الهيئات الإسلامية في القدس: الحفريات الإسرائيلية قرب الأقصى انتهاك صارخ وخطير
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
استنكرت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس في بيان أعمال الحفر والتوسعة التي أجرتها طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في "حوش شهابي" الملاصق للمسجد الأقصى، واعتبرتها تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وقال البيان -الذي صدر أمس الثلاثاء- إن إقدام سلطات الاحتلال على أعمال توسعة في رباط الكرد لتمكين اليهود من الصلاة وفرض واقع جديد في هذا الموقع الحساس انتهاك صارخ بحق أحد المواقع الإسلامية التاريخية داخل البلدة القديمة في القدس.
وأضاف البيان -الذي حمل توقيع كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف- أن سلطات الاحتلال أقدمت على إزالة طمم وحاجز كانت أوقاف القدس وضعته لإغلاق المساحة المؤدية إلى النفق المحفور منذ عقود.
في خطوة جديدة تهدف إلى بسط مزيد من السيطرة على المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، باشرت سلطات الاحتلال -بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أعمال "ترميم وصيانة وتوسعة" لما يدّعي الاحتلال أنه "حائط المبكى الصغير"، وهو الوقف الإسلامي المعروف تاريخيا باسم "رباط… pic.twitter.com/i1ulJIQj2J
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 6, 2025
إعلانوكانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في المدينة بالإضافة إلى طواقم من وزارة الآثار الإسرائيلية قد باشرت أول أمس الاثنين أعمال حفر وتوسعة في منطقة رباط الكرد أو ما تعرف بـ"حوش شهابي" الملاصق للمسجد الأقصى، ونشر أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال على صفحته في فيسبوك مجموعة من الصور من الموقع.
وأرفق كينغ هذه الصور بنص قال فيه "من واجبنا تعزيز السيادة والحكم في البلدة القديمة"، وإن المصلين الدائمين في "الحائط الصغير" يحاولون منذ سنوات عدة تحفيز البلدية والدولة على التصرف هناك باعتبارهم أصحاب البيت، لكن كانت هناك أعذار دائما.
وتقع هذه المنطقة عند باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى) الواقع بين بابي القطانين والناظر، وهي جزء من حائط المسجد الغربي، ويعود تاريخ البناء إلى 7 قرون.
عناصر من بلدية وشرطة الاحتلال يقومون بأعمال توسعة عند رباط الكرد (حوش الشهابي) قرب باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، وذلك ليستوعب أعدادا أكبر من المستوطنين الذي يقتحمون المكان ويصلون فيه، ويسمونه بحائط المبكى الصغير.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/zajii6Bboi
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) May 5, 2025
دعوة للتدخل الدولي العاجلوحذرت الهيئات الإسلامية في بيانها من هذا "الانتهاك الصارخ الذي يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتطويق المسجد الأقصى بمشاريع تهويدية، ويمثل خطرا حقيقيا على جدار وساحة رباط الكرد الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأقصى"، وفقا للبيان.
وطالبت الهيئات الإسلامية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية المختصة بـ"ضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإيقاف هذا العبث بالمواقع الإسلامية التاريخية وما تحمله من تعد سافر على وقف إسلامي وإرث حضاري ممتد ومتواصل منذ آلاف السنين".
كما طالبت الهيئات سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي وقرارات المجلس التنفيذي لليونسكو وقرار لجنة التراث العالمي التي حذرت وطالبت بشكل صريح إسرائيل بصفتها القوة المحتلة بأن توقف انتهاكاتها ومصادرتها الأجزاء المهمة الملاصقة للمسجد الأقصى، ومنها مقبرة باب الرحمة والقصور الأموية وتلة باب المغاربة ورباط الكرد.
إعلانوكانت مواقع إخبارية إسرائيلية عدة نشرت خبرا مفاده أن انطلاق العمل في هذا المكان الواقع في الحي الإسلامي جاء بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمشاركة كل من مجلس الأمن القومي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في المناقشات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهیئات الإسلامیة سلطات الاحتلال المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
برلماني: احتلال غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد للأمن بالمنطقة
أدان النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، بأشد العبارات إعلان الحكومة الإسرائيلية رغبتها بفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة ، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدا بالغ الخطورة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاولة لفرض أمر واقع بالقوة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد فهمي، في بيان له اليوم ، أن هذا التوجه المعلن يعكس استمرار الاحتلال في سياساته العدوانية، التي شملت على مدار الأشهر الماضية عمليات قتل وتجويع وحصار خانق ومحاولات تهجير قسري، فضلا عن إرهاب المستوطنين وضم الأراضي، وهي ممارسات ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتقوض أي جهود دولية أو إقليمية لتحقيق التهدئة والسلام العادل.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ ، أن مصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، منطلقة من ثوابت سياستها الخارجية الداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة لوقف العدوان وتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وأعرب فهمي، عن تأييده الكامل لموقف اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، التي أدانت ورفضت إعلان الاحتلال، وطالبت بوقف العدوان فورًا، واعتبرت أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد النائب عمرو فهمي ، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل وفاعل، لإجبار إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف جميع أشكال العدوان والانتهاكات بحق المدنيين، والسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والمنظمات الدولية.