الجزيرة:
2025-06-25@11:42:57 GMT

خريطة لناسا تكشف 100 ألف جبل محيطي مخفي

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

خريطة لناسا تكشف 100 ألف جبل محيطي مخفي

توصل علماء من وكالة ناسا إلى رسم خريطة جديدة عالية الدقة لقاع المحيط. تُظهر وجود ما يقارب من 100 ألف جبل تحت الماء لم تكن معروفة من قبل، وهو ما يساعد الباحثين على تتبع تدفق الحرارة في المحيط، وهو عامل رئيسي في التنبؤ بأنماط الطقس على المدى الطويل.

وحسب دراسة نشرت في مجلة "علوم" (Science) استطاعت خريطة الأقمار الصناعية الجديدة رصد الجبال البحرية التي يقل ارتفاعها عن 500 متر، ومن خلال التركيز على نتوءات الجاذبية الصغيرة على سطح الماء، تعرفت على موقع هذه القمم، مما يرفع عدد الجبال البحرية المعروفة من 44 ألفا إلى ما يقارب من 100 ألف.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 2 of 4في يومها العالمي: هل قضية البيئة مهمة في عالمنا العربي رغم الحروب والمآسي؟list 3 of 4المينا الهندي.. طائر عدواني شرس يغزو العالم العربيlist 4 of 4التصحر في العراق تحدٍ بيئي متنامٍend of list

وتعتمد تقنية الخريطة على الجاذبية، وليس على الكاميرات، ولأن الجبال البحرية والتلال في الأعماق السحيقة أكبر كتلة من قاع البحر المحيط بها، فإنها تجذب المحيط فوقها بقوة أكبر قليلا.

ويُحدث هذا السحب ارتفاعات طفيفة في سطح الماء، يصل ارتفاعها أحيانا إلى بضعة سنتيمترات فقط، وتمكن قمر "سووت" (SWOT) الصناعي من رصد هذه التغيرات الطفيفة وترجمها إلى خرائط مفصلة توضح ما تحتها.

وتعرف الجبال البحرية بكونها مرتفعات تحت الماء ترتفع في قاع المحيط، تشكلت نتيجة نشاط بركاني، وشكل بؤرا حيوية للحياة البرية، وكان من الصعب في السابق رصد هذه المعالم إذا كان ارتفاعها أقل من ألف متر.

إعلان

وأضيفت النتائج التفصيلية لهذا الكشف الجديد إلى الملاحظات المتقدمة التي أجريت بواسطة الأقمار الصناعية، حيث كانت مهمة "سووت"، التي تم إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول 2022، أساسية لجمع البيانات المهمة التي مكنت جهود رسم الخرائط هذه.

وتغطي الأقمار الصناعية، مثل "سووت" حوالي 90% من الأرض كل 21 يوما. ورغم أنها لا تضاهي دقة السونار، فإنها تعوّض عن ذلك بالسرعة والحجم وتواتر الرصد.

وتستطيع السفن المجهزة بأجهزة السونار مسح قاع المحيط مباشرة، ولكن لم يُرسم بهذه الطريقة سوى 25% من قاع المحيط تقريبا، ودفعت هذه الفجوة المعرفية العلماء إلى اللجوء إلى بيانات الأقمار الصناعية للحصول على صورة أشمل.

تحديد هياكل قاع المحيط وتياراته يساعد على فهم أفضل لكيفية تأثير أنماط المحيطات على المناخ (الفرنسية) حماية التنوع

وفي بيان صادر عن وكالة ناسا، قالت نادية فينوغرادوفا شيفر: إن "رسم خرائط قاع البحر أمر أساسي في الفرص الاقتصادية القائمة والناشئة، بما في ذلك استخراج المعادن النادرة في قاع البحر، وتحسين طرق الشحن، واكتشاف المخاطر، وعمليات الحرب في قاع البحر".

ويؤدي فهم الديناميكيات هياكل قاع المحيط وتياراته التي تنقل الحرارة والمغذيات عبر العالم إلى رؤى أفضل حول كيفية تأثير أنماط المحيطات على المناخ والنظم البيئية البحرية، والتنوع البيولوجي، كما يمكن تحويل هذه المعلومات إلى خريطة طبوغرافية لسطح البحر، والتي تعكس ملامح القاع.

وحتى في أحلك بقاع المحيط، تُعتبر هذه التكوينات بمثابة مغناطيس للحياة. يساعد رسم خرائطها العلماء على تحديد مواقع الأنظمة البيئية الهشة التي قد تحتاج إلى الحماية من التعدين في أعماق البحار والصيد بشباك الجر.

وتُشكّل الجبال والتلال تحت الماء منحدرات تتباطأ فيها التيارات المائية بما يكفي لإسقاط المغذيات. تُصبح هذه المناطق الغنية بالمغذيات مواقعَ تجمعٍ للعوالق والأسماك والشعاب المرجانية في أعماق البحار، مُشكِلة بذلك بؤرا للتنوع البيولوجي.

إعلان

ويساعد هذا الكشف الباحثين على رسم خرائط التضاريس في الأماكن التي لا تزال بيانات السونار من السفن شحيحة فيها. كما يُكمّل جهود مشروع "قاع البحر 2030" لمسح قاع البحر العالمي بالكامل بحلول نهاية هذا العقد.

وتلعب البيانات نفسها دورا في نمذجة المناخ. وتساعد الباحثين في قياس الأعماق بشكل دقيق، وتتبع تدفق الحرارة في المحيط، وهو عامل رئيسي في التنبؤ بأنماط الطقس على المدى الطويل وتحديد المناطق المعرضة لتغيرات مستوى سطح البحر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات طبيعة وتنوع الأقمار الصناعیة قاع المحیط قاع البحر

إقرأ أيضاً:

السماء الذكية.. المسيّرات الذكية المستقلة في قراراتها ترسم خريطة الحروب

24 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أعادت الطائرات المسيّرة رسم خرائط السيطرة الجوية في أكثر من صراع دولي، بعدما أثبتت قدرتها على تحييد الدفاعات الأرضية، وإرباك خطوط الإمداد، وتنفيذ اغتيالات نوعية بدقّة متناهية كما حدث في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عبر طائرة “MQ-9 ريبر” الأميركية عام 2020.

وأحدثت المسيّرات تحوّلا جذريا في حرب أوكرانيا، إذ تمكّنت القوات الأوكرانية من استخدام طائرات “بيرقدار” التركية و”سويتش بليد” الأميركية لمواجهة التفوق الجوي الروسي، فوثّقت مقاطع مصورة تدمير دبابات ومنصات صواريخ روسية خلال الأشهر الأولى للغزو الروسي، ما أكسب هذه التقنية زخما شعبيا وسياسيا في أوكرانيا والدول الداعمة لها.

واستفادت الجماعات غير الحكومية من توافر طائرات بدون طيّار تجارية، فطورتها لأغراض هجومية واستطلاعية كما حدث مع تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وحركة الحوثي في اليمن، إذ تباهت الأخيرة بمسيراتها الهجومية التي استهدفت منشآت نفطية سعودية مثل “بقيق وخريص” عام 2019.

واستخدمت إسرائيل الطائرات المسيّرة بشكل موسع في عملياتها داخل غزة وجنوب لبنان وسوريا، مركزة على مسيرات انتحارية من طراز “هاروب” المطوّرة من قبل شركة “إسرائيل إيركرافت إندستريز”، التي تندمج مع رأس متفجّر لتضرب الهدف بدقّة عبر التوجيه الكهروضوئي أو نظام GPS.

واتجهت الصين لتعزيز مكانتها كقوة مسيّرات عالمية، بتطوير طائرات مثل “وينغ لونغ” و”CH-5″ التي تجمع بين المدى البعيد والقدرة على حمل صواريخ موجهة، ووسّعت بكين صادراتها منها إلى دول في إفريقيا وآسيا، ما عزز نفوذها السياسي والعسكري خارج حدودها.

وتمخض عن هذا السباق التكنولوجي ظهور أسلحة مضادة للمسيّرات، إذ أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا تطوير منظومات تعتمد على أشعة الليزر لتدمير المسيّرات في الجوّ، كما هو حال نظام “IRON BEAM” الإسرائيلي.

وأكدت تقارير حديثة نشرها “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية” في واشنطن، أنّ مستقبل الحروب بات مرتبطا بامتلاك قدرات متطورة في تقنيات المسيّرات، خصوصا تلك المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكنها اتخاذ قرارات مستقلة ميدانيا، مما يفتح الباب لجدل أخلاقي متصاعد حول دور الإنسان في قرارات القتل.

وأثارت هذه التحوّلات مخاوف متزايدة حول سباق تسلّح جديد، لا يقوم فقط على الردع النووي أو التفوق الجوي، بل على من يملك “السماء الذكية” المليئة بالمسيرات المتربصة التي تعمل بصمت، وتضرب بدقة، وتغير مجرى الحروب دون أن تُرى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أهالي ابو الخصيب بالبصرة يطالبون بإعلان حالة الطوارئ: الماء مالح والخدمات سيئة
  • طقس الأربعاء: ارتفاع درجات الحرارة مع هبوب رياح قوية في سواحل المحيط
  • جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه!
  • سعيدة.. تسمم 3 أشخاص بالغاز المنبعث من سخان الماء
  • السماء الذكية.. المسيّرات الذكية المستقلة في قراراتها ترسم خريطة الحروب
  • حرارة شديدة ورطوبة.. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس غدًا الأربعاء 25 يونيو 2025
  • قصة وعبرة
  • خريطة تكشف المواقع التي تعرضت للضربات الإسرائيلية والأمريكية في إيران منذ 13 يونيو
  • حرس الحدود بمكة المكرمة ينقذ مواطنًا ومقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • حرس الحدود ينقذ مواطنًا ومقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر