مطار بن غوريون بنته بريطانيا وسمي على أول رئيس وزراء إسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يعرف اختصارا باللغة العبرية بـ"نتبغ"، وهو المطار الرئيسي في إسرائيل، وسمي على أول رئيس وزراء لها (ديفيد بن غوروين). بنته سلطات الانتداب البريطاني في ثلاثيات القرن العشرين على أرض فلسطين، واستفادت منه عسكريا، لكن تطوره الأبرز كان في التسعينيات.
النشأة والتأسيسيعود تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1936، وبنته سلطات الانتداب البريطاني على أرض فلسطين، وكان يعرف حينئذ باسم مطار "فيلهلما" على اسم المستعمرة الألمانية العثمانية التي كانت تجاوره، ثم عرف فيما بعد باسم "مطار اللد".
وقبل إقرار خطة تقسيم فلسطين في نوفمبر/تشرين الأول 1947، انتشرت إشاعات تسليم المطار إلى الجيش العربي، لكن تقارير أخرى أشارت إلى مكوث الإنجليز فيه فترة أطول قتلوا أثناءها عددا من العرب داخله.
وعقب خروج البريطانيين من فلسطين وفراغ المطار من الموظفين وتوقفه عن العمل وسط فوضى كبيرة، خضع فترة وجيزة لسيطرة القوات العربية، قبل أن يستولي عليه الجيش الإسرائيلي في يوليو/تموز 1948 في عملية داني.
في أواخر عام 1948 قررت سلطات الاحتلال تغيير اسم المطار إلى "بن غورين" عقب وفاة أول رئيس وزراء لها، وخضع من حينها لأعمال توسعة وتجديد، وبرز شكله الحديث في التسعينيات من القرن العشرين.
وشهد المطار تطورا مع إنشاء "سلطة المطارات الإسرائيلية" في سبعينيات القرن العشرين، وازدهر أكثر في فترة التسعينيات حينما بني فيه مبنى جديد بهدف التوسعة، وزيادة استيعاب أعداد أكثر من المسافرين على الطراز الدولي.
إعلان الموقعيقع المطار وسط إسرائيل في الجهة الشمالية من مدينة اللد، على بعد نحو 40 كيلومترا من القدس، ونحو 15-20 كيلومترا من مركز تل أبيب، قرب الطريق السريع رقم 1 الرابط بينها وبين القدس.
الهيكلةيضم المطار قاعتين رئيسيتين، الأولى مخصصة للرحلات الدولية ورقمها (3)، والثانية خاصة بالرحلات الداخلية والدولية منخفضة التكلفة ورقمها (1)، إضافة إلى 3 مدارج، ومهبط للطائرات العمودية.
وتدير المطار 4 إدارات رئيسية، هي:
إدارة العمليات الأرضية. إدارة صيانة. إدارة خدمة الركاب. إدارة الأمن. الاستهدافات في 11 يوليو/تموز 2014 قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مطار بن غوريون، أثناء معركة "العصف المأكول"، وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنها أطلقت ثلاثة صواريخ من طراز "أم 75″. وأفادت سلطات الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت الصواريخ وأسقطتها خارج نطاق تل أبيب، في حين أكدت إدارة المطار إغلاق المنشأة الجوية مدة 9 دقائق. وفي 22 أغسطس/آب 2014، جددت المقاومة الفلسطينية قصف تل أبيب ومحيط مطار بن غوريون، إضافة إلى عدد من البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي حينها. في 12 مايو/أيار 2021، وأثناء معركة "سيف القدس"، استهدفت المقاومة الفلسطينية مطار بن غوريون بصواريخ سقط أحدها قرب المطار، ما أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران. وبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد مباشرة للقصف، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم تحويل الرحلات الجوية القادمة إلى اليونان وقبرص. وفي سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية استهدافها مطار بن غوريون بصاروخ باليستي، تزامنا مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة. في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلن الاحتلال أن حزب الله اللبناني أطلق 10 صواريخ اتجاه وسط إسرائيل، سقط أحدها قرب المطار، بينما تم اعتراض أغلبها، وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن حركة الطيران توقفت مؤقتا في المطار عقب الهجوم، دون تسجيل إصابات بشرية. إعلان وفي أعقاب قصف إسرائيلي على صنعاء والحديدة، أعلنت جماعة الحوثيين استهداف مطار بن غوريون يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 بصاروخ فرط صوتي، مما أجبر السلطات على تعليق هبوط الرحلات الجوية مدة نصف ساعة. في يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار 2025، أعلن الحوثيون استهداف المطار بصاروخين باليستيين، في خامس عملية لهم باتجاه المطار في أيام متتالية. وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بأنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن مساء الاثنين قبل اختراقه الأجواء، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن عملية الاعتراض تمت داخل الأجواء الإسرائيلية، وأسفرت عن تساقط شظايا في محيط الموقع. وكان الحوثيون قد أعلنوا، في وقت سابق، تنفيذ ثلاث ضربات على المطار في الساعات الـ48 السابقة. وفي الرابع من مايو/أيار 2025 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني، في وقت توجه فيه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.وأفاد الإعلام الإسرائيلي أن قيادة الدفاع الجوي فتحت تحقيقا رسميا بعد سقوط الصاروخ في المنطقة. وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ تجاوز أربع طبقات دفاع جوي قبل سقوطه في قلب المطار.
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية تعليمات بمنع الوصول إلى المطار، بينما تم تعليق حركة الطيران، وفقا للتقرير نفسه، وفي وقت لاحق عادت الحركة إلى المطار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مطار بن غوریون فی وقت
إقرأ أيضاً:
اليمن يطلق نداء عاجلاً لرفع الحصار عن مطار صنعاء في اليوم العالمي للطيران المدني
الثورة نت /..
أحيت الجمهورية اليمنية اليوم العالمي للطيران المدني بوقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي في مطار صنعاء الدولي، نظمتهما الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الصحة والبيئة.
وأشار المشاركون في الوقفة والمؤتمر بحضور رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان علي تيسير، والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد عارف مصلح، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، إلى حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن استمرار إغلاق مطار صنعاء للعام العاشر على التوالي.
وأكدوا على أن الحصار المفروض على المطار يمثل “جريمة لا تسقط بالتقادم” وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، وأحد أكبر الملفات الإنسانية التي تحصد أرواح اليمنيين يومياً.
وفي الوقفة والمؤتمر، أكد رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م يشكل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.. مشيراً إلى أن المطار كان يخدم ما يقارب مليونين و500 ألف مسافر سنوياً، إضافة إلى 800 ألف مسافر عبر مطار الحديدة الدولي قبل استهدافه.
وأوضح تيسير أن الحصار تسبب في وفاة أكثر من مليون ونص المليون مريض بسبب منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما توفي 125 ألف مريض آخرين لعدم تمكنهم من السفر إلى الخارج للعلاج، مع وجود 250 ألف حالة حرجة بحاجة عاجلة للسفر.
وأشار إلى أن أبناء الشعب اليمني أصبحوا فعلياً في “سجن كبير”، محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وأفاد رئيس الهيئة بأن العالم يحتفل اليوم باتفاقية شيكاغو التي أرست مبادئ السلام والتعاون، فيما يُحرم الشعب اليمني وحده من حقه في التنقل.. داعياً منظمة الطيران المدني الدولي( ICAO) لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه أحد أقدم الدول المنضمة إليها.
فيما أوضح مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أن الوزارات والمؤسسات المشاركة اليوم تمثل القطاعات الأكثر تضرراً من إغلاق المطار.. مؤكداً أن المطار ظل مغلقاً تماماً رغم جاهزيته الفنية الكاملة.
وأشار إلى أن العالم يحتفل اليوم بإنجازات الطيران المدني، بينما لا يُسمح ليمني واحد بالسفر عبر مطار بلاده، في وقت يسافر أكثر من 13 مليون شخص يومياً عبر مطارات العالم.
وكشف أن 15 مريضاً يتوفون يومياً بسبب القيود المفروضة.. معتبراً إغلاق المطار “جريمة مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم”.
ولفت الشايف إلى أن اليمن عضو في منظمة الطيران المدني الدولي منذ 1964م، ما يمنحه حقوقاً واضحة في السيادة الجوية وحرية العبور والتشغيل، لكنها كلها تُسلب منه اليوم خلافاً للقانون الدولي.
وجدد التأكيد على أن مطار صنعاء “جاهز تماماً ولا يوجد أي مبرر فني لإبقائه مغلقاً”.. مطالباً الإيكاو والمنظمات الدولية المختصة بالتحرك السريع لفتح المطار دون قيود أو شروط.
بدوره ذكر مدير النقل الجوي بهيئة الطيران المدني الدكتور مازن غانم، أن العالم يحتفل اليوم بمرور 81 عاماً على تأسيس منظمة الطيران المدني الدولي تحت شعار “سماء آمنة.. مستقبل مستدام”، بينما يعيش اليمن واقعاً مختلفاً تماماً نتيجة الانتهاكات الممنهجة التي طالت قطاع الطيران اليمني ومطاراته المدنية.
وقال “إن استمرار إغلاق مطار صنعاء يمثل اعتداءً مباشراً على حق ملايين اليمنيين في التنقل والسفر، وانتهاكاً لاتفاقية شيكاغو والقانون الدولي الإنساني”.. مؤكداً أن حرمان اليمنيين من سمائهم “ليس إغلاق مطار فقط، بل إغلاق نافذة الحياة أمام شعب بأكمله”.
ودعا غانم الأمم المتحدة والإيكاو والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية ووقف كل أشكال الاستهداف الممنهج لقطاع الطيران المدني اليمني، وفتح مطار صنعاء أمام كافة شركات الطيران دون أي قيود سياسية.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي أن القطاع الصحي هو الأكثر تضرراً من استمرار إغلاق مطار صنعاء.. مشيراً إلى أن آلاف المرضى يفقدون حياتهم سنوياً بسبب منعهم من السفر أو منع دخول الأدوية المنقذة للحياة.
وأوضح أن إغلاق المطار أدى إلى تعطّل برامج علاجية كانت تعتمد على البعثات الطبية الدولية، وحرمان آلاف المرضى وخاصة مرضى الأورام والقلب والكبد والفشل الكلوي من العلاج في الوقت المناسب.
وقال “إن الحصار الجوي فاقم الكارثة الصحية في البلاد، ورفع نسبة الوفيات، وأدى إلى نقص حاد في الأدوية بنسبة 60 في المائة.. مؤكداً أن فتح مطار صنعاء يمثل “ضرورة إنسانية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وانبثق عن الوقفة الاحتجاجية والمؤتمر الصحفي بيان مشترك للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الصحة والبيئة، تلاه رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أكد أن استمرار إغلاق مطار صنعاء يشكل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية غير المرئية عالمياً.
وأشار إلى أن القيود الجائرة تسببت في وفاة أكثر من 1.5 مليون مريض، وحرمت 125 ألفاً من حقهم في السفر للعلاج، وتسببت في توقف آلاف الموظفين في قطاع الطيران عن أعمالهم، وتضرر مئات القطاعات الحيوية المرتبطة بالملاحة الجوية.
ودعا البيان إلى فتح مطار صنعاء الدولي فوراً ودون قيد أو شرط، وإيقاف كل أشكال الاستهداف للمطارات المدنية اليمنية، وفتح جميع المطارات أمام الحركة الجوية، وتمكين شركات الطيران الدولية من التشغيل.
وطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة الطيران المدني الدولي، بالتدخل العاجل لرفع الحصار، وإصدار قرار ملزم بإعادة إعمار المطارات اليمنية، وتشكيل فريق دولي لتقصي الحقائق بشأن الاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية للطيران.
شارك في الوقفة والمؤتمر وكيلا قطاع السلامة بهيئة الطيران الدكتور عبدالحميد أبو طالب، والمطارات يحيى الكحلاني، وعميد معهد الطيران المدني والأرصاد الدكتور ناجي السهمي، وموظفو الهيئة وقطاعاتها المختلفة.