توقع نائب وزير الخارجية اليمني، مصطفى نعمان أن العملية الجوية الأمريكية في اليمن ضد جماعة الحوثي قد تُفجر أزمة أمنية وإنسانية كارثية في المنطقة.

 

وقال نعمان في مقابلة حصرية مع شبكة "بي بي إس"، إن تقييم فاعلية الحملات الجوية غير واضح، وأن الحكومة اليمنية تظل تفتقر إلى المعلومات الدقيقة حول نتائجها وأهدافها النهائية.

 

وأضاف "الحملة الأمريكية الحالية تجمع بين ضعف في استراتيجيتها وغياب خطة سياسية واضحة". متسائلا بالقول: ماذا سيحدث إذا قررت إدارة واشنطن وقف العمليات العسكرية، وما إذا كانت هناك خطط برية لدعم القوات اليمنية؟

 

وحذر المسؤول اليمني من أن إضعاف الحوثيين دون وجود بديل قوي قد يترك فراغًا يصعب ملؤه، يمكن أن تُملؤه تنظيمات مثل القاعدة أو داعش، مما يهدد أمن اليمن والمنطقة بأسرها.

 

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تطالب بدعم عسكري و لوجستي لتمكين قواتها من مواجهة الحوثيين بشكل فعلي، لكنها تعد غير مجهزة حاليًا بشكل كافٍ من الناحية العسكرية.

 

في حواره أيضا أعرب نعمان عن مخاوفه من أن تنتهي حملات الضغط الجوي الأمريكية دون تدخل بري حاسم.

 

وأكد أن أي تقاعس قد يعيد نفس السيناريوهات السابقة من التدخلات التي تفتقر إلى استعدادات كاملة على الأرض. لافتا إلى أن الحكومة اليمنية مستعدة نفسيًا للمساعدة، لكنها تفتقر إلى الوسائل العسكرية الضرورية، مثل الطائرات والمروحيات والدبابات، لمواجهة الحوثيين بشكل فعال.

 

وشدد نعمان على أن استقرار اليمن يعتمد على دعم دولي شامل، وأن الصراع لن يُحسم إلا عبر استراتيجيات سياسية وعسكرية متكاملة، مع أهمية أن تدرك واشنطن والمجتمع الدولي أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى دورة لا نهاية لها من النزاعات، وأن اليمن يطالب بضمانات لمستقبل آمن ومستقر.

 

وبشأن دعم إيران للحوثيين قال نعمان إن ذلك لا يقتصر على الدعم السياسي، بل يمتد إلى السلاح والصواريخ والطائرات المسيّرة، التي باتت تهدد البنية التحتية خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.

 

في حديثه قال نعمان إن القوات المناهضة للحوثيين لم تتوحد بعد، وأن الحكومة تعمل على إنشاء غرفة عمليات لتعزيز التنسيق الميداني بهدف مواجهة الحوثيين بشكل أكثر فعالية.

 

وشدد على ضرورة إدراك المجتمع الدولي أن اليمن يحتاج إلى استراتيجيات متعددة وليس مجرد عمليات جوية أو دعم محدود، لكي يتمكن من الخروج من دائرة النزاعات المستمرة وتحقيق السلام والاستقرار المنشود.

 

وخلص نعمان إلى أن الحلول العسكرية وحدها لن تؤدي إلى إنهاء النزاع، بل يتطلب الأمر دعمًا دوليًا شاملاً يضمن استمرارية المساعدات الإنسانية ويعمل على توحيد القوات.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحكومة الحوثي غارات جوية الحکومة الیمنیة أن الحکومة

إقرأ أيضاً:

«العليمي» يؤكد رفض أي إجراءات أحادية من شأنها منازعة الحكومة اليمنية

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الجمعة، مسؤولية الدولة وحدها عن حماية مؤسساتها الوطنية، وصون مصالح المواطنين، والحفاظ على وحدة القرار السيادي، ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها منازعة الحكومة، والسلطات المحلية صلاحياتها الحصرية، والإضرار بالأمن والاستقرار، وتعميق المعاناة الانسانية، أو تقويض فرص التعافي الاقتصادي، والثقة المتنامية مع المجتمع الدولي.

جاء ذلك في تصريحات للعليمي، أوردتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت)، لدى مغادرته، العاصمة المؤقتة عدن متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات مع الفاعلين الإقليميين، والدوليين، بشأن مستجدات الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية.

وأكد رئيس مجلس القيادة اليمني إلتزام المجلس والحكومة بنهج الشراكة الوطنية، والمسؤولية الجماعية في استكمال مهام المرحلة الانتقالية، بموجب مرجعياتها المتفق عليها، وفي المقدمة اعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.

وقال العليمي إن معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وتنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية، ستظل في صدارة الأولويات الوطنية، محذراً من أن أي انشغال بصراعات جانبية، لا يخدم سوى المشروع الإيراني، وأدواته التخريبية، ومضاعفة معاناة اليمنيين.

وأشاد بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية التي قادت إلى التوصل لاتفاق التهدئة الأخير في محافظة حضرموت، مؤكداً أهمية الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، والبناء على هذه الجهود الحميدة، وتغليب مصلحة حضرموت وأبنائها، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في اليمن، والمنطقة.

كما جدد دعمه الكامل لقيادة السلطة المحلية، والشخصيات والوجاهات القبلية في قيادة مساعي الوساطة، والتسريع باعادة الأوضاع الى سابق عهدها، وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم المحلية، انفاذا لتعهدات مجلس القيادة، وخطته لتطبيع الأوضاع في المحافظة.

ووجه العليمي، قيادة السلطة المحلية في محافظة حضرموت، والجهات المعنية في الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الانسان، والقانون الدولي الانساني، والاضرار التي طالت المواطنين، والممتلكات العامة والخاصة، خصوصا في مديريات الوادي والصحراء، واتخاذ ما يلزم لجبر الضرر، وعدم افلات المتورطين من العقاب.

كما دعا جميع المكونات الوطنية إلى نبذ الخلافات، والتحلي بأعلى درجات المسؤولية، وتوحيد الصف في مواجهة التحديات، واسناد الحكومة على الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وجعل مصلحة المواطنين، وكرامتهم الإنسانية، فوق كل اعتبار.

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية اليمنية تنظم مؤتمر المبيعات والوكلاء بعدن
  • تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
  • الحكومة اليمنية: تعطل خارطة السلام في ظل غياب شريك حقيقي للتفاوض
  • غرفة عمليات العقبة تعمل بكامل الجاهزية الطارئة
  • الحكومة اليمنية تسلّم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • الحكومة اليمنية تسلم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • ضغوط القتال: كيف كشفت المواجهة مع الحوثيين عن ضعف الجاهزية البحرية الأمريكية؟
  • «العليمي» يؤكد رفض أي إجراءات أحادية من شأنها منازعة الحكومة اليمنية
  • اليمن: تبادل إطلاق نار قرب سفينة بريطانية وسط تصعيد الحوثيين بعد حرب غزة
  • غرفة عمليات «حماة الوطن» تعلن انتهاء التصويت في انتخابات مجلس النواب بالدوائر الملغاة