إسرائيل تصادق على خطة لاحتلال غزة وسموتريتش يؤكد: لا انسحاب حتى مقابل المختطفين
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في منتصف آذار / مارس، سيطرت إسرائيل على المزيد من الأراضي في القطاع، حيث بات الجيش الإسرائيلي اليوم في نحو 50% من مساحته. اعلان
وصباح اليوم، صادق المجلس الأمنيّ المصغر في إسرائيل على خطة لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة الذي يشهد حربا دامية منذ أكثر من 18 شهرا، تهدف إلى السيطرة على غزة، وتعزيز فكرة الهجرة الطوعية للسكان، في خطوة ما زالت تواجَهُ بمعارضة دوليّة شرسة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "نحتل غزة للبقاء فيها، ولا مزيد من الدخول والخروج، فهذه حرب من أجل النصر".
وأضاف أنه "حين يبدأ التوغل البريّ بغزة لا يوجد انسحاب من المناطق التي نسيطر عليها، حتى لو كان ذلك مقابل المختطفين" مشيرًا إلى أنّ " أيّ انسحاب من غزة سيؤدي إلى تكرار السابع من أكتوبر، والطريقة الوحيدة لتحرير المختطفين هي إخضاع حماس".
وكشف سموتريتش أنّه سيتمّ "إجلاء سكان القطاع إلى جنوب مراغ، وسيتم إنشاء منطقة واحدة لتوزيع المساعدات يتولى الجيش الإسرائيلي تأمينها".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إصدار عشرات آلاف طلبات الاستدعاء لجنود الاحتياط، في ما يُعتقد أنّه تمهيد لعملية بريّة واسعة في قطاع غزة.
وقال سموتريتش إنّ خيار ضمّ قطاع غزة مطروح "لكنني لم أطالب بإدراجه ضمن أهداف الحرب، وعلينا أولا أن نحسم المعركة ضد حماس".
Relatedأطفال غزة في مواجهة الموت بسبب شحّ الطعام: المجاعة تحصد الأرواح البريئة وسط صمت عالميالحوثيون في اليمن يعلنون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل ردًا على توسيع العمليات في قطاع غزةالقسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس جنوب غزةوأوضح مسؤولون إسرائيليون أنّ هذه الخطة الجديدة، ستساعد إسرائيل في تحقيق أهدافها "كهزيمة حماس، وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة".
هذه الخطة، التي قال المسؤولون إنّها تهدف إلى مساعدة إسرائيل في تحقيق أهدافها الحربية المتمثلة في هزيمة حماس وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، ستدفع أيضا بمئات الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب غزة، الأمر الذي من المرجح أن يفاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة في القطاع.
وأوقفت إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والمياه، ما أدى إلى ما يوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية منذ 19 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقد أدى الحظر المفروض على المساعدات إلى انتشار الجوع على نطاق واسع، وأدى النقص في المساعدات إلى حدوث عمليات نهب.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 52,567 والجرحى إلى و118,610، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وفي أحدث بياناتها أشارت الوزارة إلى سقوط 32 قتيلا و119 إصابة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، ولفتت إلى أنّ حصيلة القتلى منذ 18 آذار / مارس الماضي بلغت 2459 والإصابات 6569.
وتسعى إسرائيل إلى منع حركة حماس من توزيع المساعدات في القطاع.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب كانت على اتصال مع عدة دول بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة ونقل سكانها، في إطار ما أسمته إسرائيل "الهجرة الطوعية"، لكنها تلقت إدانات من حلفاء إسرائيل في أوروبا والعالم العربي.
وأضاف أحد المسؤولين، أن "الخطة ستنفذ بشكل تدريجي".
وفشلت جولات التفاوض الأخيرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصريّة وقطريّة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران إسرائيل دونالد ترامب الشعبوية اليمينية كشمير حركة حماس إيران إسرائيل دونالد ترامب الشعبوية اليمينية كشمير حركة حماس أزمة إنسانية قطاع غزة حركة حماس إسرائيل إيران إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا الشعبوية اليمينية باكستان الاتحاد الأوروبي كشمير أوكرانيا الحوثيون البابا فرنسيس فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بقيادة أمريكية.. تفاصيل
قدّمت الإعلامية روان علي عرضًا تفصيليًا عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" بعنوان "خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بقيادة أمريكية"، كشفت فيه عن أبعاد ما وصفته بـ"مسرحية توزيع المساعدات" في غزة، والتي تهدف إسرائيل من خلالها إلى تعزيز قبضتها على القطاع تحت ذريعة العمل الإنساني.
وقالت روان إن مأساة الجوع في غزة مستمرة، وإسرائيل تستخدمها كسلاح للضغط على المدنيين، بهدف توليد حالة من الإلحاح الإنساني تسهّل تمرير هذه الخطة الجديدة، التي تحظى بدعم أمريكي وتهدف – بحسب محللين – إلى فرض مزيد من السيطرة الإسرائيلية على القطاع.
وحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه الخطة ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى أواخر عام 2023، حين طُرحت خلال اجتماعات منتدى في إسرائيل، وهو تجمع يضم مسؤولين حكوميين وعسكريين ورجال أعمال على صلة وثيقة بالحكومة الإسرائيلية.
واقترح قادة المنتدى حينها التعاقد مع شركات خاصة لتوزيع الغذاء داخل غزة، وسعوا طيلة عام 2024 إلى تأمين دعم سياسي لهذه الخطة.
ووفق ما كشفته الصحيفة، فإن الهدف المعلن للخطة هو منع وصول المساعدات إلى حركة حماس، وإلغاء دور الأمم المتحدة في العملية الإغاثية، لكن تقارير أممية حذرت من أن الهدف الحقيقي هو إحكام السيطرة على القطاع، ودفع سكان شمال غزة إلى التهجير القسري.
https://www.youtube.com/watch?v=TVOgCREyV6s