“رويترز”: الاتحاد الأوروبي لن يلجأ للقوة القاهرة لفسخ عقود الغاز مع روسيا
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
روسيا – أفادت وكالة “رويترز”، نقلا عن خبراء، بأنه سيكون من الصعب على مستوردي الغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي إنهاء العقود مع روسيا استنادا إلى شروط العقد بما في ذلك من خلال القوة القاهرة.
وبحسب الوكالة، ستقدم المفوضية الأوروبية، 6 مايو الجاري، خارطة طريق للتخلص التدريجي من الغاز الروسي بحلول عام 2027، وتبحث المفوضية عن “سبل قانونية” تسمح للشركات الأوروبية بالاستعانة بالقوة القاهرة لإنهاء العقود مع روسيا دون عقوبات.
إلا أن المحامين والمحللين لا يرجحون أن تنجح القوة القاهرة في ذلك، بالنظر إلى عدد السنوات التي مرت منذ عام 2022، عندما أعلن الاتحاد الأوروبي عن نيته وقف استيراد الغاز من روسيا.
وبحسب المحامية والباحثة من معهد أكسفورد لدراسات الطاقة أجنيشكا إيسون، فإنه لإعلان القوة القاهرة، يجب أن يخرق المورد العقد، من خلال الفشل في التسليم على سبيل المثال. ومع ذلك، ظلت الإمدادات من روسيا مستمرة دون انقطاع خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشارت إلى أن أية إجراءات متعمدة من جانب الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تضعف من تأثير ظروف القوة القاهرة، وترى أن “هذا هو العكس تماما لفكرة القوة القاهرة”.
كذلك يرى الخبراء الذين قابلتهم الوكالة أن رفض الغاز من خلال العقوبات أسهل، وهي خطوة تتطلب إجماعا بين جميع الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي. لكن هنغاريا قالت بالفعل إنها ستمنع فرض عقوبات على الغاز الروسي.
المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی القوة القاهرة
إقرأ أيضاً:
منظمة أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي أخرج مستشفى “غزة الأوروبي” عن الخدمة
يمانيون../ قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن مستشفى “غزة الأوروبي” في خانيونس جنوب قطاع غزة، آخر مرفق يقدم علاج السرطان في قطاع غزة، أصبح خارج الخدمة بعد أن قصفته القوات الإسرائيلية في 13 مايو/أيار الحالي.
وأشارت المنظمة، في تدوينات على منصة (إكس) اليوم الجمعة، إلى أن المستشفى كان من آخر شرايين الحياة المتبقية في نظام الرعاية الصحية المدمر في غزة.
وأوضحت المنظمة، أن مستشفى “ناصر”، المدعوم من أطباء بلا حدود، أصبح الآن المستشفى العام الوحيد في خان ونس جنوب غزة، وقد تعرض بدوره للقصف في اليوم نفسه، قبل ساعات من قصف مستشفى “غزة الأوروبي”، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهرين.
وأكدت المنظمة أن سكان غزة يكافحون للحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وأن المستشفيات المتبقية، والتي تعمل جزئيًا في معظم الحالات، تعاني من اكتظاظ مستمر.
واعتبرت المنظمة أن الضربات المتكررة لمرافق الرعاية الصحية تمثل أمثلة إضافية على أن السلطات الإسرائيلية تجعل القطاع غير صالح للعيش.
وقال الدكتور محمد أبو سلمية، رئيس مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن القطاع الصحي في قطاع غزة يفقد السيطرة بالكامل نتيجة الارتفاع الكبير في حجم الاستهداف الإسرائيلي، واصفًا الوضع الصحي في القطاع بأنه “يحتضر”.
وأوضح أبو سلمية، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن حجم الاستهداف الإسرائيلي من حيث الكم والنوع يُعد “الأكبر والأخطر”، مشيرًا إلى “أن العشرات من الشهداء يأتون تباعًا، إلى جانب عدد كبير من الإصابات الحرجة والخطيرة”.
وأضاف أن المنظومة الصحية، خصوصًا في مدينة غزة ومحافظة الشمال، تعمل بأقل من 15% من طاقتها السابقة، بعد أن أفقدها الاحتلال 85% من قدراتها نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفيات والمراكز الصحية.
وأشار إلى أن المستشفيات باتت عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، خاصة في ظل النقص الحاد في الأسرّة، إذ لم يتبق سوى 1980 سريرًا من أصل نحو 3412 كانت متوفرة في المشافي الحكومية والأهلية قبل العدوان.
وأكد أبو سلمية، أن أقسام العناية المركزة تشهد ضغطًا هائلًا، إذ تحتاج الغالبية العظمى من الإصابات إلى رعاية حرجة، بينما لا يتجاوز عدد الأسرة المتاحة حاليًا 127 سريرًا، أي أقل من نصف عددها السابق، رغم تضاعف أعداد المصابين.
واختتم بالتحذير من أن هذا الوضع المتدهور يُنذر بانهيار كامل للنظام الصحي، في ظل استمرار الاستهداف المباشر للمنشآت المدنية ومناطق النزوح، مؤكدًا أن “المنظومة الصحية تحتضر”.