انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل الاقتصاد السوري”، بمشاركة خبراء تكنولوجيا ورواد أعمال من سوريا والمنطقة العربية، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ويهدف المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات على مدى يومين، إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مستقبل الاقتصاد السوري، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مختلف القطاعات، ضمن جلسات حوارية لمناقشة الرؤى والاستراتيجيات العربية لاستثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير الاقتصاد العربي ودوره في تعافي ونمو الاقتصاد السوري.
ولفت وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل إلى دخول سوريا مرحلة جديدة هي الشراكة والانفتاح على كل الشركاء في الداخل والخارج، مؤكداً أهمية تمثيل سوريا جسراً للقاء لكل صديق وحليف يريد البناء.
وأعلن الوزير عن قُرب إطلاق مشروع إنشاء الشبكة الإقليمية للإنترنت بصيغة (PPT)، الذي سيربط شمال العالم بجنوبه وغربه بشرقه، كما سيمنح المنطقة كلها رديفاً استراتيجياً عن المسارات التخفيضية، وستكون سوريا في قلب هذا المسار الجديد، ليكون النافذة الاستراتيجية لتخفيف الاختناقات التقنية.
وبين الوزير هيكل أن تنفيذ المشروع ستقوم به سواعد بشرية وطنية وخبرات سورية، وشركاء دوليون يتم اختيارهم بعناية، بما يخدم مصلحتنا الوطنية ويعزز الثقة والشراكة بيننا وبين العالم أجمع، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الإنسان يعدّ أكبر فرصة استثمارية بالمنطقة، لا كمستهلك بل كشريك ومنتِج، وأن الوجهة الأكبر للوزارة اليوم تحقيق انتقال رقمي وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، عبر تقديم خدمات حكومية وتطبيقات ذكية.
وأوضح الوزير هيكل أن انطلاقة المؤتمر اليوم جاءت لتؤكد حقيقة أن الإنترنت لم يعد ترفاً أو خياراً، بل أساساً للتنمية ومحركاً للاقتصاد، وهو ما يحمّل الجميع مسؤولية العمل، مستعرضاً التحديات التي لا بد أن تزول بالاعتماد على العقل السوري المبدع، الذي استطاع تأسيس تجربة شمال غرب سوريا، وحافظ على مؤسسات وشركات الدولة طوال الـ 15 سنة الماضية، والذي هاجر وأسس وطور وقام بالبناء بمفرده في المغترب.
من جهته رأى رئيس مجلس الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت الدكتور محمد فراس بكور أن سوريا دخلت مرحلة التحول الرقمي، وأن الاتصال نقطة تتقاطع فيها الفرص مع التحديات، ويلتقي فيها الطموح بالتكنولوجيا، معلناً جهوزية الاتحاد للتعاون مع الوزارة في تطوير الأدوات لمعالجة العقبات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
بدوره، أشار نائب الممثل المقيم لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في سوريا الدكتور محمد سعيد مضوي إلى تراجع مستويات التنمية البشرية بمختلف أنحاء العالم ضمن مؤشرات العام الفائت، وأهمية اتخاذ إجراءات حاسمة لإخراج العالم من حالة الركود المطولة إلى التطور، لافتاً إلى ضرورة بناء اقتصاد يتعامل فيه الناس مع الذكاء الاصطناعي بدلاً من التنافس معه، ودمج الدور الفاعل للإنسان بدورة حياة الذكاء الاصطناعي، بدءاً من التصميم إلى التنفيذ، وتحديث أنظمة التعليم والصحة لتلبية متطلبات الظرف الحالي.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور باسل الخشي، في مداخلته، أن المؤتمر ليس حدثاً عابراً بل دليلاً على أن التكنولوجيا ليست رفاهية، مشيراً إلى التجارب التي حملت الكثير من التميز والتحدي، في وقت كان الإنجاز دليلاً على تجارب واقعية ناجحة.
وكشف الخشي عن توقيع مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت، لتحديد مسارات التعاون المستقبلية، بما فيها بناء كوادر عربية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني والبنى التحتية الذكية، ودعم مشاريع ريادة الأعمال والبحث العلمي، والعمل على استكمال إجراءات افتتاح المكتب الإقليمي للاتحاد ضمن مقر الجمعية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
Africa Health ExCon.. مطالبات بإنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي
شهدت فعاليات اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر الصحة الإفريقي Africa Health ExCon"، فى نسخته الرابعة، عددا من بروتوكولات التعاون التي تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الصحة والتطبيقات الطبية، إلى جانب استمرار الحوار الثري بين صناع القرار في مجال الرعاية الصحية على مستوى القارة.
شهد المؤتمر الذي يأتي تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من الجلسات الحوارية التي تعلي من أهمية استخدام الأدوات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التطبيقات.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من المؤتمر المنعقد في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية. ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.
«شفا الأورمان» بالأقصر توقع بروتوكولات تعاون مختلفةلرفع كفاءة صيدليات المستشفى
وقعت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام في الأقصر بحضور الدكتور خالد نور رئيس مجلس الأمناء مع الجمعية المصرية الأوربية لصيدلة الأورام بروتوكول تعاون لتدريب الصيادلة في مصر والوطن العربي وإفريقيا لرفع كفاءة العلاج دون أعراض جانبية.
وقال الدكتور شريف كمال رئيس الجمعية المصرية الأوربية لصيدلة الأورام إن برنامج التدريب 100 ساعة وسيعمل على رفع الكفاءة للصيادلة بما يحسن من الخدمات الصحية للمرضى.
كما وقعت المستشفى اتفاقية تعاون مع الجمعية المصرية للصيادلة بحضور الدكتور وائل على لتدريب الصيادلة في المستشفى وتطوير كفاءتهم.
وقال الدكتور خالد نور رئيس مجلس أمناء المستشفى أن المستشفى تعمل على تطوير عناصرها البشرية وليس فقط الأجهزة الطبيية عبر التدريب والتطوير والدعم التكنولوجي والتقني.
الرعاية الصحية توقع بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية للأمراض غير المعدية
شهدت فعاليات اليوم الثاني توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية و الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعديةبهدف إعداد مواضيع علمية خاصة بأمراض القلب
كما يهدف البروتوكول إلى إعداد خطة زمنية لبرنامج تدريبي لرفع الكفاءات للكوادر البشرية في هذه المجالات.
هيئة الرعاية الصحية توقع بروتوكول تعاون مع فياترس لبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحيةوقعت هيئة الرعاية الصحية بروتوكول تعاون مع شركة فياترس بهدف توطيد عقد علاقات التعاون بين الجهتين وتطوير الأفراد في مختلف مجالات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة بين الجهتين بما يدعم بناء قدرات العاملين في مجالات الرعاية الصحية.
«التجارب السريرية»
ركزت جلسة " تعزيز البنية التحتية والقدرات الفنية للتجارب السريرية في افريقيا" في يومها الثاني بالمؤتمر، على التجارب السريرية بشكل عام، وأمراض الكبد بشكل خاص.
واستعرض المتحدثين المباديء الأخلاقية و القانونية للبحوث السريرية، من حيث احترام حقوق وخصوصية كافة المشاركين في التجارب، والالتزام باللوائح والقوانين الحاكمة لهذه الممارسات، كما تناولت الجلسة معايير ملائمة مواقع التجارب السريرية "المراكز الطبية_ المستشفيات" لهذا الامر، من الناحية العملية والقانونية، واحترام سرية البيانات، والاتفاقات المالية، واللوائح المتبعة في خطوات سير التجارب.
تحدث بالجلسة دكتور جرهام ماكلان، الطبيب بالكلية الملكية البريطانية، ودكتور عاصم البغدادي، طبيب بمركز ابحاث الدواء بالكلية الملكية البريطانية، ودكتور سحر ابراهيم بمؤسسة IQVIA لإدارة التجارب السريرية ومراجعة البيانات الصحية.
«التحول الرقمي»
انعقدت على هامش المعرض جلسة تحت عنوان "التحول الرقمي في الرعاية الصحية: الفرص والتحديات"، بحضور المهندس يحيى أبو العز، رئيس الشراكات بشركة سيمنز، والمهندس حسن صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي، بالإضافة إلى المهندس محمد عزام، استشاري التحول الرقمي وعضو الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، تولت إدارة الجلسة الدكتورة أماني النشار، عضو الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية.
تركزت النقاشات على كيفية إعادة تشكيل التحول الرقمي لمستقبل الرعاية الصحية، من خلال تحسين الوصول، الدقة، والكفاءة، مما يمكّن من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وتقديم رعاية أسرع وتحسين نتائج المرضى.
وذكرت الجلسة تخصيص 2.5 تريليون دولار من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة على أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل القدرات البشرية، بل يدعمها في تحليل الكم الهائل من الأبحاث العلمية والربط بينها، مما سيؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض مستعصية، كما تطرق النقاش إلى دور الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية داخل المستشفيات، حيث ساهم في زيادة دقة تشخيص الأطباء من 70% إلى 80%، ووفر 150 مليار دولار في تكلفة خدمات الرعاية الصحية في أمريكا.
وشدد المتحدثون على أن الذكاء الاصطناعي سيقلل من الوقت المستغرق في الأبحاث وتحليل البيانات، وسيؤدي إلى تخصيص الأدوية بناءً على التداخل بين علوم الجينوم والذكاء الاصطناعي، ليصبح لكل شخص علاجه الخاص. وأثيرت نقطة هامة بخصوص إنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار وكالة الطاقة النووية، مما قد يؤدي إلى سيطرة دول معينة على هذه التقنية، مع التأكيد على ضرورة وجود ملف صحي موحد مرتبط بالرقم القومي لكل مواطن لتمكين مقدمي الخدمة من الاطلاع على التاريخ المرضي.
ناقشت جلسة بعنوان " الابتكار في الرعاية الصحية – الأثر المجتمعي والقيمة الاقتصادية" أهمية عنصر الابتكار في الرعاية الصحية في تقليل العبء المالي على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمع واقتصاد الدولة بالكامل، مؤكدين أن هناك قفزة كبيرة للمصريين نحو الابتكار المنهجي في الرعاية الصحية.
حضرها الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتور اسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، والدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشئون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة روش مصر، والدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، والدكتورة أمل سمير، خبيرة في تقييم التكنولوجيا الصحية.
نظمت جلسة بعنوان "مستشفيات المستقبل: افتراضية، ذكية، مستدامة، مرنة" بحضور الدكتور أحمد طنطاوي،الرئيس التنفيذي للمركز المصري للابتكارات التطبيقية، والدكتور محمد ياسر سيد سيف، المدير العام لمؤسسة القلب والأوعية الدموية في مالي، وزير الصحة السابق في مالي، دكتور آنا كونتسيفايا، نائب مدير العلوم والتحليلات في المركز الوطني لأبحاث الطب العلاجي والوقائي بوزارة الصحة في روسيا، وبريان دي فرانشيسكا، الرئيس التنفيذي-VAI، والدكتور ستيف مور، مؤسس ويلكم هيلث فينشرز، والدكتورة ماري أكانجبي، زميلة الكلية الأمريكية للصحة العامة، مؤسسة ورئيسة زينيث جلوبال.
وقدم الحضور عرض مفهوم المستشفى الافتراضي الذكي ومكانة مصر الأفريقية، كما تم مناقشة كيفية ارتباط المرونة وكفاءة الطاقة والتصميم الذي يركز على المريض، وتم مشاركة الدروس المستفادة من مشاريع مستشفيات هيئة المستشفيات المصرية الجديدة.
دور الذكاء الاصطناعي في التمريض
كما ناقش مؤتمر ومعرض أفريقيا للصحة "Africa Health ExCon" في محور التمريض سبل تحويل التعليم والممارسة السريرية لمواكبة المستقبل، وفعالية أساليب التدريس القائمة على المحاكاة في سد الفجوة بين النظرية والتطبيق.
كما تناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي كمحفز للابتكار والتميز في تعليم وممارسة التمريض، واستخدام التعلم القائم على المحاكاة كأداة لتعزيز الاستعداد السريري. واختتمت الجلسة بمناقشة الحلول المستقبلية لسد الفجوة بين النظرية والتطبيق في تعليم التمريض، ودمج الاتجاهات المبتكرة في ممارسة تمريض صحة المجتمع.
وأدار الجلسة الدكتورة ريتا صفوت من الجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا والدكتورة أماني شبل من كلية التمريض بجامعة المنصورة والدكتورة سهام موافي مدير برنامج التمريض بجامعة بني سويف والدكتورة هناء عزمي أستاذ مساعد بقسم إدارة التمريض بجامعة MTI.
كما شملت قائمة المتحدثين إيمان علي شيحه من جامعة دمياط التي تحدثت عن تحويل التعليم والممارسة السريرية، فيما تناول عبد العزيز هندي من جامعة عين شمس فعالية أساليب التدريس القائمة على المحاكاة. وقدمت أمل عبد السميع من MTI عرضًا عن "القلب الذكي للتمريض: الذكاء الاصطناعي كحافز للابتكار والتميز في التعليم والممارسة". وتحدث معتز عبد السلام عن التعلم القائم على المحاكاة.
واستعرضت إنجي عبد الرحمن من جامعة MTI الحلول المستقبلية لسد فجوة النظرية والتطبيق، بينما اختتمت زينب عطية عبد الفتاح من جامعة MTI المناقشات حول دمج الاتجاهات المبتكرة في تمريض صحة المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، جاء الذكاء الاصطناعي والرعاية النفسية في صدارة مناقشات جلسة التمريض بأفريقيا للصحة حيث ركزت المناقشة على مواءمة تعليم التمريض مع متطلبات رعاية القلب، ودمج الذكاء الاصطناعي في التدريب، وتعزيز تعليم التمريض النفسي.
أدارت الجلسة الدكتورة نسمة يوسف مدرس تمريض الحالات الحرجة والطوارئ بجامعة MTI، وترأستها كل من عبير مدين من كلية التمريض بجامعة دمنهور وناهد فكري عميد كلية التمريض بجامعة دمياط ورئيفة رفعت علام عميد المعهد الفني للتمريض بشربين وثريا رمضان من كلية التمريض بجامعة 6 أكتوبر.
كما شارك في الجلسة عنتر خلف من كلية التمريض بجامعة قناة السويس، وهويدا الغنام، وأسماء عبد المقصود، وحنا جابر من جامعة MTI، وسماح محمد عبد الرحيم من جامعة دمياط.