كشفت دراسة حديثة، عن الإمكانات الكبيرة للقطاع الزراعي والمائي في القارة الأفريقية، مشيرة إلى أن إفريقيا تمتلك موارد زراعية ومائية تؤهلها لأن تكون "سلة الغذاء العالمية"، لكنها تواجه تحديات في استغلال تلك الموارد بشكل فعّال.

وأشارت الدراسة، إلى أن نحو 44% من أراضي القارة قابلة للزراعة، إلا أن 4% فقط منها مزود بأنظمة ري، والباقي يعتمد على الزراعة المطرية، فيما يبلغ متوسط نصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة نحو 0.

23 هكتار.

وفيما يتعلق بالمياه، تمتلك القارة موارد هائلة من الأنهار والبحيرات، إلا أن سوء الإدارة وتكرار موجات الجفاف يؤديان إلى تفاقم أزمة المياه، وسط تصاعد النزاعات حول الأحواض النهرية المشتركة، وعلى رأسها نهر النيل.

ولفتت الدراسة إلى ضعف إنتاجية المحاصيل مقارنة بالمعدل العالمي، وأكدت أن القارة تضم فرصًا استثمارية واعدة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والغابات، خاصة في دول مثل أوغندا، الكونغو الديمقراطية، موزمبيق، إثيوبيا والسودان.

وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء مركز إقليمي للاستثمار الزراعي، ووضع استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن الغذائي الأفريقي، وتشجيع الشراكات بين الدول وتوفير البنية التحتية والمعلومات للمستثمرين، إلى جانب الاستفادة من الصناديق الأفريقية لتطوير الزراعة المستدامة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بوريطة: إفريقيا تحتاج للمصداقية والجدية وليس للبلطجة وافتعال الأزمات

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن القارة الإفريقية بحاجة ماسة إلى المصداقية والجدية في سعيها نحو تحقيق التنمية والاستقرار، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن البلطجة وافتعال الأزمات التي تعيق تقدمها. جاء ذلك في إطار تصريحه خلال الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوروندي، التي عقدت اليوم الإثنين بالرباط.

وأشار بوريطة إلى أن إفريقيا تمر بتحديات كبيرة تتطلب من دولها التعاون بشكل حقيقي وأمين، بعيدًا عن السياسات التصعيدية التي تُفاقم الصراعات وتُعرقل الجهود التنموية. وأضاف أن القارة تحتاج إلى استراتيجية شاملة تركز على التفاهم المتبادل، واحترام السيادة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وشدد بوريطة في تصريحه على أن « العلاقات الثنائية بين الرباط وبوجمبورا تعكس رؤية قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، والرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيمي اللذين يسعيان إلى تطوير تعاون إفريقي فاعل يخدم مصالح الشعوب، ويعزز الأمن والاستقرار في القارة ».

وأشار الوزير إلى أن دينامية العلاقات بين البلدين تعززت بشكل ملموس منذ قرار بوروندي سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية في 25 أكتوبر 2010، وموقفها الثابت في دعم الوحدة الترابية للمغرب، وهو ما تُرجم عمليًا بافتتاح قنصلية عامة لبوروندي بمدينة العيون في فبراير 2020، وسفارتها بالرباط منذ سنة 2015.

وبمناسبة هذا الحدث، وقّع الوزيران عشر اتفاقيات تعاون تشمل مجالات حيوية أبرزها المالية، البنيات التحتية، الفلاحة، الصحة، التعليم، التكوين المهني، والطاقة، إلى جانب خارطة طريق جديدة للتعاون للفترة 2025-2027، تشمل تعزيز الشراكات القطاعية ونقل الخبرات بين البلدين.

وفي سياق التعاون الإفريقي، أبرز بوريطة أن المملكة المغربية ملتزمة بتقاسم تجاربها التنموية مع الدول الإفريقية، منوّهًا بمشاركة المغرب في المنتدى المنعقد في بوجمبورا لدعم “رؤية بوروندي 2040-2060”، الرامية إلى جعل البلاد دولة نامية ومتقدمة.

من جانبه، نوّه ألبير شينجيرو، الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، برؤية الملك محمد السادس تجاه إفريقيا، معتبرًا أن المغرب شريك استراتيجي محوري في جهود تعزيز التنمية، الاستقرار، وبناء القدرات داخل القارة.

كلمات دلالية الخارجية المغربية الرباط الصحراء المغربية المغرب إفريقيا بوروندي ناصر بوريطة

مقالات مشابهة

  • هيئة الاستثمار: الحكومة تعد استراتيجيات تكامل تجاري مع الدول الأفريقية
  • انطلاق البطولة الأفريقية للشطرنج بالقاهرة بمشاركة 17 دولة
  • ترتيب الأندية الأفريقية في تصنيف أندية العالم
  • دراسة تكشف عن علاقة الزواج بزيادة الوزن عند الرجال
  • Ooredoo تشارك في ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة (11AFIC)
  • هل عين الجمل يحسن الذاكرة؟.. دراسة تكشف مفاجأة
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
  • بوريطة: إفريقيا تحتاج للمصداقية والجدية وليس للبلطجة وافتعال الأزمات
  • دراسة سعودية تكشف تنوعًا غير مسبوق للثدييات الكبيرة في الجزيرة العربية خلال العصور الماضية
  • دراسة سعودية تكشف: ثدييات كبيرة عاشت بالجزيرة العربية قبل 10 آلاف عام