة، التي كرّست حياتها لرعاية نجليها "محمود" و"أسماء"، لم تتوقع أن يأتيها الخطر من أقرب الناس إليها، شقيق زوجها، رجل تخطى السبعين من عمره، لم يوقر شيخوخته، ولم يرحم براءة طفلين في جسدي شاب وفتاة.
بدأت الحكاية حين دخل "محمود" على أمه باكيًا، يهمس بما لا يُفهم، لكنها شعرت بخوفه ورجفته، راجعت كاميرات المراقبة التي وضعتها لتحميهم، لتجد الجريمة على حقيقتها، موثقة في مشهد موجع، رجل كهل يتحرش بابن أخيه، يستغل تأخره الذهني، ويُطفئ نور عينيه تحت وطأة الخيانة والخذلان.
لم يمر وقت طويل، حتى جاءت "أسماء"، الفتاة التي تحمل من الطهر ما لا تصفه الكلمات، لتشتكي من نفس العم، الحارس المفترض، المنتهك الحقيقي.
الفيديوهات كانت الشاهد الوحيد والصدمة كانت مزدوجة
حاولت "منال" أن تستر الجُرح، لعل الزمن يمر، ولعل العائلة ترأف، لكن حين لم تجد من يساندها، وعندما رأت الألم يتكرر، اختارت المواجهة.
ذهبت إلى مركز الشرطة، تحمل في قلبها دموع سنين، وتروي ما حدث بصوت مرتجف وكرامة مثقلة بالحزن.
أُحيل العجوز إلى محكمة الجنايات، بتهم هتك عرض طفلين من ذوي الإعاقة الذهنية بالقوة، في واقعة اهتزت لها مشاعر كل من قرأ تفاصيلها.
وفي قاعة المحكمة، لم تكن الجريمة بحاجة إلى شهود، فكل شيء كان مصورًا، موثقًا، دامغًا، صدر الحكم برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار، وعضوية المستشارين خالد محمد عبد الشكور، وأسامة علي فراج، وأمانة سر محمد عبد الحميد.
بالسجن المشدد عشر سنوات، لكنه لم يُطفئ نار "منال"، ولم يعيد لـ"محمود" و"أسماء" براءتهما المسلوبة، إنها حكاية لا تُروى من أجل قلوب نزفت بصمت، وأم ما زالت تحاول لملمة شتات روحها، تحاول أن تغرس الأمان من جديد، في بيت خذلها جدرانه.