انطلاق مؤتمر الصادرات المصرية لتعزيز حضور المنتجات المحلية بالأسواق الدولية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من "مؤتمر الصادرات المصرية – الواقع والمأمول"، تحت عنوان "دور المعارض الدولية في تحقيق نهضة حقيقية في الصادرات"، بمشاركة أكثر من 500 من كبار المصدرين والمصنعين وممثلي القطاع الخاص.
يأتي المؤتمر برعاية الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
ويهدف المؤتمر إلى دعم جهود الدولة في تطوير منظومة المعارض الدولية، وتمكين الصادرات المصرية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، من خلال مناقشة التحديات التي تواجه المصدرين المصريين واستعراض التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
وتشمل فعاليات المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية، أولها جلسة حوارية حول "جهود الحكومة لتمكين الصادرات"، يديرها الدكتور كمال الدسوقي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، بمشاركة ممثلين من هيئات حكومية بارزة، مثل هيئة المواصفات والجودة، وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وجهاز التمثيل التجاري، وهيئة المعارض.
كما يناقش المؤتمر في جلسة تالية سبل تأهيل الشركات الصغيرة للتصدير، عبر عرض تقدمه المهندسة شيرين محمد، مدير عام حاضنات التكنولوجيا بوزارة الصناعة.
وتُختتم الجلسات بحوار حول التحديات الدولية التي تواجه الصادرات المصرية، بمشاركة عدد من مديري الفعاليات والمحافظ من DMG Events، وبإدارة رامي عناني، مدير التسويق الدولي.
ويؤكد المؤتمر على مجموعة من الرسائل الأساسية، أبرزها دعم الدولة الكامل لملف التصدير، وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، وتفعيل دور المعارض الدولية كأداة رئيسية للترويج للمنتجات المصرية، إلى جانب أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية الناجحة.
وتختتم الفعاليات بإعلان التوصيات النهائية والدعوة إلى مزيد من التعاون المشترك بين مختلف الأطراف المعنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر الصادرات المصرية الصادرات القطاع الخاص الصادرات المصریة القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
«معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»
الشارقة (وام)
انطلقت اليوم بمعهد الشارقة للتراث أعمال مؤتمر التراث الثاني تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر»، وذلك في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة.
حضر المؤتمر الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وأبوبكر الكندي مدير المعهد، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها يمثلون أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويستمر المؤتمر على مدى يومين ويتضمن أكثر من 40 مشاركة علمية من خبراء وأكاديميين يناقشون خلالها تجليات التراث الشعبي كما رآها الآخر من خلال أوراق بحثية وجلسات حوارية وورش عمل متخصصة.
منظور علمي
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، إن النسخة الثانية من المؤتمر جاءت تحت شعار (التراث الشعبي بعيون الآخر)، وهو عنوان يحمّلنا مسؤولية التأمل في الكيفية التي نُظر بها إلى تراثنا من قبل الآخر عبر القرون، سواء من خلال كتابات الرحالة أو دراسات المستشرقين أو الوثائق الأجنبية المختلفة.
وأضاف أن هذا المؤتمر لا يهدف فقط إلى استعراض تلك الرؤى بل يسعى إلى تفكيكها وتحليلها وإعادة قراءتها من منظور علمي ناقد يسائل ويوازن بين ما أنصف وما أغفل ويبحث في السياقات التي وُلدت منها هذه الصور الذهنية.
وأكد أن التراث الشعبي يشكّل جسراً للحوار الإنساني ومنصة لتقاطع الثقافات، لافتاً إلى أن التراث ليس ماضٍ ساكن بل هو حيّ في وجدان الشعوب ومصدر من مصادر الفهم العميق للذات والآخر معاً، ومن خلال هذه الفعالية نعيد تقديم تراثنا الشعبي بوصفه مادة للتفكير والتفاعل والانفتاح.
وأعرب المسلم عن تقديره لرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة للمؤتمر، التي تعكس إيماناً راسخاً بأهمية صون الذاكرة الجماعية، وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم، وترسيخ الشارقة كمرجعية دولية في قضايا التراث والتعدد الثقافي.
وأضاف المسلم لقد أولت الشارقة بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية كبرى للترجمة كجسر حضاري ومعرفي، ومنصة لتبادل الرؤى الثقافية بين الشعوب، واليوم نستعرض كيف تم تناول تراثنا الشعبي في كتابات المستشرقين والدراسات الأكاديمية والأعمال الفنية لنفهم كيف تشكّلت صورة التراث العربي في وعي الآخر، ونعيد تقديمها بوعي علمي متجدد يعزز من مكانة ثقافتنا في العالم.
تعزيز التفاعل
بدوره، أكد أبوبكر الكندي أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود معهد الشارقة للتراث المستمرة في تعزيز التفاعل الثقافي والمعرفي حول التراث الشعبي العربي، وإبراز حضوره في وعي الآخر، وتطوير أدوات صونه وتوثيقه، حيث يعكس المؤتمر التزام المعهد بدعم البحث العلمي والشراكات الثقافية الدولية، التي تساهم في حماية التراث ونقله للأجيال القادمة، كما يؤكد حرص الشارقة على أن تكون منصة عالمية للحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
دعامة أساسية
أكد الدكتور سيف البدواوي، شخصية المؤتمر لهذا العام، أن الحفاظ على التراث يمثل دعامة أساسية للهوية الوطنية قائلاً «إن التراث يقوي انتماءنا للوطن، ويمنحنا دافعاً للعمل والبذل والعطاء، فهو ليس مجرد ماضٍ يُروى بل هو دروس وعبر تُضيء طريقنا للمستقبل».
وقال الدكتور منى بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد ومنسق المؤتمر، إن مؤتمر التراث يعبّر بجلاء عن توجهات معهد الشارقة للتراث الرامية إلى تحقيق الفارق على المستويين العلمي والتراثي عبر طرح موضوعات تكشف عن المشتركات الثقافية التي تجمع تراث العالم.
وأضاف أن الدورة الجديدة تسلط الضوء على صورة الشرق في مرآة الغرب من خلال قراءة معمّقة للمدونات الرحلية الغربية وما تحمله من تصوّرات وأحكام بهدف تعزيز الحوار والتفاهم مع الآخر لا من باب الفرض بل عبر جسور التواصل الثقافي.