تحقيق واستبعاد| أول تحرك من التعليم بشأن واقعة التعدي على تلميذ حدائق القبة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أثارت واقعة تعدي مُعلمة على طالب طلب دخول الحمام في مدرسة في حدائق القبة بالقاهرة جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الساعات الأخيرة.
وفي أول تحرك من وزارة التربية والتعليم، قال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أنه تم تحويل الواقعة للشئون القانونية، واستبعاد المدرسة لحين الانتهاء من التحقيقات.
وكان قد حرر ولي أمر طالب، محضرا في قسم شرطة حدائق القبة، اتهم فيه معلمة بالتعدي على نجله بالضرب؛ بسبب طلبه دخول دورة المياه، كونه يعاني من مرض السكري.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخطارا من قسم شرطة حدائق القبة، تضمن ورود بلاغ من ولي أمر طالب، اتهم فيه معلمة بالمدرسة التي يتعلم فيها ابنه، بالتعدي على نجله بالضرب حال طلبه دخول الحمام.
وتبين أن الطالب حاول دخول دورة المياه؛ كونه يعاني من مرض السكريبالضرب وحينما طلب ذلك من المُعلمة؛ تعدت عليه بالضرب، وعند محاولة أحد الإداريين التدخل ومنعها؛ تعدت عليه بالسب والقذف.
ماذا قال والد التلميذ ؟وقال والد طالب حدائق القبة، أن نجله تعرض لاعتداء غير إنساني داخل المدرسة من قبل إحدى المدرسات.
وكشف والد طالب حدائق القبة في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه توجه إلى المدرسة وحاول مقابلة المدرسة لمعاتبتها عما بدر منها تجاه طفله.
وتابع والد طالب حدائق القبة، بمجرد دخول الغرفة وسؤالها “ينفع يا استاذة تعملي كدة مع ابني وانتي عارفة أنه مريض سكر” ، فقامت المدرسة بالرد عليه فجأة بالصراخ في وجهه .. أطلع برا.
وعلى جانب آخر .. حسمت مديرية التربية والتعليم محافظة الجيزة، مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب أولى وثانية ثانوي فى الجيزة مؤكدة ما يلي:
امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب أولى وثانية ثانوي : تبدأ يوم ٢١ / ٥ / ٢٠٢٥ وتنتهي يوم ٢٧ / ٥ / ٢٠٢٥ .امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب أولى وثانية ثانوي ( للصم وضعاف السمع والمكفوفين ) : تبدأ يوم ٢١ / ٥ / ٢٠٢٥ وتنتهي يوم ٢٧ / ٥ / ٢٠٢٥ .امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب أولى وثانية ثانوي الفني بجميع أنواعه : بداية من الشهر الجاري علي أن تنتهي يوم ١٨ / ٥ / ٢٠٢٥ نظرآ لتعدد التخصصات وتنوع المدارس وكثرة المواد بها .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حدائق القبة م علمة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم التعليم التربیة والتعلیم حدائق القبة
إقرأ أيضاً:
التعليم في ميزان المجتمع
بدايةً.. أهنئ الطلبة والطالبات وذويهم والمعلمين والمعلمات وعائلاتهم بإجازة العام الدراسي ١٤٤٦، متمنية للجميع إجازة سعيدة مكللة بالراحة والاستمتاع والسلامة من كل مكروه. بعض الأخوة والأخوات بعثوا لي يطلبون الكتابة عن موضوع التعليم والمعاناة مع بعض القرارات، التي وصفوها (بالمتخبطة والمرتجلة وغير المتناسبة والبعيدة عما يحقق الأهداف المنشودة) ولعل الفصول الثلاثة نموذج لهذه القرارات!! أحدهم وهو تربوي متقاعد مطلع، كتب بالحرف:(ها هو العام الدراسي بكل تخبطات القرارات، وسوء العمل الممنهج، قد انتهى بخيره وشره. متأكد أن في جعبتك مقالات، أو بالأصح رزنامة مقالات يستفيد منها المسؤول والمستثمر في التعليم). وكتبت أخرى، وهي خبيرة سابقة في التعليم، وبالحرف أيضًا: (كم أتمنى أن أجد إجابة شافية من مسؤول في التعليم عن سؤالي.. هل هو راضٍ عن علاقة التعليم بالميدان؟)، وأخرى علقت: (العلاقة بين التعليم والمستفيدين منه على غير ما يرام)، وكتابات أخرى قريبة ومشابهة لتلك!! مع أن وزارة التعليم بدأت مؤخرًا بالأخذ بآراء المجتمع حول القرارات المرتبطة بها، لكنها على ما يبدو من الواقع ليست بالمؤثرة؛ ما يؤكد- كما ذكرت الأخت- أن العلاقة أو التواصل بين التعليم والمجتمع يشوبها التكتم، والمفاجأة، والغموض، والضبابية!! (الله المستعان).
لكن دعونا نشرد بفكرنا بعيدًا عن القرارات، وما وصفت به من تخبطات وعدم عناية؛ لنعود إليها في مقالات لاحقة؛ فمواضيع التعليم شائكة ومؤلمة، ومعالجتها تتطلب إصغاء من الوزارة وإدارات التعليم، إذا كان للإدارات دور إيجابي مستقل! دار نقاش ساخن بيننا، وكنا مجموعة من التربويات المتقاعدات، وأخريات على رأس العمل، تحدثن عن ارتفاع نسب الطلاق!! وعن فشل الزواج!! وعن ضعف المسؤولية لدى الشباب!! وعن عدم احترام قواعد وقيم هامة وسلوكيات عديدة، ينتهجها الشباب والشابات، وإن لم تكن كظاهرة (ولله الحمد) لكنها تستوقف الجميع وتحتاج معالجة!! فاتهم الجميع وحمّل نظام التعليم جل المسؤولية في ذلك؛ فهو مقصر جدًا في تربية وتوعية الأجيال في أهم المراحل، وهي التعليم العام!! مقصر في التركيز على بناء القيم وقواعد الشخصية السوية ومتابعة ذلك، كما يتابعون الأجهزة والأبنية والتقارير؛ فبناء الشخصية السوية المسؤولة هو الأهم، وهو ما يبني الوطن ويرفع دعائمه!! خاصة بعد أن جرد التعليم نفسه من التربية، وانفصل عنها؛ حتى اعتبر البعض، -بل ونادى- بأن المدارس غير مسؤولة عن التربية وإصلاح العيوب الأخلاقية والسلوكية، وهنا المشكلة؛ إذ إن تغييب التربية عن التعليم سبب خللًا واضحًا؛ فمنهج بناء رجال وأمهات للمستقبل يفوق كل المناهج. لا شك أن للأهل دورًا كبيرًا في ذلك، لكن دور المدارس أكبر، وإذا انعدم أو قصر دور المدرسة، فعندها يبني الأهل وتهدم المدرسة؛ لأن الدور بينهما تكاملي يحقق الهدف بالتعاون بينهما، وقد تضطلع المدرسة بالدور كاملاً، فتؤتي الثمار يانعة! هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل، أو ناكر لدور المدرسة التربوي، ويرى أنها للتعليم فقط، وهنا المفارقة العجيبة (فهل تنفك التربية عن التعليم)؛ فالتربية مع التعليم يندمجان لتشكيل شخصية الفرد الصالح السوي، الذي ينهض بنفسه ووطنه ومجتمعه، وحين يختل هذا الاندماج يختل التوازن وتتأثر القيم والمبادئ وبناء شخصية سوية، إلا ما رحم ربي.
أذكر حادثة منذ زمن.. أحد الآباء رفع قضية على التعليم متهمًا إياه بإفساد تربية ابنه؛ حيث لاحظ أن ابنه بدأ يتلفظ بألفاظ نابية جدًا غير مألوفة في بيتهم وتعاملهم، وأنه اكتسبها من المدرسة!! والحقيقة معه حق؛ فالأهل حين يحسنون تربية أبنائهم وباختلاطهم مع أقرانهم تفسد تربيتهم، خاصة أن الوقت في المدرسة يفوق وقتهم في البيت!! التربية الصحيحة مع التعليم الجيد إذا بدأت منذ الصغر في مراحل رياض الأطفال ثم الابتدائي ثم المتوسط والثانوي؛ فسوف تتشكل شخصيات قوية ناضجة واعية حتى مع صغر سنهم، يقدرون الحياة العائلية والاجتماعية والزوجية، يدركون معنى الوفاء والعطاء يشكرون الله على النعم ويحفظونها! قال الله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) في هذه الآية توضيح جلي لارتباط التربية بالتعليم، وفي الحديث (ما ذكره أبو ثعلبة- رضي الله عنه- قال: لقيت رسول الله- عليه الصلاة والسلام- فقلت: يا رسول الله، ادفعني إلى رجل حسن التعليم يعلمني؛ فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح- رضي الله عنه- ثم قال: لقد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك) ارتباط صريح للتعليم والتربية؛ فبالتربية الصحيحة والتعليم الجاد يتكون جيل واعٍ واسع الأفق؛ دعائم شخصيته صلبة أصيلة، ينهي مراحل تعليمه، وأساسه متين. يتزوج وهو مدرك لماهية الزواج ومسؤوليته. ينجح كزوج أو زوجة وكأم وأب. يبدع كمواطن صالح وابن بار. يميز بين النافع والضار والصح والخطأ. يفرق بين ما يليق وما لا يليق به كمسلم وعربي له تاريخ وجذور ممتدة؛ ولذلك كل ما يعانيه المجتمع من خلل سلوكي وأخلاقي هو مسؤولية التعليم ،وإنها مساءلة عند الله عظيمة. اللهم اصلح تعليمنا واربطه ربطاً وثيقاً بالتربية والتأديب ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً.