ترامب: سنقدم المساعدات لسكان غزة.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى قصف مخازن الغذاء
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده ستقدم المساعدة لضمان وصول الغذاء إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، متجاهلا في الوقت نفسه دور الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للرئيس ترامب على هامش حفل بالبيت الأبيض الاثنين حول تنظيم كرة
القدم الأمريكية.
وفي رده على سؤال يتعلق بالصعوبات الكبيرة التي يواجهها أهالي غزة في الحصول على الغذاء، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، وجه ترامب اللوم لحركة حماس، وقال إن إدارته ستقدم المساعدة لسكان غزة.
ولم يعلّق ترامب على منع إسرائيل دخول المساعدات، مكتفيًا بالقول: "سنساعد (أهالي غزة) في الوصول إلى الغذاء. حماس تجعل هذا مستحيلاً، لأنهم يأخذون كل ما يتم إدخاله، ولكننا سنقدم المساعدة لسكان غزة، إنهم يتعرضون لمعاملة سيئة جدًا من قبل حماس"، وفق تعبيراته.
وبالتزامن مع تصريحات ترامب، أطلق وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو تصريحات خطيرة، طالب فيها جيش الاحتلال بتجويع الغزيين، وقصف مستودعات الأغذية في القطاع.
وفي تصريحات بثتها القناة السابعة العبرية، قال إلياهو، إنه "لا توجد مشكلة في قصف مخازن الوقود والغذاء"، مضيفا: "يجب على الغزيين أن يجوعوا".
وينتمي إلياهو إلى حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو أحد أبرز وجوه اليمين الإسرائيلي الداعم لتوسيع الحرب على القطاع.
ودعا الوزير إلى تحرك عسكري ضخم ضد غزة قائلاً إن "الخطاب المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية يضعف القدرة القتالية".
وأضاف: "كل هذا الكلام الغريب عن إدخال المساعدات لا يمت للأخلاق اليهودية بصلة".
وتابع: "يجب أن نوقف إدخال المساعدات الإنسانية، وإذا سُئلنا عن الضغوط الدولية، فعلينا أن نفتح عليهم أبواب الجحيم، كما قال (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
ومضى إلياهو: "ما دمنا نطعم من يضطهدنا ويقاتلنا، فإننا نؤذي مختطفينا وجنودنا الذين يُجبرون على العودة لمقاتلة أناس أقوياء بدلًا من إضعاف العدو".
وفي سياق متصل، دعا الوزير الإسرائيلي إلى ممارسة ضغوط مباشرة على المدنيين، معتبرا أن "سكان غزة هم من دعموا حماس في 7 أكتوبر، وهم من يمنحونها قوتها".
وأضاف: "حين تصبح الحياة صعبة على المدنيين، ستصبح كذلك على حماس".
وأضاف إنه لو كان في غزة سكان يخافون على حياتهم "فعليهم تنفيذ برنامج الهجرة الذي ينبغي للحكومة الإسرائيلية أن تدعمه والذي يتم تنفيذه ببطء".
وحسب قوله "يجب على إسرائيل أن تستغل الدعم الأمريكي وتتحرك بقوة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الفلسطينيين غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رغم الانتهاكات ونهب المساعدات.. الغذاء العالمي يعود للعمل تحت عباءة الحوثي
بشكل مفاجئ وفي خطوة أثارت الكثير من التساؤلات والجدل، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن استعداده لاستئناف أنشطته في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، بعد أشهر من التوقف جراء انتهاكات متكررة تعرضت لها برامجه من قبل الجماعة، بما في ذلك أعمال نهب وعرقلة متعمدة لعمليات الإغاثة.
وجاء إعلان العودة، بحسب وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين، على لسان القيادي الحوثي جمال عامر، المعين وزيراً للخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً، حيث أفادت الوكالة أن عامر تسلم إشعاراً رسمياً من القائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، باي ثابا، يؤكد على "التحضير لاستئناف البرنامج صرف الدورة الثانية من المساعدات الغذائية الطارئة".
الخطوة الأممية أثارت دهشة المراقبين والناشطين في الشأن الإنساني، خاصة أن برنامج الغذاء العالمي نفسه سبق وأن اتهم الحوثيين بشكل مباشر بـ"سرقة الطعام من أفواه الجائعين"، في حين وثّقت تقارير دولية انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها الجماعة ضد البرنامج والعاملين فيه، من ضمنها نهب مخازن المساعدات، كما حدث في محافظة صعدة خلال مارس 2025. وإيضا مقتل أحد موظفي البرنامج أثناء فترة احتجازه داخل سجن في صعدة مطلع فبراير من ذات العام.
وأفادت مصادر إغاثية عاملة في صنعاء لـ "نيوزيمن" إن عودة برنامج الغذاء العالمي للعمل في مناطق سيطرة الحوثيين تمثل خطوة مثيرة للقلق، كونها تأتي دون أي ضمانات حقيقية لوقف الانتهاكات، أو توفير بيئة آمنة وشفافة لتوزيع المساعدات.وتؤكد المصادر أن القرار سيظل "مختطفاً" من قبل الجماعة، التي تعمل على توظيف المساعدات لصالح أجنداتها العسكرية والسياسية، من خلال حصر توزيعها على الموالين لها، أو استخدامها كأداة للابتزاز المجتمعي وإجبار الأسر على تقديم أطفالها للقتال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس ما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير" في تعامل المنظمات الأممية مع جماعة الحوثي، خصوصاً أن إعادة تفعيل الأنشطة الإغاثية جاءت دون معالجة الملفات الشائكة السابقة أو إعلان آليات رقابة جديدة تضمن عدم تكرار عمليات النهب أو التلاعب بالمساعدات.
ومطلع يونيو الماضي قد شهد تطورًا لافتًا في مسار العلاقة بين برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وجماعة الحوثي، إذ وافق البرنامج على تبني اشتراطات الجماعة المتعلقة بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرتهم. وبحسب وثائق وبيانات رسمية، فقد وافق البرنامج الأممي على اعتماد سلطنة عُمان كممر وحيد لدخول المساعدات، بدلاً من موانئ ومنافذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وهو ما أثار انتقادات واسعة من منظمات وناشطين اعتبروا الخطوة "خضوعًا لضغوط الحوثيين".
وكانت جماعة الحوثي قد رفضت بشكل قاطع إدخال المساعدات عبر موانئ الشرعية، مشترطة أن تمر كافة الشحنات الإنسانية عبر سلطنة عُمان، حيث تنشط عدد من الشركات التجارية التابعة للقيادي الحوثي محمد عبدالسلام فليته، رئيس وفد الجماعة المفاوض. ووفقًا لبيان حديث صادر عن البرنامج، فقد أبلغت الجماعة المنظمات الإنسانية أنها "تسمح" بمرور المساعدات إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، لكن بشرط أن يكون مصدرها سلطنة عُمان فقط.
وتبنّى برنامج الغذاء العالمي هذه الشروط، وعممها على جميع شركائه الإنسانيين، داعيًا إلى أخذ هذا التوجيه "في الاعتبار" عند وضع خطط الطوارئ، وذلك لحين استئناف حركة الشحن إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأشار البرنامج إلى أن نشاط الميناء ما يزال متوقفًا بسبب أضرار جسيمة لحقت به إثر غارات جوية منتصف مايو الماضي، متوقعًا استئناف العمل فيه بحلول يوليو المقبل. غير أن الحوثيين يصرون على أن تكون شحنات المساعدات القادمة إلى مناطقهم عبر المسار العماني فقط.