المفوضية الأوروبية: استخدام المساعدات كأداة حرب محظور بموجب القانون الدولي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يمانيون../
أكدت المفوضية الأوروبية أن استخدام المساعدات كأداة حرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، مطالبة “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، برفع الحصار عن قطاع غزة فورا.
وقالت المفوضية في بيان مشترك صدر عن الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا سويكا، ومفوضة الاتحاد للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة حاجة لحبيب اليوم الاربعاء ، بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، إنه منذ أكثر من شهرين، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأضاف البيان: “هذه أطول فترة إغلاق من هذا النوع يشهدها القطاع على الإطلاق، وهي مصدر قلق بالغ. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والأونروا، أن مخزون الغذاء قد نفد وأن معظم الأسر تفتقر إلى المياه الآمنة. وقد استؤنفت أعمال النهب للمخازن. ويواصل العاملون في المجال الإنساني التحذير من أن الجوع ينتشر ويتفاقم في القطاع”.
وتابع البيان: “يجدد الاتحاد الأوروبي دعوته العاجلة “لإسرائيل” لرفع الحصار عن غزة فوراً. هناك أطنان من المساعدات، تكفي لسد احتياجات السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة لمدة ثلاثة أشهر، تنتظر على الحدود. وبمجرد رفع الحصار، يمكن أن تتحسن الحالة الغذائية بسرعة كبيرة. وبصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، فإن “إسرائيل” ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين”.
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه بشأن “آلية إيصال المساعدات إلى غزة” الجديدة، التي أُفيد بأنها أُقرت من قبل “الكابينيت” “الإسرائيلي” في 4 مايو، والتي تتعارض مع المبادئ الإنسانية، كما شددت على ذلك وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، إذ ستنقل هذه الآلية مسؤولية توزيع المساعدات إلى جهات دولية لا تعمل في المجال الإنساني ومتعاقدين أمنيين خاصين.
وأردف بيان المفوضية الأوروبية: “رسالتنا واضحة: لا يجوز تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية بأي حال. استخدام المساعدات كأداة حرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني. ويجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
كما يحث الاتحاد الأوروبي “إسرائيل” على الاستناد إلى مقترحات الأمم المتحدة في إطار آلية القرار 2720، وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية للعمل الإنساني — وهي الإنسانية، والحياد، وعدم التحيز، والاستقلالية — وذلك من خلال مناقشات بنّاءة مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعينة”.
ووفقا للبيان، “يجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لاستئناف وقف إطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، بما يؤدي إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية”.
وأضاف: “يؤكد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت للشعب الفلسطيني. فمنذ عام 2023، تم تسليم أكثر من 3800 طن من المساعدات عبر رحلات الجسر الجوي الأوروبي، وتم تخصيص أكثر من 450 مليون يورو كمساعدات إنسانية لغزة. وخلال أول حوار سياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، أعلنت المفوضية عن برنامج دعم شامل متعدد السنوات تصل قيمته إلى 1.6 مليار يورو، لتعزيز تعافي الفلسطينيين وقدرتهم على الصمود”.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للمواطنين.
ويرتكب العدو منذ 7 / أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بموجب القانون الدولی الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية 27 دولة بينها بريطانيا وفرنسا يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع الإنساني في غزة
عواصم - الوكالات
أصدر وزراء خارجية 27 دولة، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا، بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجاء في البيان المشترك دعوة إسرائيل إلى السماح بإدخال جميع شحنات المساعدات التي ترسلها المنظمات غير الحكومية الدولية دون عوائق، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة لتسهيل وصول منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين على نحو آمن وواسع النطاق.
وأكد الوزراء في بيانهم على وجوب عدم استخدام القوة الفتاكة في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية والطبية من أي خطر.
وشدد البيان على أهمية التعاون الدولي لضمان حماية حقوق المدنيين وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ الأرواح في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان غزة.