البدء بهدم 106 منازل بمخيمي طولكرم ونور شمس.. واعتقال أسير محرر في صفقة التبادل
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قالت القناة الـ 14 العبرية، إن جيش الاحتلال بدأ بهدم أكثر 106 مبان، في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين في الضفة الغربية، ضمن العدوان المتواصل على المنطقة منذ أشهر.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن الاحتلال هدم 15 وحدة سكنية في مخيم نور شمس، مضيفا أن "عمليات الهدم تعبر عن السادية الحقيقية المنطلقة من العقلية الإجرامية و التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في كل مكان".
وأضاف في بيان، أن "مواصلة جريمة العدوان و تصعيده يزيد من معاناة المواطنين وأزمة النزوح القسري".
وشدد على أن "إخراج المواطنين من منازلهم عنوة، وتحت حجج واهية لا علاقة لها بأي دواع أمنية".
وقال شهود عيان إن جرافات الاحتلال بدأت ظهرا أمس، هدم عدد من المنازل مكونة من عدة طوابق في حي المنشية بمخيم نور شمس.
والخميس، أعلن جيش الاحتلال عزمه هدم 106 مبان فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس وأرفق إعلانه بخرائط تظهر بعلامات حمراء المنازل المستهدفة، وسلم نسخة منه للسلطة الفلسطينية.
وكان الاحتلال أشار إلى أن عمليات الهدم، تهدف لشق طرق ومسارات بهدف توفير حرية حركة وعمل لقواته في عدوانه المتواصل على الفلسطينيين بالضفة.
والجمعة، أدانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عملية الهدم المخطط لها للمنازل، وقالت إنها تشكل "عقابا جماعيا" و"تزيد من تشريد الآلاف من لاجئي فلسطين في شمال الضفة الغربية".
وتواصل العدوان على مخيمي نور شمس وطولكرم، لليوم الـ100، وأفاد مواقع فلسطينية، أن الليلة الماضية وفجر اليوم، شهدت تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتحديدا في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وشوارع "الحدادين والعليمي ونابلس وشويكة"، واعترضت تحرك المواطنين والمركبات، وسط أعمال استفزاز، وتنكيل بحقهم، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية.
وأضافت، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، واعتقلت الشابين عهد فتح الله الهمشري، من منزله في الحي الشرقي وهو ضابط في جهاز الدفاع المدني، ووسام عصام عودة من منزله في الحي الجنوبي
ورغم حصول الأهالي عبر تنسيق مسبق لدخول منازلهم في المخيم لإخلاء، فإنهم يصطدمون بعرقلة قوات الاحتلال لهم، من خلال مطاردتهم، واحتجازهم لساعات، وتهديدهم، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاههم، بمن فيهم طواقم جمعية الهلال الأحمر والفرق المساندة.
إلى ذلك، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
هذا وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل، وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي السياق ذاته، اقتحم جيش الاحتلال، الثلاثاء، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة واعتقل أسيرا محررا أُفرج عنه في صفقات التبادل الأخيرة.
وقالت مصادر، إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر "وائل الجاغوب" من حي رفيديا بنابلس.
وتحرر الجاغوب ضمن صفقات التبادل في كانون الثاني/يناير 2023، بعد أن أمضى 24 عاما في سجون الاحتلال، فيما كان محكوما بالسجن المؤبد.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين المحررين الذين أفرجت عنهم الاحتلال، ضمن صفقات التبادل وأعاد الجيش اعتقالهم مؤخرا إلى 9، حيث تواصل الإبقاء على 4 منهم رهن الاعتقال، وفق ما قالته أماني سراحنة مسؤول الإعلام في "نادي الأسير الفلسطيني".
وأضافت سراحنة إن إعادة اعتقال محرري صفقات التبادل يأتي في إطار "تنصل إسرائيل من كافة الاتفاقيات".
وفي الإطار، نفذ الجيش فجر الثلاثاء سلسلة اقتحامات طالت مدنا وبلدات بالضفة واعتقل عددا من الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال طولكرم هدم اسرى الاحتلال هدم طولكرم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیمی طولکرم ونور شمس صفقات التبادل
إقرأ أيضاً:
“مركز فلسطين”: العدو الصهيوني يقتل 12 أسيرًا في سجونه بالتعذيب والإهمال الطبي
يمانيون../ أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات العدو الصهيوني تواصل جرائمها بحق الأسرى في السجون، والتي تضاعفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، ووصلت إلى حد القتل، حيث اغتال العدو (12) أسيراً منذ بداية العام الجاري.
وأوضح مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال العام الجاري إلى (303) شهداء بارتقاء (12) شهيداً داخل سجون العدو، منهم (11) ارتقوا نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية بين الأسرى والتعذيب القاسي المحرَّم دولياً الذي يمارسه العدو بحق الأسرى، وخاصة أسرى قطاع غزة، بينما ارتقى أسير قاصر نتيجة سياسة التجويع.
وأشار إلى أن خمسة من الشهداء من معتقلي قطاع غزة، الذين اعتقلتهم قوات العدو خلال الاجتياح البري للقطاع بعد مداهمة منازلهم وأماكن النزوح في المدارس والمستشفيات، وجميعهم مدنيون لا علاقة لهم بفصائل المقاومة، وارتقوا نتيجة التعذيب في مسالخ العدو والإهمال الطبي المتعمد، وهم: “محمد العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور، وعلي البطش، ومصعب أبو هنية، ورأفت أبو فنونة”، وجميعهم ارتقوا نتيجة التعذيب.
وأضاف: بينما ارتقى 7 شهداء من أسرى الضفة الغربية المحتلة نتيجة الإهمال الطبي، بسبب سياسة التجويع التي أدت إلى نقص كفاءة عمل أجهزة الجسم وتراكم الضعف والمرض على جسده، وأدَّت تراكمياً إلى الوفاة.
وحذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من استمرار سياسة القتل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، نتيجة تواصل سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحق الأسرى، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم.
وأكد المركز أن الاحتلال أمعن بشكل خطير منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه بعدة وسائل، أبرزها التعذيب، والإهمال الطبي، والتجويع، والضرب، حيث ارتقى (66) شهيداً من المعلومة هوياتهم خلال تلك الفترة.
وأشار مركز فلسطين إلى أن سياسة قتل الأسرى تصاعدت نتيجة الدعم الواسع من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين، وإعطاء الضوء الأخضر لمحققي الشاباك بممارسة كل أشكال التعذيب المحرّم دولياً ضد الأسرى.
ونوّه إلى أن شهداء الحركة الأسيرة هم من معلومي الهوية، بينما هناك عشرات الشهداء مجهولي الهوية تم إعدامهم سواء بإطلاق النار عليهم أو من خلال التعذيب والإهمال الطبي والتجويع..
وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى.