المهور الخيالية وسيلة لغسيل الأموال والقضاء يتحرك
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يتصدى القضاء العراقي لظاهرة مقلقة تتستر خلف عقود الزواج، حيث كشفت توجيهات مجلس القضاء الأعلى عن محاولات مبتكرة لغسل الأموال عبر تسجيل مهور بمبالغ خيالية تصل أحياناً إلى مليار دينار عراقي.
وتكمن خطورة هذه العمليات في استغلال القضاء نفسه، إذ يتم إبرام عقود زواج وهمية يعقبها طلاق سريع لتحويل الأموال بطريقة تبدو قانونية، ما يثير تساؤلات حول فعالية الرقابة المالية وضعف التشريعات التي تتيح مثل هذه الثغرات.
ويبرز ارتفاع المهور بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة كإشارة تحذيرية، إذ لم تشهد المحاكم العراقية سابقاً مثل هذه المبالغ التي تتجاوز التقاليد الاجتماعية والدينية.
ويعكس هذا الواقع تحدياً قانونياً واجتماعياً، حيث يرى مختصون أن غياب سقف محدد للمهور في القانون يسهل استغلال هذه العقود.
ويؤكد المحلل القانوني عماد النائلي أن هذه الظاهرة، التي بدأت منذ ثلاث سنوات، تكشف عن خلل تشريعي يتطلب تدخلاً عاجلاً لوضع ضوابط واضحة.
ويعزز القرار القضائي الجديد، الصادر عن رئيس مجلس القضاء فائق زيدان، من الرقابة عبر إلزام المحاكم بالتحقق من مصادر الأموال في حال كانت المهور مبالغاً فيها.
ويمنح هذا الإجراء القضاة صلاحية إحالة الأطراف إلى مكتب مكافحة غسل الأموال إذا اشتبهوا بصورية العقد، ما يعكس جدية العراق في الامتثال للمعايير الدولية لمكافحة الفساد المالي.
ويشيد الباحث الاقتصادي مقداد المسعودي بهذه الخطوة، معتبراً إياها جزءاً من جهود متواصلة لتعزيز سلامة النظام المالي.
ويتزامن هذا التحرك مع ضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، التي ترحب بالإجراءات العراقية لمنع تهريب العملات وتحسين الشفافية المالية.
ويظل التحدي الأكبر في سد الثغرات القانونية وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان عدم تحويل العقود الاجتماعية إلى أدوات للفساد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ترامب: السلام هدفنا الأسمى والقضاء على الكراهية المعادية للسامية
وزع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لوفاة الحاخام مناحم مندل شنيرسون، المعروف بلقب “الريبي”، أكد فيها التزامه باستعادة السلام في الشرق الأوسط والقضاء على الكراهية المعادية للسامية.
قال ترامب في رسالته: “من خلال القوة العظيمة والتصميم الذي لا هوادة فيه والصلاة، أنا ملتزم باستعادة السلام إلى العالم، وليس فقط في الشرق الأوسط، والقضاء على الكراهية المعادية للسامية أينما رفعت رأسها. أعتقد أن هذا هو إرث الحارم”.
وأشاد ترامب بالحاخام مناحم، واصفاً إياه بأنه من أعظم القادة الدينيين في التاريخ الحديث، ومبرزاً دوره الكبير في إحياء الإيمان اليهودي بعد المحرقة، مؤكداً أن إرثه الروحي لا يزال يلهم الملايين حول العالم ويساهم في قضايا مهمة مثل إصلاح العدالة الجنائية.
يُذكر أن الحاخام مناحم مندل شنيرسون، ولد عام 1902 في أوكرانيا وتوفي عام 1994 في نيويورك، وقاد حركة “حَباد لوبافيتش” منذ عام 1950، حيث كان من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم اليهودي الحديث، عمل على إرسال آلاف المبعوثين الدينيين حول العالم، وأسس شبكات من المدارس والمراكز والمعابد التي ساهمت في إحياء الحياة اليهودية بعد المحرقة.
وحظي “الريبي” باحترام دولي واسع، ومنحته الولايات المتحدة الميدالية الذهبية من الكونغرس تقديراً لإسهاماته الدينية والإنسانية.