سواليف:
2025-07-01@09:33:12 GMT

مجالس الأمناء بين التطلعات والتحديات

تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT

#سواليف

#مجالس_الأمناء بين #التطلعات و #التحديات
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة

في كل دول العالم التي تحترم التعليم والبحث العلمي، لا تُبنى الجامعات على جدران الإسمنت وحدها، بل على قواعد الحوكمة الرشيدة والقيادة الواعية والمساءلة الحقيقية. ومجالس الأمناء هي القلب النابض لهذه القيم؛ فهي التي تضع السياسات العامة، وتراقب حسن تنفيذها، وتُقيّم أداء رؤساء الجامعات، وتحرص على أن تبقى المصلحة العليا للمؤسسة الأكاديمية فوق كل الاعتبارات.

لكن، للأسف الشديد، يبدو أن هذه المعادلة البديهية باتت غائبة – أو على الأقل غير مفعّلة كما ينبغي – في عددٍ من جامعاتنا الأردنية، حيث تقلص دور بعض مجالس الأمناء ليصبح أقرب إلى هيئة استشارية ذات تأثير محدود، لا تمتلك الوزن الكافي في القرار أو التوجيه، رغم أن القانون منحها صلاحيات واضحة ومباشرة.

مقالات ذات صلة طلبة المحاسبة في عمان الأهلية يفوزون بمنح دراسية لشهادة (CMA) 2025/05/05

وفقًا لقانون الجامعات الأردني، فإن تشكيل مجلس الأمناء يجب أن يضم نخبة من الأكاديميين وأصحاب الخبرات، إلى جانب ممثلين من القطاع الصناعي والخدمي، في إطار سعي الدولة لربط الجامعة بسوق العمل وخدمة التنمية. وهي رؤية صائبة من حيث المبدأ. لكن، كما هو الحال في كثير من التجارب الأردنية، يكمن الخلل في التنفيذ لا في التنظير.

لقد أدى تقليص تمثيل الأكاديميين لصالح غير المتخصصين إلى تراجع البعد الأكاديمي في إدارة الجامعة، فتقدّمت الحسابات الضيّقة على الأولويات الوطنية، وغابت الرؤية التعليمية لصالح اعتبارات خارجة عن سياق الدور الأكاديمي.

ويزداد المشهد خطورة عندما يتحوّل بعض رؤساء مجالس الأمناء إلى متفرّدين في القرار، ينفردون بالرأي، ويتخذون المواقف دون الرجوع إلى بقية الأعضاء، أو حتى عرض القضايا الحيوية للنقاش. الأخطر من ذلك، هو ما نلمسه من تواطؤ صريح أو ضمني مع رؤساء الجامعات، فيغضّ الطرف عن التجاوزات، ويمنح الثقة بلا حساب، وكأننا أمام شراكة لا رقابة، وتحالف لا مساءلة. وهذا ينسف فلسفة وجود المجلس من الأساس.

وفي الوقت الذي تنجح فيه بعض المجالس في أداء دورها على أكمل وجه، فتواكب قضايا الجامعة، وتتابع الأداء، وتساهم في التطوير، نرى مجالس أخرى غارقة في الغياب، لا تجتمع إلا لمامًا، ولا تناقش إلا ما يُعرض عليها بصورة مجتزأة. في كثير من الحالات، لا تعقد المجالس اجتماعاتها الدورية، كما ينص القانون، بل تكتفي بلقاء كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وتكتفي بدور شكلي لا يتعدى التصديق على ما يُعرض من الإدارة، دون تدقيق أو مساءلة.

وهنا يبرز السؤال الكبير: ما جدوى وجود مجلس أمناء إذا لم يكن قادرًا على مساءلة رئيس الجامعة أو التدقيق في اختياراته الإدارية أو التصدي للاختلالات المالية والإدارية؟

لا يمكن أن نقبل أن يُترك مستقبل الجامعات رهينة لأمزجة أفراد أو تفاهمات خلف الأبواب المغلقة. لا يمكن أن نستمر في التغاضي عن تضارب المصالح الصارخ الذي يمارسه بعض الأعضاء – من إنشاء شركات، أو تمرير صفقات، أو استغلال الموقع لمصالح شخصية. لا يمكن أن نصمت على أداء باهت لبعض الأعضاء الذين لا يحضرون، وإن حضروا لا يشاركون، وكأنهم نالوا عضويتهم كمكافأة لا كمهمة وطنية.

بل الأخطر من ذلك، أن بعض أعضاء هذه المجالس يفتقرون إلى الحد الأدنى من الفهم الأكاديمي والمهني لواقع الجامعات وتحدياتها، ويصبح بقاؤهم فيها عبئًا على مؤسساتنا لا قيمة مضافة لها.

وهنا، لا بد من تنبيهٍ صريح لمجالس الأمناء كافة، بأنه لم يعد مقبولًا التغاضي عن الأداء الباهت، ولا السكوت عن الغياب المتكرر، أو عن سلوكيات بعض الأعضاء التي لا تليق بالموقع ولا تشرّف الثقة التي منحها لهم القانون والدولة. إن في الجامعة من يتابع ويرصد، ومن يسجل بالصمت أحيانًا، لكنه لا ينسى. ومن المهم تذكير المجلس – رئيسًا وأعضاء – بأن الأمانة مسؤولية، وأن التهاون فيها خيانة لمستقبل الوطن وطلابه ومؤسساته.

ومن هنا، فإننا نطالب بإجراء تقييم شامل ودوري لأداء مجالس الأمناء، وفق معايير واضحة وشفافة، تشمل عدد الاجتماعات، مستوى المشاركة، القرارات المتخذة، الأثر الفعلي على أداء الجامعة، ومدى التزام المجلس بدوره الرقابي والتوجيهي. ولا يكفي أن نبقي الأمور على حالها بدافع المجاملة أو الاعتبارات السياسية، لأن الجامعات ليست حقل تجارب ولا ساحة لتوزيع المكاسب.

كما ندعو إلى إعادة النظر في آلية تعيين رؤساء وأعضاء هذه المجالس، بما يضمن تمثيلًا حقيقيًا للأكاديميين، ويحدّ من تضارب المصالح، ويعزز من معايير الكفاءة والنزاهة والخبرة الأكاديمية.

نحن أمام لحظة مفصلية في مسيرة التعليم العالي في الأردن، خصوصًا في ظل التوجهات الجديدة لإلغاء وزارة التعليم العالي، ودمجها ضمن هيكل إداري أكبر. وهذا يستدعي أن تكون المجالس على قدر المسؤولية، وأن تتحوّل إلى أذرع إصلاح ومساءلة لا أدوات تبرير ومحاباة.

الجامعات الأردنية اليوم بأمس الحاجة إلى مجالس أمناء تفهم أنها ليست مجرد منصب شرفي، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية، تتطلب الجرأة، والوعي، والاستقلالية. وكل تأخير في تصويب هذا الخلل، هو طعنة في خاصرة التعليم، وتأخير لمسيرته، وتشويه لصورة الوطن الذي يفتخر بعلمائه ومؤسساته.

وللحديث بقية، ما دام في القلب حبر، وفي العقل وطن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التطلعات التحديات مجالس الأمناء

إقرأ أيضاً:

سوريا بين الحراك السياسي والتحديات الأمنية.. زيارة أممية إلى دمشق وتقدّم في ملفات الإعمار والتجارة

تشهد سوريا حراكاً متسارعاً على المستويين السياسي والاقتصادي، تزامناً مع زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع، وسط نفي رسمي لتقارير عن محاولات اغتيال طالت مسؤولين بارزين، في حين تتواصل جهود إعادة الإعمار وتتكشف مؤشرات انتعاش في التجارة مع الأردن، إلى جانب ضبطيات نوعية في ملف المخدرات.

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، في إطار المساعي الدولية المتواصلة لدفع العملية السياسية قدماً بعد التحولات الجذرية التي شهدتها البلاد.

وقالت الرئاسة السورية، عبر منصاتها الرسمية، إن اللقاء تناول تطورات الوضع السوري والجهود الأممية المبذولة لدعم مسار التسوية السياسية، مشيرة إلى أن الشرع شدد على “أولوية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية في أي حل مقترح”.

وتعد هذه الزيارة واحدة من سلسلة زيارات قام بها بيدرسون إلى دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث التقى خلالها بالقيادة السورية الجديدة وعدد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني، في محاولة لإعادة تفعيل مسار جنيف وتعزيز التوافق الدولي حول مستقبل سوريا.

ولم تُعلن تفاصيل إضافية بشأن مخرجات الاجتماع، لكن مصادر دبلوماسية توقعت أن تركز المحادثات على استئناف عمل اللجنة الدستورية وتهيئة المناخ السياسي لإجراء انتخابات عامة بإشراف أممي، في ظل دعم متزايد من أطراف إقليمية ودولية لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية.

سوريا تطلق مشروع “بوابة دمشق” للإنتاج الفني والإعلامي برعاية رئيس الجمهورية

برعاية رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، وقّعت وزارة الإعلام وشركة المها الدولية اليوم مذكرة تفاهم لإقامة مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في قصر الشعب بدمشق.

يأتي هذا المشروع الضخم بتكلفة تقدر بنحو مليار ونصف المليار دولار أمريكي، بحسب تصريحات وزير الإعلام حمزة المصطفى، ويقام على مساحة تقارب 2 مليون متر مربع داخل العاصمة دمشق. يشمل المشروع استديوهات خارجية مستوحاة من طراز العمارة التاريخية للمدن العربية والإسلامية، إضافة إلى استديوهات داخلية مزودة بأحدث تقنيات البث.

وأكد مصطفى أن “بوابة دمشق” ستوفر أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى 9000 فرصة موسمية، مشيراً إلى أن المشروع سيمثل قفزة نوعية للدراما السورية، من خلال إنتاج 25 عملاً خلال العام الجاري، لتعزيز مكانة سوريا كبيئة خصبة للإبداع الفني والإعلامي.

وأضاف الوزير أن المدينة ستشكل بنية تحتية أساسية لجذب القنوات المحلية والعربية للاستثمار والعمل في سوريا الجديدة.

من جانبه، دعا رئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية محمد العنزي المستثمرين من الخليج والدول الأخرى إلى المبادرة بالاستثمار في سوريا، مشيراً إلى التسهيلات المتاحة وفرص النمو الحقيقية في البلاد. وتوقع العنزي استكمال تجهيز المشروع خلال 5 إلى 7 سنوات، معرباً عن أمله في أن تصبح “بوابة دمشق” وجهة إنتاج عالمية تتجاوز الطابع الإقليمي.

وسائل إعلام سورية تنفي محاولة اغتيال وزيري الدفاع والداخلية

أصدرت وسائل إعلام سورية توضيحات رسمية نفت فيها جميع التقارير التي تحدثت عن محاولة اغتيال وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وإصابة وزير الداخلية أنس خطاب، مؤكدة أن هذه الأخبار عارية عن الصحة ولا أساس لها من الصحة.

جاء ذلك بعد تداول أنباء على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية تزعم وقوع محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الوزيرين، كما نقلت وكالة “سانا” عن مصدر في وزارة الإعلام تأكيده عدم صحة ما تم تداوله بشأن إحباط الجيش السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا.

وكانت صحيفة “استقلال” التركية قد ذكرت في وقت سابق أن العملية أُحبطت في اللحظات الأخيرة من خلال تعاون استخباراتي مشترك بين الجانبين التركي والسوري، بناءً على معلومات ميدانية واعتراضات للإشارات في المنطقة.

السلطات السورية تؤكد استمرارها في مراقبة الأوضاع الأمنية، وتدعو الجميع إلى تحري الدقة والابتعاد عن نشر الأخبار غير المؤكدة.

سوريا تكشف مقبرة جماعية جديدة في دير الزور وتنتشل 5 جثث مع توقعات بوجود المزيد

عثرت أجهزة الأمن الداخلي والدفاع المدني السوري على مقبرة جماعية في منطقة مشروع الرواد السكني على أطراف مدينة دير الزور، حيث تم انتشال 5 جثث حتى الآن مع توقعات بوجود أعداد أكبر من الضحايا.

وتفقد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد موقع المقبرة، مؤكداً العثور على دلائل تشير إلى وجود مزيد من الجثث في المنطقة.

وأمر المحافظ قوى الأمن الداخلي بالقيام بالتحقيقات اللازمة، كما كلف مديرية الصحة بالإشراف على عمليات انتشال الجثث لضمان إجراءات سليمة.

وزارة الاقتصاد السورية توقف استيراد السيارات المستعملة باستثناء حالات محددة

أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية قراراً يقضي بإيقاف استيراد السيارات المستعملة اعتباراً من تاريخ صدور القرار، مع استثناءات محددة تشمل أنواعاً معينة من المركبات.

وينص القرار على استثناء استيراد الرؤوس القاطرة والشاحنات وآليات الأشغال العامة والجرارات الزراعية بشرط ألا تتجاوز سنة صنعها 10 سنوات، كما تستثنى من الحظر حافلات نقل الركاب التي تتجاوز عدد مقاعدها 32 مقعداً، بشرط ألا يتجاوز عمرها 4 سنوات، أما السيارات الجديدة وغير المستعملة، فيسمح باستيرادها شريطة ألا تزيد سنة صنعها على عامين.

وكان وزير النقل السوري يعرب بدر قد أكد في تصريحات سابقة أن التسهيلات التي قدمتها الحكومة لاستيراد السيارات كانت مؤقتة، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لضبط عملية الاستيراد بهدف ضمان سلامة المرور وتقليل الحوادث، مع الحفاظ على حقوق من سبق لهم استيراد سيارات من الخارج.

وأشار الوزير إلى أن البلاد لا يمكنها الاستمرار في فتح باب الاستيراد بهذه الكميات الكبيرة من المركبات، مما استدعى هذه الإجراءات التنظيمية.

ضبط 1.7 مليون قرص كبتاغون في درعا وتواصل ملاحقة شبكات التهريب

ضبطت السلطات السورية مليوناً و700 ألف قرص من مادة الكبتاغون المخدرة في محافظة درعا جنوب البلاد، ضمن حملة متواصلة تستهدف تفكيك شبكات التهريب والمخازن المرتبطة بها.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، نفذ فرع مكافحة المخدرات مداهمات شرق المحافظة، أمس الأحد، أسفرت عن العثور على مستودعات تضم كميات ضخمة من الكبتاغون المخزنة والمعدة للتهريب خارج الحدود.

وتأتي العملية بعد إعلان رسمي يوم الجمعة عن ضبط نحو ثلاثة ملايين قرص كبتاغون، في أعقاب اشتباك بين قوات الأمن ومجموعة تهريب قرب الحدود السورية اللبنانية، في واحدة من أكبر الضبطيات منذ بداية العام.

قفزة بـ500% في صادرات الأردن إلى سوريا

سجلت الصادرات الوطنية الأردنية إلى سوريا خلال الثلث الأول من العام الجاري ارتفاعاً غير مسبوق، بنسبة 454% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في مؤشر واضح على تعافي العلاقات الاقتصادية بين البلدين وعودة النشاط التجاري عبر الحدود.

ووفقاً لبيانات التجارة الخارجية الصادرة أمس، بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا نحو 72 مليون دينار خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، مقارنة بـ13 مليون دينار فقط في الفترة نفسها من 2024.

وتصدّر الإسمنت قائمة السلع الأردنية المصدّرة إلى سوريا خلال الربع الأول، مع تسجيل أكثر من 6158 شاحنة محمّلة بهذه المادة، ما يعكس مساهمة الأردن في دعم جهود إعادة الإعمار في الداخل السوري.

كما شهد معبر جابر-نصيب الحدودي نشاطاً لافتاً، حيث عبرت نحو 14.6 ألف شاحنة محمّلة بالبضائع الأردنية إلى سوريا، في ظل تحسن ملموس في إجراءات النقل والتخليص الجمركي.

ورغم ارتفاع طفيف بنسبة 11% في المستوردات الأردنية من سوريا خلال الفترة نفسها، إلا أن قيمتها لم تتجاوز 12.9 مليون دينار، ما عزز فائض الميزان التجاري لصالح الأردن، في تحول اقتصادي مهم يعكس تنامي الصادرات الأردنية واتساع قاعدة الطلب في السوق السورية.

التبادل التجاري بين الأردن وسوريا كان يتجاوز 800 مليون دينار قبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011، لكنه شهد تراجعاً حاداً مع دخول قانون “قيصر” الأميركي حيز التنفيذ، ليصل إلى 56 مليون دينار فقط في 2020، ومع ذلك، تشير الأرقام الحالية إلى مسار انتعاش تدريجي، يعزز الآمال بعودة النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل الحرب.

دمشق تبحث مع شركة فرنسية تأهيل 37 جسراً ضمن جهود إعادة الإعمار

عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في سوريا اجتماعاً مع شركة “ماتيير” الفرنسية في العاصمة دمشق، يوم الأحد، لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين عام 2023، بهدف تأهيل 37 جسراً في مختلف المناطق السورية، ضمن إطار خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الاجتماع ناقش أولويات صيانة الجسور المتضررة، مع إضافة خمسة جسور جديدة إلى القائمة السابقة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 37 جسراً. كما تم الاتفاق على ترتيب الجسور حسب الأهمية، وإعداد كشوف تقديرية للأعمال المطلوبة، إضافة إلى تأمين التمويل اللازم لضمان سرعة التنفيذ وجودته.

وزير النقل السوري، يعرب بدر، شدد خلال الاجتماع على أهمية التعاون مع الشركات العالمية ذات الخبرة، خاصة في مرحلة إعادة الإعمار، لافتاً إلى ضرورة توظيف أحدث التقنيات لضمان الكفاءة وجودة التنفيذ وتسريع وتيرة الإنجاز.

من جانبه، أعرب مدير شركة “ماتيير”، فيليب ماتيير، عن استعداد شركته لتقديم خبراتها الفنية والتقنية في مجال بناء الجسور، مؤكداً أهمية وضع جداول زمنية ودراسات تفصيلية دقيقة لبدء العمل في أقرب وقت.

المشروع يأتي في وقت تواجه فيه سوريا تحديات كبيرة في إصلاح البنية التحتية التي تضررت بفعل الحرب، إذ يُعد تأهيل الجسور أولوية ملحة لدعم حركة النقل وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

سموتريتش: سوريا التي حلمت بإزالة إسرائيل أرسلت مبعوثين للتباحث حول التطبيع والسلام

أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن “سوريا التي كانت تحلم بإزالة إسرائيل عن الخارطة” أرسلت مؤخراً مبعوثين للتفاوض حول قضايا التطبيع والسلام مع إسرائيل.

من جانبه، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية بياتي مينل ريزينغر، أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى سوريا ولبنان كجارتين تهدف إسرائيل إلى ضمهما ضمن هذه الاتفاقيات مع الحفاظ على مصالحها الأمنية.

وأوضح ساعر أن إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عاماً، مشدداً على أن الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل في أي اتفاق سلام مستقبلي.

وأشار تقرير لموقع “واينت” إلى أن سوريا تُعد الدولة الأكثر احتمالاً للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكنه استدرك أن الأمر لا يعني تطبيعاً كاملاً أو فتح سفارات، وإنما يرتبط باتفاق أمني يركز على ضمانات أمنية والتزامات بمكافحة الأنشطة الإرهابية داخل سوريا، خصوصاً منع التموضع الإيراني وإبعاد المسلحين، إضافة إلى الحفاظ على الهدوء في المناطق الحدودية مع إسرائيل.

ويُتوقع أن يستند الاتفاق مع سوريا إلى تعديل اتفاق فصل القوات وفض الاشتباك الموقع عام 1974، مشيرين إلى ضرورة ظهور مؤشرات حقيقية على تقليل النفوذ الإيراني داخل سوريا.

كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن إندونيسيا مرشحة للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام شرط توقف الحرب على غزة، مع توقعات بانضمام دول أفريقية أخرى مثل النيجر ومالي وجيبوتي، في حين تعزز أذربيجان علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل.

شركة “غولدن لاين” تتراجع عن قرار مغادرة سوريا بعد تعهدات بتقديم التسهيلات

أعلنت شركة “غولدن لاين” للإنتاج والتوزيع الفني تراجعها عن قرارها السابق بمغادرة سوريا ونقل مقرها إلى خارج البلاد، وذلك بعد اجتماع جمع بين مديرتها ديالا الأحمر ورئيس اللجنة الوطنية للدراما مروان الحسين.

وجاء هذا القرار عقب تعهدات اللجنة الوطنية للدراما بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركة لمتابعة تصوير أعمالها في سوريا، والتأكيد على مكانة “غولدن لاين” كشركة فاعلة ومؤثرة في الدراما السورية.

وكانت الشركة قد أعلنت قبل أيام عن نيتها نقل عملياتها الإنتاجية إلى الإمارات ولبنان بعد ما يقرب من عشرين عاماً من العمل داخل سوريا، مشيرةً إلى محاولتها المستمرة تقديم أعمال تعكس هموم وطموحات المشاهد السوري والعربي، مع الحفاظ على مكانة الدراما السورية محلياً وعربياً.

يذكر أن الكاتب عثمان جحى أعلن عبر حسابه عن تقديم كافة التسهيلات للشركة من قبل اللجنة الوطنية للدراما، في محاولة لتثبيت العمل الفني داخل البلاد.

فنان الأعراس الأشهر في الأردن فرج قداح يعود إلى سوريا بعد 14 عامًا

عاد الفنان الشعبي السوري فرج قداح إلى بلدته الحراك في محافظة درعا جنوب سوريا، بعد غياب دام 14 عامًا. وقد وثّق الفيديو لحظة اللقاء العائلي المؤثرة التي شهدها قداح فور عودته إلى وطنه.

يُعتبر فرج قداح من أبرز الفنانين الشعبيين في سوريا الذين نالوا شهرة واسعة في الأردن، حيث ارتبط اسمه بحفلات الأعراس والمناسبات الشعبية، بفضل أدائه الفلكلوري المميز وصوته الجماهيري الاستثنائي.

يتميز قداح بحضوره القوي في الأعراس ذات الطابع البدوي والريفي، خصوصًا في محافظات مثل المفرق والزرقاء وإربد، مما جعله اسمًا مألوفًا لدى الجمهور الأردني خلال العقد الأخير.

مقالات مشابهة

  • سوريا بين الحراك السياسي والتحديات الأمنية.. زيارة أممية إلى دمشق وتقدّم في ملفات الإعمار والتجارة
  • الأزهر يتقدم على 199 جامعة في التصنيف العالمي
  • عاشور يُكرم جامعة عين شمس لإدراجها بتصنيف QS لعام 2025
  • جامعة كسلا تستضيف ورشة تعزيز القدرات في مجال البحث العلمي في السودان
  • جامعة البترا تحافظ على ترتيبها المتقدم في تصنيف “التايمز” العالمي للتأثير 2025
  • عن موعد إجراء الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجهها... ماذا كشف وزير الداخلية؟
  • التضامن: حصر شامل لتحديد واقع الحضانات والوقوف على الفجوات والتحديات
  • تنسيق الجامعات 2025.. شروط أداء اختبارات القدرات بكلية تربية نوعية
  • مناقشة تقرير الأداء السنوي لجامعتي 21 سبتمبر وحجة
  • روبوت ذكي يستقبل وزير التعليم العالي خلال افتتاحه الجامعة الأهلية بدمياط