إيران تتهم نتانياهو بالسعي لجر أميركا إلى كارثة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل اليوم الاثنين بالسعي لجر الولايات المتحدة الى "كارثة" في الشرق الأوسط، محذرا من أنها سترد على أي هجوم يستهدفها.
وكتب عراقجي في تغريدات عبر "منصة إكس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو "يحاول بوقاحة فرض إملاءاته على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ما يمكنه وما لا يمكنه فعله مع إيران"، و"يتدخل بشكل مباشر لدى الحكومة الأميركية لجرها الى كارثة أخرى في منطقتنا".
وتابع الوزير الإيراني إن نتنياهو "خدع" الرئيس السابق جو بايدن وحصل منه على 23 مليار دولار، مؤكدا أن "هذا المبلغ لا يعد شيئا مقارنةً بتكلفة أي خطوة خاطئة قد يتخذونها ضد إيران".
"سنرد بكل قوة إذا اعتدي علينا".. ماذا نعرف عن صاروخ "قاسم بصير" الإيراني الباليستي الجديد؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/801cmyzV5L
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2025
وقال عراقجي إن إن أي تحرك خاطئ ضد إيران سيكون باهظ الثمن، مشيرا إلى أن الاتفاق ممكن إذا كان هدف الولايات المتحدة من المحادثات الحالية هو ضمان عدم امتلاكها سلاحا نوويا.
تنديد إيرانيوفي السياق، نددت الخارجية الإيرانية بما سمتها التهديدات الأمبركية والإسرائيلية الأخيرة ضدها وحمّلت واشنطن وتل أبيب مسؤولية تبعاتها ونتائجها.
إعلانوقالت الوزارة -في بيان- إن طهران عازمة على الدفاع الشامل ضد أي عدوان يستهدف أمن ومصالح الشعب الإيراني، ورفضت الاتهامات الموجهة لها بدعم هجمات الحوثيين.
وكان نتنياهو وجه أمس تهديدا لإيران عقب قصف الحوثيين مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ولوح مرارا قبل ذلك بمهاجمة إيران بذريعة منعها من حياو أسلحة نووية.
كما هدد الرئيس الأميركي بمهاجمة إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينهي "برنامجها النووي العسكري".
وردا على التهديدات الإسرائيلية والأميركية، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أمس إنه في حال بدأت الولايات المتحدة أو إسرائيل حربا على إيران فستستهدف مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت طهران عن الصاروخ الباليستي "قاسم بصير" بمدى يصل لأكثر من 1200 كيلومتر كأحدث الإنجازات الدفاعية الإيرانية.
المحادثات النووية
وفي ما يتعلق بالمحادثات الجارية مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني إن الدبلوماسية القائمة على الاحترام وتبادل المصالح هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق مع واشنطن.
وأضاف عراقجي أنه "إذا كان هدف واشنطن من المفاوضات عدم حيازتنا للسلاح النووي فالاتفاق سيكون ممكنا".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم إن بلاده لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات النووية مع واشنطن كانت مقررة أول أمس السبت في روما.
وأضاف بقائي أن طهران تتحلى بالمرونة في ما يتعلق بتوقيت المحادثات وتنتظر التفاصيل بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة من سلطنة عُمان التي تتوسط بين الطرفين.
وأشار المتحدث الإيراني إلى إطلاق مسؤولين أميركيين لتصريحات "متناقضة" بشأن الهدف من المحادثات الحالية، قائلا إن ذلك لا يساعد، ولن يؤثر في عزم طهران على الدفاع عن مواقفها الأساسية، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم محليا.
إعلانفي غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن من المتوقع أن يلتقي المفاوضون الإيرانيون والأميركيون نهاية الأسبوع الجاري في جولة رابعة من المحادثات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس لشبكة فوكس نيوز أمس إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يكون الاتفاق المحتمل مع إيران محكما، ويريد تفكيك برنامج طهران النووي بشكل كامل، مشيرة إلى أن ترامب لا يستبعد أي خيار في التعامل مع إيران أو أي خصم آخر.
وكان الرئيس الأميركي قال في لقاء مع شبكة "إن بي سي" إن هدف المفاوضات مع إيران هو تفكيك برنامجها النووي بالكامل، وأضاف أنه يريد رؤية إيران دولة عظيمة وناجحة، لكن دون حصولها على سلاح نووي لأن ذلك سيؤدي إلى تدمير العالم، وفق تعبيره.
وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى وأعاد فرض العقوبات على إيران، وردت إيران بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة الإیرانی الولایات المتحدة من المحادثات مع إیران
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد الاقتراح "النووي" المكتوب إلى إإيران
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده قدمت اقتراحا إلى إيران، مع استمرار المفاوضات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأدلى ترامب بهذا التصريح على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، فيما أنهى زيارته إلى الإمارات وهي المحطة الأخيرة في جولته التي شملت ثلاث دول في الشرق الأوسط.
ولم يقدم ترامب تفاصيل بشأن مضمون الاقتراح ولم تعترف إيران بشكل فوري أنها حصلت عليه.
وتمثل تصريحات ترامب المرة الأولى التي يعترف فيها أن اقتراحا أميركيا لدى طهران، بعد العديد من الجولات من المفاوضات بين المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال ترامب "لديهم اقتراح. لكن الأهم من ذلك أن يعرفوا أنه يتعين عليهم المضي قدما بسرعة وإلا سيحدث أمر سيء".
كان ترامب، قد وصف خلال زيارة للعاصمة القطرية، الدوحة، المحادثات بين ويتكوف وعراقجي بأنها "مفاوضات جادة للغاية" من أجل "سلام طويل الأمد" وأنها تواصل التقدم.
ورغم ذلك شدد ترامب، أثناء زيارته للدول الخليجية السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الجاري، على أن اتخاذ إجراء عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية يظل محتملا إذا فشلت المحادثات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أجرت أربع جولات من المحادثات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.